مكتبات الجامعة تفتقد الخدمات والأمناء والكتب!
تعد المكتبات الجامعية وجهة لطلبة الجامعة الراغبين في المذاكرة أو استعارة الكتب لإعداد البحوث أو القراءة، خاصة أثناء فترة الامتحانات التي تمثّل ذروة استخدام الطلبة للمكتبات، لكن مع تزايد عدد طلبة الجامعة، أصبحت المكتبات تعاني مشكلات عدة؛ أبرزها صغر المساحة وافتقاد الخدمات الضرورية، وقلة توافر أمناء المكتبات لإرشاد الطلبة، إضافة إلى قلة الكتب في بعضها.
وفي جولة لـ القبس على مكتبات الجامعة، بدا الإهمال ملحوظاً في مكتبة كلية الآداب، التي لا يستفيد منها الطلبة سوى في قضاء وقت الفراغ والأحاديث الجانبية، فالمكتبة قليلة الكتب، ولا تغطي احتياجات التخصصات الموجود بالكلية، كما أن معظم الكتب ذات إصدارات قديمة مما يتنافى مع مواكبة تطور العلم، وقد ألصقت ورقة تعليمات عامة للطلبة بجانب أجهزة الكمبيوتر تفيد بأنه: «لا توجد طباعة وبرامج مايكروسوفت مثل «الوورد والباوربوينت»، ولا يمكن استخدام «الفلاش»!
أما مكتبة كلية التربية فتعاني من قلة توافر المقاعد مقارنة بالعدد المتزايد لطلبة الكلية، لا سيما المقاعد المخصصة للطلاب، كما اشتكى بعض الطلبة من الإزعاج الذي يسببه البعض من دون تدخل موظفي المكتبة للحفاظ على الهدوء الذي يعد سمة أساسية للمكتبات، مما يتسبب في حدوث مشاحنات بين الطلبة.
بينما اشتكى طلبة آخرون من الفوضى في مكتبة كلية الهندسة والبترول، التي تمثّلت في عدم احترم القوانين من قبل بعض الطلبة وعدم تدخل إدارة المكتبات لردع المخالفين، موضحين أن بعض الطلبة قد جعلوا من دورات المياه مقرّاً للتدخين، في حين عملت بعض الطالبات على إدخال الطعام والشراب إلى المكتبة، رغم انتشار لافتات تحظرها، بينما تكررت الشكاوى من التعطل المستمر للطابعات.
ولم تختلف الحال في مكتبة جابر الأحمد المركزية، التي تعد كبرى مكتبات الجامعة والأكثر استقطابا للطلبة، حيث منعت إدارة المكتبة الطلبة من استخدام الطابعات وجعلتها مقتصرة على أعضاء هيئة التدريس، كما اشتكى بعض الطلاب من استحواذ الطالبات على المقاعد المخصصة لهم وتجاهل تعليمات إدارة المكتبة بالالتزام بمقاعدهن، إضافة إلى عدم إتاحة بعض الكتب للاستعارة، وصعوبة البحث عن الكتب على الأرفف لقلة وجود مساعدين من أمناء المكتبة.
عزوف عن الدراسة
تسبّبت المشكلات التي يواجهها الطلبة في المكتبات الجامعية وعدم تأهيل المناخ الدراسي السليم في عزوف بعضهم عن الدراسة فيها، بل فضّل الطلبة الاستذكار في القاعات الدراسية الفارغة، إضافة إلى توجههم إلى مراكز التصوير الخارجية المجاورة للكليات، لعمل الأبحاث وطباعتها.