قالت مصادر أمنية إن السلطات في مطار القاهرة الدولي منعت الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني، من الدخول إلى مصر، مساء أول من أمس، وطالبته بالمغادرة، وبعد ساعات من الانتظار في المطار، توجه إلى دبي، ومنها إلى لندن.
وذكر مصدر أن القرار جاء بناء على تعليمات من جهات سيادية، موضحا: «أتصور أن اتفاقات حدثت بين المسؤولين المصريين والسودانيين لعدم استضافة أي قوى معارضة سودانية في مصر، وتقليل نشاط المعارضة لأقصى درجة».
وأضاف المصدر أن القاهرة تسعى إلى تحسين العلاقات مع الخرطوم، مشيرا إلى أن احتضان القاهرة للمعارضة السودانية خلال الفترة المقبلة لن يكون مثلما كان في الماضي، لأنها لا تريد أن تزيد حدة التوتر مع السودان.
وكان المهدي عائداً إلى القاهرة من برلين، حيث ترأس اجتماعاً لـ«قوى نداء السودان» في العاصمة الألمانية، الجمعة الماضي.
وقال حزب الأمة إن السلطات المصرية طلبت من المهدي عدم المشاركة في اجتماعات التحالف المعارض، واصفاً الطلب المصري بأنه «إملاءات خارجية وتدخّل في الشأن السوداني، وهو ما يرفضه مبدأ الحزب».
وأبدى الحزب أسفه من الإجراء المصري، قائلا إنه «سيغرس إسفينا لا يمكن تجاوزه بسهولة في مستقبل العلاقات بين الشعبين».
علي الصعيد نفسه، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، دعم مصر لكل الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة، وإحلال الأمن والاستقرار في جنوب السودان، في ظل احترام سيادة ووحدة جنوب السودان.
وفي كلمة له على هامش مشاركته في الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية في نواكشوط، أوضح أن رؤية مصر للتعامل مع الأزمة تتأسس على أن السلام لا يمكن أن يفرض من الخارج، وأن الاستقرار والرخاء لن يتحقق إلا من خلال اتفاق سلام ترتضيه الأطراف الجنوب سودانية، وتحرص على تنفيذه، وأن فرض العقوبات ليس السبيل إلى الحل.
