فوجئ كل مَنْ زار جامعة الكويت في موقع الشدادية، من طلاب وأساتذة وأولياء أمور، بالنخيل المزروع وسط شوارعها، وعلى جوانب أسوارها، واقف وكأنه عصي مكانس «سعف» رصت على الطريق، ولم تؤدِّ الهدف من زراعتها بإضفاء الجمالية على المكان، ولكن ذلك النخيل استسلم لقدره ويبس قبل أن يتشبث بالأرض وينمو!
«الراي» استطلعت الأمر، وسألت المزارع والمهتم بزراعة النخيل حسين الانصاري الذي أكد أن لزراعة النخيل وقتين، الأول يبدأ من شهر أكتوبر وحتى ديسمبر، والثاني من ابريل حتى نهاية مايو، مشدداً على أن زراعة النخيل في غير هذين الوقتين ستؤدي إلى موته.
وأوضح الانصاري ان النخلة تحتاج الى حوض دائري حول جذورها لا يقل حجمه عن 1.5 متر، وبشكل دائري حيث يملأ بالمياه لمدة 40 يوماً مع ربط رأس النخلة لاعطائها الفرصة لتمدد جذورها في الارض بقوة وسرعة أكثر. وذكر ان النخيل يحتاج إلى الرعاية والصيانة والمياه بشكل مستمر، مع ضرورة استخدام الاسمدة العضوية المعقمة بدل الاسمدة الاعتيادية التي تكوّن فرصة لظهور الديدان وسوسة النخيل.
واضاف ان افضل النخيل هو «القعيدي» الذي يكون طوله من نصف متر الى مترين، وتكون العناية به أفضل من النخيل الطويل الذي يكون عادة للزينة، موضحاً ان سعر القعيدي يتراوح بين 20 و100 دينار، والنخلة بطول 4 أمتار تصل إلى قرابة 250 ديناراً، فيما النخلة ذات الطول الرفيع الذي يصل الى 6 أمتار يصل سعرها الى 300 دينار.
ونصح الأنصاري مَنْ يرغب بزراعة النخيل أن يختار الوقت المثالي وألا يترك أرضها ناشفة، وخاصة في سنتها الأولى مع ربط رأس النخلة بما لا يقل عن 6 أشهر الى سنة، لتسمح بجذورها بالامتداد في الارض، مؤكداً ان النخيل في جامعة الشدادية معرض للموت لأنه زُرع في غير موسمه ولا يُسقى بالماء بشكل كافٍ.