قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اتصالات هاتفية من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، هدفت الى قطع الطريق على ازمة سياسية محتملة بين رام الله وواشنطن في ضوء تباعد المواقف بين ما يطالب به الرئيس عباس، والعروض الفقيرة، التي لا تلبي الحد الادنى الفلسطيني، التي يحلمها الوفد الاميركي برئاسة كبير مستشاري البيت الابيض جاريد كوشنير، والمبعوث الاميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات، ودينا باول نائبة مستشار الامن القومي للشؤون الاستراتيجية، الذي التقى امس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل ان ينتقل مساءً الى رام الله للاجتماع بالرئيس عباس.
وقال نتانياهو، أثناء استقباله الوفد الأميركي أن «السلام والاستقرار والأمن والازدهار في منطقتنا في متناول اليد». وأضاف مخاطبا كوشنير أنه «يسرني أن أراك وأرى الجهود التي تبذلها نيابة عن الرئيس». من جانبه قال كوشنير مخاطبا نتانياهو: «نثمن كثيرا طاقمكم والتقدم الذي حققه. الرئيس ترامب ملتزم بإيجاد حل يؤدي إلى تحقيق الازدهار والسلام لجميع الشعوب في المنطقة».
ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن زيارة الوفد الأميركي لرام الله، ولقاء عباس، هي زيارة هامة ومفصلية، تأتي عقب الجولة التي قام بها الوفد الأميركي للمنطقة، ولقائه مع عدد من القادة العرب.
وأضاف ابو ردينة: «إن عباس أجرى مشاورات معمقة مع الملك عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقب لقائهما بالوفد الأميركي، الأمر الذي قد يخلق فرصة جديدة لتحقيق تسوية تقوم على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، ووقف التدهور الحاصل في المسيرة السلمية».
وبالتوازي مع بدء جولة الوفد كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس عن ان شركة إسرائيلية تخطط لإقامة ثلاث مستوطنات جديدة، في كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية جنوبي مدينة بيت لحم.
ونقلت الصحيفة عن موشيه موسكوفيتش، رئيس شركة تطوير جبال يهودا (الاسم اليهودي لجبال جنوب الضفة الغربية)، قوله إن «إقامة المستوطنات الجديدة التي نعمل عليها مع الوزارات ذات الصلة ستحل أزمة السكن في القدس ومحيطها». ولفتت الصحيفة إلى أن احدى المستوطنات ستشمل 500 – 1000 وحدة سكنية استيطانية فيما تشمل الثانية 500 وحدة، أما المستوطنة الثالثة فستستوعب 10 آلاف إسرائيلي.
الى ذلك، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، بقرار نتانياهو، السماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى، واعتبرته «استفزازا لمشاعر المسلمين».
