المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

مقعد الأمير ماماي السيفي تراث إسلامي يستعيد بهاءه بالقاهرة

انتهت وزارة الدولة المصرية من إعادة تأهيل مقعد الأمير ماماي السيفي أحد كبار قادة جيش المماليك الجراكسة، الذي أنشأه في فترة حكم السلطان قايتباي عام  901هـ- 1496م، ويعد من درر التراث الإسلامي بمنطقة القاهرة التاريخية، ومن المقرر افتتاحه الليلة ليستعيد بهاءه أمام الحركة السياحية.
وكان المقعد ملحقا بالقصر من الجهة البحرية حيث يمكن الاستمتاع فيه بنسيم الهواء في حر الصيف، ويعد المقعد من أكبر مقاعد البيوت الإسلامية بالقاهرة، ويتألف من طابقين يضم الطابق الأرضي غرفة كانت تستخدم لتخزين الغلال، أما عن واجهته فهي تزين “برنك” رمز وظيفي مصور مركب للأمير ماماي خاص بوظائف تولاها، ويزدان المقعد من الداخل بشريط كتابي مذهب عليه اسم المنشئ وألقابه وآية الكرسي، كما يغطى المقعد بسقف خشبي مزين بأفرع وزهور نباتية ملونة وذهبية.
وبحسب مدير عام منطقة القاهرة التاريخية، بوزارة الدولة المصرية للآثار محمد عبدالعزيز فإن ترميم وتأهيل مقعد الأمير ماماي جاء ضمن أعمال مشروع ترميم 7 مبان أثرية في إطار حملة دشنتها بلاه عام 2015 لإنقاذ 100 مبنى أثرى بالقاهرة التاريخية.
وأشارعبدالعزيز إلى أن مشروع ترميم مقعد ماماي السيفي يهدف إلى الحفاظ على العناصر الأثرية للمبنى ورفع كفاءته ووضع المقعد على مسار الزيارة، بالإضافة إلى تخطيط الموقع الأثري ككل بما يحقق ربطه بالبيئة المحيطة والتعرف على ممتلكاته الثقافية الهامة.
وأكد عبدالعزيز أن أعمال الترميم هي أيضا جزء من خطة الوزارة لدرء الخطورة لبعض آثار شارع المعز، و جاءت مواكبة لدراسات أعمال توظيف وإعادة تأهيل وترميم باقي المباني المحيطة به ومنها مبنى الدمغة والموازين ومبنى قسم الجمالية “الأحكام. وتضمنت الأعمال أيضا الترميم الإنشائي والمعماري والترميم الدقيق منها أعمال الحقن والتربيط لقواعد الأعمدة، ومعالجة أرضيات السطح وجميع الشروخ الموجودة بالمقعد والأسقف الحجرية للأقبية، بالإضافة إلى تنظيف الواجهات الحجرية له والأعمدة الرخامية والأسقف الخشبية الزخرفية والأشرطة الكتابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى