مكــاسب المنــاصــب

إن النفس البشرية مجبولة وبشكل فطري على حب المنصب الرفيع لما فيه من المكاسب والوجاهة ولكن الأنسان الواعي يدرك بأن نجومية المنصب آفلة زائلة بزواله الحتمي لذلك تجده يجتهد لغرس سيرة عطرة تعلق في الأذهان وذلك من خلال منصبه الذي يعده مسؤولية متوازنة بين التشريف والتكليف
يا صاحب المنصب ويا صاحب الجاه
صيّـــور مــا تملـــك يديـــنك تخليــه
مـــن لا نفـــع للنــاس يــا راح فرقـاه
يغيـــب ذكـــره وإعتبــاره وطــاريــه
راجـع مسيرك دامــك الطيـب تقواه
قبـــل يطوفنــك ركــاب المشـــاريـه
ما أحــد ٍ مخلّــد بالمســـرة بدنيــاه
ولا أحد ٍ على قبــره خذا معه كرسيه
خـــــذّ عبرتــك ممـا تشوفـه وتقـراه
والرابــــح الليّ والي العــرش هــاديه
يغــرس ثمار الطيـب من كـف يمناه
وعلى المعــالي والمراجـــل مماشيه
يـا حــلّ ذكّــره يرفـــع الــرأس طرياه
وكـلّ ٍ يشيـــد بموقـــف ٍلــه مســويه
تُذكـــر وتُشكــر بالمجالــس مــزايـاه
وعلى الفخــر و الطيــب ربــه مقديه
مــا غيّــــرت دورات الأيـــام مبــــداه
رجــــل ٍ رفــــع مَنّصبـه مـا يرتفع فيه
كــم واحــــد ٍ ودّه يســـوي ســـواياه
لاشك صـــرح الطيــب صعبة مراقيه
عبدالعزيز سليمان الفدغوش