قال مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر اليوم الجمعة ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى خلال جولته الخارجية في وقت لاحق هذا الشهر “لتوحيد الناس من كل الأديان حول رؤية مشتركة للسلام والتقدم والرخاء”.
وتشمل جولة ترامب وهي الأولى من نوعها منذ تسلمه مهام منصبه في يناير الماضي كلا من السعودية وإسرائيل الفاتيكان ثم صقلية وبروكسل للمشاركة في اجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة الدول الصناعية السبع.
ووصف ماكماستر خلال مؤتمر صحفي في البيت الابيض هذه الجولة التي ستبدأ في 19 مايو الجاري بالتاريخية حيث “لم يسبق لأي رئيس زيارة الأماكن المقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية في رحلة واحدة”.
وأضاف ان ترامب “سيقدم خلال جولته رسالة للتسامح والامل لمليارات الاشخاص بما في ذلك ملايين الامريكيين الذين يدينون بهذه الديانات.. الرئيس سيركز على ما يوحدنا”.
وأوضح ماكماستر أن جولة ترامب ستبدأ بزيارة السعودية التي تضم اثنين من أقدس المواقع الإسلامية (الحرمين الشريفين) تليها زيارة لاسرائيل.
وذكر ان ترامب “سيعبر خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن رغبته في تحقيق الكرامة وتقرير المصير للفلسطينيين وللقادة والشعوب على حد سواء خلال الجولة برمتها” معربا عن امله في تحقيق السلام العادل والدائم.
وفي روما سيلتقي ترامب جمعا من الاشخاص مع زعيم الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.
وقال ماكماستر ان ترامب يتطلع هناك الى “مناقشة الحريات الدينية وسبل مكافحة الاضطهاد الديني والاتجار بالبشر والتعاون في البعثات الانسانية في جميع انحاء العالم”.
كما سيلتقي ترامب في روما الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني الذي يستضيف مؤتمر مجموعة السبع في صقلية.
ومن روما سيتوجه ترامب الى بروكسل لحضور اجتماع قادة الناتو حيث “سيؤكد مجددا التزام الولايات المتحدة بالحلف مؤكدا ضرورة ان يدفع الاعضاء حصتهم العادلة وتحمل المسؤولية وتقاسم الأعباء على طريق تعزيز التحالف”.
وقال ماكماستر ان ترامب سيختتم زيارته في صقلية بحضور اجتماع مجموعة السبع في مدينة تاورمينا حيث “سيعزز القيادة الاقتصادية الامريكية ثم يعالج ايضا الممارسات التجارية غير العادلة”.
واضاف “سنذكر اصدقاءنا وشركاءنا باننا حريصون على استكشاف المزيد من الطرق لمواجهة التهديدات لامننا المشترك من كوريا الشمالية إلى افغانستان الى الشرق الاوسط”.
يشار إلى أن ترامب تجنب السفر إلى خارج الولايات المتحدة في الأشهر الأولى في منصبه وبالمقابل قام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في الفترة نفسها من رئاسته بثلاث رحلات خارجية شملت تسع دول
