المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

مناظرة حامية بين ماكرون ولوبن

على وقع مخاوف من الامتناع عن التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد، تضاعفت الدعوات إلى دعم المرشح الوسطي المؤيد لأوروبا إيمانويل ماكرون.
فمن جانب الفنانين والسياسيين وأرباب العمل والناشطين في جمعيات وكبرى وسائل الإعلام، تضاعفت المقالات والمذكرات لمصلحة مرشح حركة «إلى الأمام» لقطع الطريق أمام الجبهة الوطنية التي تسعى لإقناع الخائبين من نتائج الدورة الأولى والمترددين قبل خمسة أيام من الاقتراع.
وتواجه ماكرون ولوبن مساء أمس في مناظرة تلفزيونية حاسمة، حيث سعيا لاستمالة المترددين والراغبين عن التصويت.
وبعد عشرة أيام على الحملة الانتخابية التي أعقبت الدورة الأولى، لا يزال ماكرون في الطليعة حسب استطلاعات الرأي، إلا أن الفارق بينهما يتقلص نسبياً نتيجة الحملة الشرسة للوبن.
ويبدو أن لوبن قد تكون المستفيدة من ارتفاع نسبة الممتنعين التي قد تتراوح يوم الأحد بين %22 و%28، في حين أن %18 من المتأكدين من مشاركتهم في الانتخابات، لم يقرروا بعد لمصلحة من سيصوتون.

«الطاعون والكوليرا»
وأدى خروج اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون واليميني فرنسوا فيون من الدورة الأولى إلى تنامي شعور بالخيبة لدى شريحة واسعة من الناخبين يرفضون الاختيار، بالنسبة إليهم، بين «الطاعون والكوليرا».
وقالت وزيرة التربية الاشتراكية نجاة فالو بلقاسم أمس محذرة: «نحن في مرحلة خطر مطلق. علينا ألا نلعب بالديموقراطية على طريقة الروليت الروسية». وتشير الكثير من المعلومات إلى أن شريحة لا يُستهان بها من اليساريين قد تفضل الامتناع، أو التصويت بورقة بيضاء.
وحذَّر حزب الجمهوريين اليميني نوابه من أن الذين «يتقربون من الجبهة الوطنية» استعداداً للانتخابات الرئاسية، أو «يتقربون من ماكرون» قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في 11 و18 يونيو، سيفصلون من الحزب.
ولا تتوقف مرشحة اليمين المتطرف عن السعي للتقرب من أنصار ميلانشون. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن %20 منهم سيقترعون لمصلحتها، على أن يقترع نصفهم لمصلحة ماكرون. أما بالنسبة إلى أنصار فيون فإن ربعهم إلى ثلثهم سيقترع للوبن وأقل من نصفهم لماكرون.
وأظهر استطلاع موسع للرأي احتفاظ ماكرون بتقدم واضح بواقع 18 نقطة على لوبن.
وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 13700 ناخب وأجراه معهد إيبسوس لاستطلاعات الرأي لمصلحة صحيفة لوموند ومركز الأبحاث السياسية، التابع لمعهد العلوم السياسية مع ذلك، تراجع التقدم الذي حققه ماكرون بواقع ست نقاط عن الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 23 أبريل الماضي.
وباستثناء الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم بعد، ذكر 59 في المئة من هؤلاء الذين تم استطلاع آرائهم في أحدث استطلاع رأي أنهم من المرجح بدرجة أكثر أن يصوتوا لمصلحة ماكرون في الجولة النهائية الحاسمة، مقابل 41 في المئة للوبن. (باريس – أ.ف.ب، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى