المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

نجمة ابراهيم.. أشهر سفاحة في السينما

 

إنهم حقا جيل العمالقة، ذلك الجيل من ممثلي السينما، والمسرح العربي في الأربعينات، الذي يوصف بأنه جيل العمالقة، خصوصا أن كلا منهم قد ترك علامات بارزة لفنه وموهبته في الأفلام والمسرحيات التي مثلها، والتي يرى الجيل الجديد اكثرها من خلال المحطات الفضائية في هذا الزمن، والقبس تحاول جاهدة بهذه السلسلة التعرف على طبيعة التجربة السينمائية الأولى في مشوار كل نجم من نجوم السينما الذي قامت عليه مسيرته الفنية حتى صار تاريخه صرحا عملاقا في تاريخ الفن بعامة، ولعلها تستطيع ان تنفض عن اسمائهم غبار السنين، ونكران الجميل، الذي اسهم فيه الاعلام العربي بنصيب وافٍ.

لا جدال في أن دور السفاحة «ريا» في فيلم «ريا وسكينة» مع أنور وجدي عام 1953 كان نقطة تحول في حياة نجمة ابراهيم نحو الرعب، وان لم يكن أول أدوارها علي الشاشة السينمائية، فقد كان أول أدوارها في هذا الاتجاه هو دور المتسولة العجوز في فيلم «اليتيمتين» الذي أخرجه حسن الإمام في عام 1948 قبل الفيلم الأول بخمس سنوات.
ومما يذكر هنا أنه عرف عن الفنانة نجمة ابراهيم طوال مشوارها الفني أنها رائدة مدرسة الاندماج أسوة بزميلها الفنان الكبير زكي رستم، فقد كانت تستغرق في أدوارها وتعيش نفسها إلى الدرجة التي كان يختلط فيها على الجمهور هل كانت تمثل أم تتعرف على طبيعتها، ولذلك كانت تقع في مشكلات عديدة، بينها وبين كثير من الممثلات اللاتي شاركنها أفلامها بسبب اندماجها التام أثناء التصوير، فمثلاً مع الفنانة ماري كوين في فيلم «السجينة رقم 17» عام 1949 تقمصت شخصية زوجة الأب الشريرة، ولم تتحمل أعصابها وطلبت منها الا تضربها على وجهها بشدة واستغاثت بالمخرج، إلا أن نجمة ابراهيم لم تبال وصفعتها بشدة، فانهارت من شدة الصفعة وعندما أفاقت أدركت أنها أخطأت لأنها لم تكن تمثل، بل كانت مندمجة.
وفي فيلم «رقصة الوداع» عام 1954في مشهد الاشتباك بينها وبين سامية جمال اندمجت نجمة ابراهيم وظلت تكيل اللكمات لسامية جمال، التي اندمجت هي الأخرى وراحت تشبعها ضرباً، ورفض المخرج عزالدين ذو الفقار أن يوقف التصوير ليخرج المشهد حقيقيا، ويومها فر مدير التصوير أحمد خورشيد خوفاً من أن تبطش به نجمة ابراهيم.

البحث عن جديد
كانت نجمة ابراهيم دائمة البحث عن الجديد في إطار أدوار الشر التي برعت فيها، ولذلك جاء كل دور مختلفاً عن الآخر، ولذلك كانت ترفض الكثير من السيناريوهات، ولما وجدت أن ما يقدم إليها لا يفي باحتياجتها إلى الجديد ابتعدت عن أضواء السينما نهائياً، واتجهت الى المسرح، حيث قدمت مسرحية من تأليف واخراج زوجها المؤلف عباس يونس بعنوان «سر السفاحة ريا»، وخصص إيراد حفل الافتتاح لتسليح الجيش المصري، وشهد حفل الافتتاح الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي بدأ تكريمه للفن والفنانين منذ هذا التاريخ، إذ صعد بعد انتهاء العرض على خشبة المسرح وصافح جميع الفنانين. وقد اعتمدت الفرقة في العرض على بعض الممثلين الهواة بجانب طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية؛ أمثال محمد الدفراوي وحسن حامد وأحمد أباظة وأنور إسماعيل وعبدالسلام محمد، بينما اشترك النجم حسن يوسف بالعمل في الإدارة المسرحية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى