من الذاكرة: زعَيري
زعَيري هو ذكر الجرادة، ويسمى أيضاً «عصفور» جمعه «عصافير». والأنثى تسمى «مُكْنَهْ» والجمع مكن، وإذا قدم الجراد ووصل فهناك بشير يبشر بوصوله، تحفر حفر تسمى «زيبة»، يوضع فيها قليل من العرفج أو زرع آخر، ويتساقط الجراد في الزيبة، وتمتلئ وتجمع بأكياس من الخيش، وصغار الجراد يسمى «دبا»، وكان يغزو الكويت في الماضي عبر الصحراء، ويتواجد بين الأعشاب والعرفج التي تجلب للوقود، وأشهر غزو للدبا كان في عام 1890، الدبا الغازي أتلف المزارع، وسميت السنة بسنة «الدبا».
حتى أرخت هذه السنة بمواليدهم وأحداثهم الأخرى.
وهناك مثل عند الدباء: «الزراع يزرعه والدباء يأكله» و«العنب شبعان دبا».
والكويتيون كانوا يأكلون نوعاً معيناً هو التهامي والصحراوي، ويعتبر دواء للأمراض، قالوا «إذا طلع الفقع صر دواك (دواءك)، وإذا هاض الجراد انثر دواك، والجراد له نداء عند بيعه: يراد ومكن، حار بحار، هذا «مو إمسدر»، إي طبخ وهو حي قبل ان يموت.