المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مليون دينار من ذرية «جابر الأحمد» لـ«صرح الكويت الكبير» في كندا

أعلنت الشيخة أوراد جابر الأحمد، عن تبرع أبناء الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، بمبلغ مليون دينار، لبناء صرح الكويت الكبير في مدينة فورت مكموري مقاطعة ألبرتا في كندا، وهو مركز إسلامي متكامل، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من بنائه بدأت وهي الأكبر في المشروع، وتوازي 40 في المئة منه، معربة عن تشرفها بمشاركتها وإشرافها على هذا الصرح الكبير إلى جانب الإشراف الفعلي لجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية.

وتقدمت الشيخة اوراد، في مؤتمر صحافي لعرض إنجازات المشروع، بالشكر للقائمين على المشروع واكدت انه اكبر مشروع خيري يقام في كندا بالرغم من ان هناك معوقات مادية وطبيعية، حيث برودة الجو التي تصل الى ما دون 50 تحت الصفر، متمنية التوفيق للقائمين على المشروع.

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية عبدالله النوري الخيرية، المهندس جمال النوري، إن المشروع عمل فريد من نوعه، كونه الوحيد في أميركا الشمالية، وستبنى إلى جانبه كنيستان على أرض واحدة، حيث تمت تسمية الأرض بأرض إبراهيم، ليرى العالم إمكانية تعايش الأديان على السلام والاحترام المتبادل.

وأضاف النوري أن «المشروع يتكون من مسجد ومدرسة وقاعة كبيرة متعددة الاستعمالات، وتبلغ تكلفته 55 مليون دولار تقريباً، قابلة للتغيير وفق المدة الزمنية التي سينفذ فيها المشروع»، مشيرا إلى أنه «تمت تسمية المرحلة الأولى في المشروع باسم مركز الشيخ جابر الأحمد الإسلامي، وسعة القاعة نحو 5.000 متر مربع، بتكلفة 19 مليون دولار تقريباً، وسينتهي البناء خلال سنتين بإذن الله». وبين أن هذا المشروع نقطة التقاء الجالية المسلمة لأداء الشعائر الدينية، والتعليم، ونشر الدعوة لغير المسلمين. وأكد «نحن نؤمن أن الإعلام شريك رئيسي في دعم مسيرة العمل الخيري وإبراز جهود المؤسسات والهيئات الخيرية الكويتية».

بدوره أكد رئيس المركز الإسلامي في كندا، محمد أبوشحاتة، أن الجهات المختصة المسؤولة في كندا شجعت هذا المشروع جداً، وأن المؤسسات الرسمية هناك لها احترام كبير، لأنها ساعدت في هذا المشروع من ناحية الترخيص، وجمع التبرعات، مؤكداً أنهم «كان لهم دور إيجابي جداً في بناء هذا المشروع، وسيكون لهذا المشروع دور رئيسي في تغيير صورة الإسلام، الذي حاول الإعلام هناك تشويهها».

وأضاف «الشريحة المستفيدة من هذا المشروع تتجاوز 12 ألف مسلم بشكل مباشر، وسيتجاوز عدد المستفيدين من المسلمين 30 ألفاً نظرا للزيادة المطردة المستمرة»، مشيراً إلى أن هذه المدينة في الشمال الغربي من كندا، تصل درجة الحرارة فيها إلى 50 تحت الصفر، بحيث تحدث المشقة على كثير من المسلمين، فلا يتمكنوا من أداء الصلوات في جماعة واحدة، ما يضطرهم لإقامة 3 جمع بالتناوب وهذا فيه مشقة بالغة.

وأشار أبوشحاتة إلى أن «المدرسة الإسلامية الموجودة حالياً عاجزة عن استيعاب جميع الطلبة المسلمين الراغبين في الالتحاق بها، وقد ترتب على ذلك وجود لائحة انتظار بما يزيد على 200 طالب»، وأردف «تمكن أبناء الجالية الإسلامية من شراء قطعة الأرض المزمع إقامة المشروع عليها بمبلغ وقدره 5 ملايين دولار، تم جمعها من أبناء الجالية بالكلية، وكذلك تم تأمين مخطط المشروع، وتتمتع هذه الجالية بعلاقات ممتازة مع السلطات المحلية والإدارية والأمنية والاجتماعية والدينية».

ولفت إلى مدى أهمية مدينة فورت مكموري، نظراً للمخزون النفطي الرملي الكبير والذي يقدر بـ187 مليار برميل، حيث إن هذا يمثل أهمية اقتصادية رئيسية للاقتصاد الكندي، وفرص لجذب الاستثمار الأجنبي والذي يقدر بمليارات الدولارات، وذكر أن الكويت تستثمر قرابة ملياري دولار هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى