المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مواقف دولية مؤيدة للضربة الأميركية على سورية

منذ ان تم الإعلان عن توجيه ضربة أميركية لقاعدة الشعيرات الجوية في سورية فجر اليوم رداً على قصف دمشق لمدينة خان شيخون بالأسلحة الكيماوية منذ أيام، حتى توالت ردود الفعل المؤيدة للتحرك الأميركي.

وفي هذا المجال، أكدت الحكومة البريطانية اليوم «الدعم الكامل» للغارات الأميركية ضد سورية، داعية روسيا الى الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الحرب الأهلية.
وكشف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن إطلاعه على قرار الولايات المتحدة قبل تنفيذ الغارات ضد قاعدة جوية تابعة للنظام السوري.
وقال إن الحكومة البريطانية اجرت في الأيام الماضية «مباحثات معمقة» مع الإدارة الأميركية لبحث الرد المناسب على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين، مشيرا الى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي كانت في زيارة للأردن والسعودية كانت على اطلاع مستمر على المباحثات مع الإدارة الأميركية.
وأشار فالون الى أن «الغارات الامريكية استهدفت المطار والطائرات والأجهزة التي استخدمها النظام السوري في شن الهجوم بالغازات السامة، وذلك بهدف منع وقوع هجوم مماثل في المستقبل».
وأكد أن «الولايات المتحدة لم تعلن الحرب على سورية لأن الغارات كانت محدودة ودقيقة الأهداف»، مضيفاً إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يطلب مساعدة بريطانيا في العمل العسكري».
وأوضح فالون أن بلاده «لا تزال تدعو لإيجاد مخرج سياسي عاجل ينهي معاناة الشعب السوري من الحرب»، مجدداً الدعوة لروسيا بممارسة مزيد من الضغوطات على دمشق لإنهاء الصراع.

وأثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم على الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية ووصفه بأنه «تطور مهم»، لكنه قال إنه «غير كاف بمفرده» وإنه ينبغي اتخاذ «خطوات جادة» لحماية الشعب السوري.
وأضاف أردوغان خلال تجمع حاشد في إقليم هاتاي بجنوب البلاد «نراها خطوة إيجابية وملموسة ضد جرائم نظام الأسد. هل هي كافية؟ لا أراها كافية. حان الوقت لاتخاذ خطوات جادة لحماية الشعب السوري البريء».
وتابع الرئيس التركي قائلا «يملك المجتمع الدولي القدرة على وقف النظام والمنظمات الإرهابية. أتمنى أن يكون الموقف الفعال الذي أبدته الولايات المتحدة في إدلب بداية فيما يتعلق بمثل هذه التطورات».

من جهتها، أعربت دولة الامارات اليوم عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية تابعة للنظام في سورية.
وقالت الإمارات في بيان إن العمليات الأميركية «جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء والتي تأتي استمرارا للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق في انتهاك فاضح للمواثيق الدولية والإنسانية».
ونوه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش في البيان الذي نقلته وكالة انباء الامارات (وام) بهذا «القرار الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والذي يبرز ويعزز مكانة أميركا بعد تقاعس مجلس الأمن الدولي عن أداء دوره في حماية السلم والأمن الدوليين».
وأضاف إن القرار «يجسد تصميم الرئيس الأميركي على الرد الحاسم على جرائم هذا النظام تجاه شعبه وإيقافه عند حده».

ورحب الأردن كذلك بالضربة الصاروخية الأميركية ضد سورية، مشيراً الى أنها تشكل “رد فعل ضروري ومناسب”.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان إن “الضربة (الأميركية) رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف مدنيين بأسلحة دمار شامل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وجدد المومني إدانة الأردن لما حدث في خان شيخون مؤكداً أن “هذا الفعل لا إنساني وشنيع آثار ردود فعل دولية واسعة النطاق كان آخرها الضربة العسكرية الأميركية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الأسلحة الكيميائية”.
وعبر عن دعم الأردن “لكل الجهود الدولية ومن ضمنها التحالف الدولي ضد الإرهاب ولجهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتأكد من عدم تكرار استخدام مثل هذه الأسلحة التي أعلن سابقاً عن أن سوريا قد تخلصت منها تماما”.
وأكد أن “التطورات الخطيرة تؤكد مرة أخرى الحاجة الماسة والضرورية لتكاتف المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية”.

وأعربت المملكة العربية السعودية اليوم عن تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية ضد أهداف عسكرية في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية قوله إن “المملكة تؤيد بالكامل العمليات التي جاءت رداً على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء”.
وحمل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية.

كما رحبت البحرين بالعمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد مواقع انطلق منها الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة (خان شيخون) في سوريا الثلاثاء الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء”.
وأشادت الوزارة بمضامين كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعكس العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله، مثنية على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الولايات المتحدة في هذا المجال.
وأكدت وقوف مملكة البحرين إلى جانب الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب أينما وجد وبكل حزم، مضيفة إن “الموقف الأميركي الواضح يشكل دعما لجهود إنهاء الأزمة السورية”.
وشددت من جانب آخر على “ضرورة التزام جميع الأطراف بإعلاء مصلحة الشعب السوري والعمل بكل جدية وشفافية لإنهاء معاناته، وأن تتضافر الجهود من أجل ضمان وقف إطلاق النار والتهيئة لمفاوضات تفضي لحل سياسي شامل بما يحفظ لسورية سيادتها ووحدة أراضيها وسلامة شعبها”

ودعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على الفور، وقال إنه ينبغي تشكيل حكومة انتقالية وعبر عن دعمه لهجوم صاروخي أميركي على قاعدة جوية سورية.
وقال تشاووش أوغلو للصحافيين في بلدة ألانيا في تصريحات بثت على الهواء مباشرة «من الضرورة الإطاحة بالنظام في أسرع وقت ممكن من قيادة سورية».
وتابع قوله «إذا لم يكن يريد الرحيل وإذا لم تكن هناك حكومة انتقالية وإذا واصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فينبغي اتخاذ الخطوات الضرورية للإطاحة به».
وذكر إن إقامة مناطق آمنة للمدنيين في سورية أصبحت أهم من أي وقت مضى. وقال إن التحالف أُخطر بالهجوم الصاروخي الأمريكي.
وأضاف إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيريه الفرنسي والألماني لكنه لم يقل متى كان ذلك.
وقال أيضا إن اتصالات جرت مع وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأميركي ريكس تيلرسون.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم إن الرئيس السوري بشار الأسد «يتحمل المسؤولية كاملة» عن الضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية سورية.
وقال ستولتنبرغ في بيان «النظام السوري يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا التطور»، مضيفاً إن «أي استخدام للأسلحة الكيماوية غير مقبول ولا يمكن أن يمر دون رد ولا بد من محاسبة المسؤولين عنه».
وكان وزير الدفاع الأمريكي أبلغ ستولتنبرج بالضربات قبل تنفيذها.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه لـ«تصميم» الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام أسلحة كيميائية، بعد الضربة التي نفذتها واشنطن على قاعدة جوية للنظام السوري.
وقال آبي متحدثا لصحافيين «تدعم الحكومة اليابانية تصميم الحكومة الأميركية على عدم السماح إطلاقا بنشر واستخدام أسلحة كيميائية».
وتابع «نثمن الالتزام القوي للرئيس (الأميركي دونالد) ترامب من أجل الحفاظ على أمن الحلفاء والنظام والسلام في العالم».
وأوضح آبي «الأسرة الدولية أصيبت بالصدمة إزاء الوضع الرهيب الذي راح ضحيته حتى أطفالاً صغاراً»، مضيفا «انه عمل غير إنساني وينتهك قرارات الأمم المتحدة».

من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة اليابانية أن موقف آبي لن تكون له تبعات على العلاقات بين اليابان وروسيا التي اعتبر رئيسها فلاديمير بوتين الضربة الأميركية بمثابة «عدوان على دولة ذات سيادة»، في وقت تحاول طوكيو وموسكو حل خلاف حدودي بينهما يعود الى نهاية الحرب العالمية الثانية ويحول دون توقيع اتفاق سلام بين البلدين.
وقال المتحدث يوشيهيدي سوغا ردا على سؤال أحد الصحافيين «لن يكون هناك تأثير مباشر على المحادثات الثنائية المتعلقة بتوقيع اتفاق سلام بين اليابان وروسيا».

على صعيد متصل، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم إلى “مواصلة” الضربة الصاروخية الأميركية على سورية “على المستوى الدولي”.
وقال هولاند “أعتبر أن هذه العملية كانت ردا” من الولايات المتحدة، مضيفا “يجب الآن مواصلتها على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على (الرئيس السوري) بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا وسحق شعبه”.

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم دعمهما للضربة الأميركية على سورية، محملين الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية الكاملة لهذا التطور.
وأشار بيان مشترك لميركل وهولاند نشر اليوم في برلين: «استخدامه (الأسد) المتكرر لأسلحة كيميائية وجرائمه ضد شعبه تطلبت عقاب، مثلما طالبت فرنسا وألمانيا في صيف عام 2013 عقب مذبحة الغوطة».
وتباحثت ميركل وهولاند خلال مكالمة هاتفية صباح اليوم بشأن الوضع في سورية عقب الهجوم على بلدة خان شيخون السورية الذي يشتبه أن مواد سامة استخدمت فيه يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى الضربة الأميركية على سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى