![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2019/11/3b22145d-d12e-45c5-8ee2-32ec4117cc90-6.jpg)
أجمع المشاركون في ندوة «إنقاذ وطن»، التي أقيمت الليلة الماضية في ديوان النائب السابق صالح الملا، على ضرورة توافر رئيس وزراء جديد بنهج إصلاحي جديد.
وقال د. محمد العجمي ان مطالبنا واضحة في مجموعة «بيان وطن»، وتتمثل في المطالبة برئيس وزراء جديد واختيار وتعيين الوزراء وفقا للمعايير الفنية، وإصلاح النظام الانتخابي، والدعوة الى حوار وطني يجمع كل اطياف المجتمع وفق تسارع الاحداث السياسية لأجل حاضر ومستقبل الوطن.
واضاف ان الشعب يجب ان تكون له كلمة فيما يجري.
من جهته، قال د. ساجد العبدلي: من يتابع «بيان وطن» يرى تسارع الاحداث ويشعر بفداحة الخطر وتهديد حاضر ومستقبل الوطن، والمسألة ليست سوء ادارة او سرقات، وليست مسألة انهيار البنية التحتية، ونحن نشاهد لحظة بلحظة «درة الخليج» اصبحت اضحوكة، والتعليم وصل مراحل بالغة السوء، ونحن نتحدث عن طريقة منتهجة لتدمير مستقبل الوطن، وإذا كان البعض لا ينظر للكويت على انها مصيره الدائم، فإنْ غرق البلد غرقنا جميعا، ونحن لسنا طلاب شهرة او دواعي انتخابية وانما استشعار الخطر على هذا البلد.
وحول ما يثار بشأن صندوق الجيش، قال العبدلي ما هو إلا رأس جبل الجليد، ونحن نرى ان هناك امورا اكبر من ذلك، واضاعة مئات الملايين كأنها عشرة دنانير، ولا احد يكترث، ونحن نستغرب ذلك ممن في موقع المسؤولية. وذكر ان هناك سوء ادارة مبرمجا للبلد، وحان الوقت لنقول كفى، ويجب ان نتحرك ونحن نستشعر ان الكويت مهددة وجودا وبقاء، ولذلك ظهرنا في «بيان وطن»، ومستمرون في حراكنا.
اما الكاتبة ايمان حيات فقالت نحن نتكلم عن مجموعة «بيان وطن»، ورغم الاختلافات بيننا دعونا نركز على الفساد المستشري في الوطن، وكلنا شاهدنا الغصة في ساحة الارادة من كل المواطنين. ان مؤسسات البلد المنوط بها حفظ أمنه عليها شبهات فساد، وهناك إدانات، ونتساءل: وين رايحين؟ الى اين نتجه؟ ولا يمكن ان يكون هناك اي اصلاح وتنمية اذا لم يُوقف نزيف الفساد، ولابد من احترام الدستور والمواثيق الدولية، ويجب ان تكون هناك مصالحة وطنية شاملة دون استثناء او تمييز، والموضوع ليس تغيير وجوه، وحكومة تروح وأخرى تأتي، ولابد من التخلص من نظام المحاصصة والواسطة والمحسوبية والتوصيات، وكذلك الصفقات التي اثقلت كاهل هذا البلد.
وختم الندوة د. ساجد العبدلي بقوله: نحن نستشعر ازمة وجود، والحشود في ساحة الارادة منذ ايام لإيصال رسالة بأن الناس يئنون، ولا يمكن ان تجد دولة منحنيات التنمية فيها تنهار سوياً، ونحن نتكلم عن شيء بسيط، فالشوارع عجزوا عن القيام بإصلاحها، ومع ذلك يمر تصريح الوزيرة الاخيرة، واتهام البرلمان من دون ان يستوقفها أحد، ونحن وصلنا الى حالة من التبلد الشعوري تجاه الفساد.