وقال تيدروس في لقاء تقني للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف: «في الوقت الذي كانت فيه 99 في المائة من حالات الإصابة في الصين، لدينا فقط 176 حالة في بقية العالم». وأضاف: «هذا لا يعني أن الوضع لن يزداد سوءاً. لكن بالتأكيد لدينا فرصة سانحة للتصرف (…). دعونا لا نضيع هذه الفرصة السانحة».
ولفت تيدروس الى أن المنظمة الأممية تلقت تقارير كاملة عن 38 في المائة فقط من حالات الاصابة بالفيروس خارج الصين. وقال: «بعض الدول ذات الدخل المرتفع متأخرة في تقاسم هذه المعلومات الحيوية مع منظمة الصحة العالمية. ولا أعتقد أن السبب هو افتقارها إلى الامكانات. من دون معلومات أفضل، يصعب علينا تقييم طريقة تطور تفشي الفيروس، أو الأثر الذي يمكن أن يحدثه، والتأكد من أننا نقدم التوصيات الأكثر ملاءمة».
وكشف تيدروس أن منظمة الصحة العالمية أرسلت أقنعة وقفازات وأجهزة تنفس و18 ألف رداء للعزل الوقائي إلى 24 دولة، بالإضافة إلى 250 ألف علبة اختبار لتسريع عملية تشخيص الاصابة بالفيروس. كما كرر دعوته الدول الى عدم فرض قيود على السفر والتجارة بسبب الفيروس، موضحاً أن «هذه القيود يمكن أن يكون لها تأثير في زيادة الخوف، مع فوائد صحية قليلة جدا للعامة»، مضيفا أن 22 دولة أبلغت منظمة الصحة العالمية حتى الآن أنها تفرض إجراءات كهذه. وأضاف: «حيثما جرى تنفيذ هذه التدابير، نحض على أن تكون لمدة قصيرة ومتناسبة مع الأخطار على الصحة العامة، وأن يعاد النظر فيها بانتظام كلما تطور الوضع».