مي عز الدين: بيني وبين السينما هدنة مؤقتة
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/08/1-197.jpg)
تمر الفنانة مي عز الدين بحالة مزاجية عالية بسبب النجاح الذي حققته في مسلسلها الأخير «رسايل» الذي يعتمد على الإثارة والتشويق، واعربت عن سعادتها لأنها تعيش حلما جميلا، لما تتلقاه من تهان بعد نجاح نمط الشخصية التي قدمتها بشكل مختلف، جعل الكل يتفاعل معها وبصدق أدائها، فضلا عن ارتدائها الحجاب في عدة أجزاء من المسلسل الذي كان حديث الناس في شهر رمضان الماضي.
وقد اعلنت أخيرا أنها تكتفي بالدراما التلفزيونية فقط، لدرجة أنها بعد مسلسل «رسايل» قررت أن تكون بينها وبين السينما هدنة مؤقتة، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها قد تقبل دورا صغيرا في فيلم كبير، ولا تقبل دورا كبيرا في فيلم صغير، وكثيرا ما ترفض الدور الذي لا تستطيع من خلاله تجسيد الشخصية بالشكل المطلوب.
مع مي عز الدين كان هذا الحوار.
كيف ترين تجربتك الأخيرة في مسلسل «رسايل»؟
– الدور لم أقدمه من قبل، والمؤلف محمد سليمان عبدالمالك أجاد في رسم الشخصيات، لا سيما أن الشركة المنتجة وفرت له كل السبل للظهور بشكل جيد، فالعمل ككل ممتلئ بالعوامل المغرية، التي تشجع أي فنانة على المشاركة به، وأحب أن أوضح أنني دائما ما أفضل الاختلاف في شكلي وصورتي وأدائي.
وتضيف: نعم، أنا غاية في السعادة على المشاركة في هذا العمل، لأنني اعتبره الدور الأهم في مشواري الفني، ناهيك عن «الطرحة» التي ظهرت بها أصبحت موضة تقتدي بها الفتيات، وأعتقد أن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل «رسايل» سببه انتماؤه الى نوعية الأعمال الاجتماعية التي تحتوي على رسالة صائبة تنفذ بدقة الى قلب المجتمع المصري، وأحداثه مشوقة ومثيرة.
تحد أكبر
هل تعتقدين أنك تسلكين الطريق السليم نحو الشهرة والتألق؟
– أعتقد ذلك، لأنني أسعى جاهدة للوصول إلى الناس، ولكن بطريقة سليمة، وأنا أرى أنني أسير في الاتجاه الصحيح نحو أهدافي من دون أي ابتذال أو إسفاف، وما أود الاشارة اليه أن تقديم الأعمال المكررة أمر سهل جدا، وهذا ما ساعد كثيرات على احداث الفرقعة المطلوبة التي تنتشر هذه الايام، فأنا لا اريد فعل ذلك، فكل ما اريده هو الوصول لأهدافي بشكل طبيعي.
ألا تخشين المنافسة؟
– أنا سعيدة جدا بتمكني من إيجاد مكان لي في الساحة الفنية، إلا أن التحدي هو أن أتمكن من جعل اسمي يكبر، أسعى إلى تحقيق النجاح، وأن اتمكن من خلال أعمالي المقبلة من تثبيت خطواتي في المجال الفني.
بعد مرور سنوات من الخبرة، ما الذي تغير في مي عز الدين؟
– أصبحت اختار الأدوار بشكل أفضل، وكلما ازدادت خبرة الفنان يصبح اكثر قدرة على اختيار ما يليق به، فمسلسلي الأول ليس كالأخير.
عانيت الأمرين
تردد في الآونة الأخيرة أنك لا تريدين التفرغ للسينما نهائيا، فهل هذا صحيح؟
– الكل يعرف أنني لا أنظر الى مساحة الدور، وقد أفضل دورا صغيرا يعجبني وقد اعتذر عن بطولة لا ترضيني، عموما الدور لا يقاس بالمساحة، المهم التأثير في الأحداث، فقد عانيت الأمرين حتى أجد فكرة أعود بها الى السينما بعد فيلم «جيم أوفر» عام 2012، لدرجة أنه عرض عليّ كثير من الافكار ولم أكن مقتنعة بالكثير منها، فأنا أبحث دائما عن تقديم شيء جديد ومشوق ويجذب الجمهور، لأن حبي للسينما يجبرني على المشاركة في العمل الذي يكون مرضيا لي ولجمهوري، وأرى أنه سيسعد الجمهور، ولذلك أصر على تقديم الأعمال الدرامية خلال الفترة المقبلة.
هل تعتقدين أن هناك عمراً معيناً للفنان؟
– ظاهرة العمر القصير للفنان اليوم تعود الى الفنان نفسه، فكثير من أصحاب المواهب الجميلة قضوا على مستقبلهم الفني ولم يثابروا لتقديم الأفضل. وطالما يبقى الفنان على طموحه ورغبته في العطاء بعيدا عن الغرور فسينجح وسيستمر، ذلك لأن الاكتفاء بما حقق يقتل الطموح ويقضي على الفنان نفسه.
قمة النجاح
لماذا تتهمين دائماً بالغرور؟
– هذا كلام من لا يعرفونني، وربما يقولون ذلك عني لأنني قليلة الظهور في المناسبات الاجتماعية، ولا ارد على الموبايل اثناء التصوير.
في أي مجال ترين نفسك نجمة مستقبل؟
– أنا لا أعترف بالنجومية، لأن أهم شيء هو كيف أجعل الجمهور يحبني، سواء على المستوى الفني أو المستوى الشخصي، هذه هي قمة النجاح والنجومية في رأيي.
ما الشيء السلبي الذي ستتفادينه في مسلسلك الجديد ولم تستطيعي تفاديه في مسلسلاتك السابقة؟
– القلق الزائد الذي اعتبره ايجابيا وليس سلبيا، ولن استطيع تغييره، فهذا شيء جيد، ولا استطيع التخلص منه، فهو يلاحقني طوال فترة عملي، وكل عمل أقدمه أعلم أن به شخصية جديدة وتحديا، القلق يزيد معي.
ماذا عن الحب في حياتك؟
– الحب في حياتي مثل الهواء الذي اتنفسه وأعيش به في الدنيا، واتمنى أن يحدث ذلك، وما زلت أبحث عن الرجل المناسب الذي يحبني بصدق ويخاف على مشاعري ويساندني في كل خطوة اتخذها.