مقتل 22 معظمهم أطفال بقصف للطائرات الروسية وأخرى للنظام على مدرستين في بلدة حاس بريف إدلب

قتل أكثر من 22 مدنياً معظمهم من الأطفال، اليوم الأربعاء، في مجزرة ارتكبتها الطائرات الروسية وأخرى للنظام بقصفها استهدفت قرية حاس بريف إدلب شمالي غرب سوريا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: “قتل 22 مدنياً وأصيب العشرات بجروح في ست غارات جوية استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي”.
وأوضح أن “بين القتلى سبعة اطفال كانوا موجودين داخل المدرسة التي تضررت جراء الغارات”، مشيرا إلى ان عدد القتلى “مرشح للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطيرة”.
وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت بمقتل 16 مدنيا بينهم ستة اطفال من تلامذة مدرستين تضررتا جزئيا جراء الغارات.
من جانبه، قال ناشط في مركز إدلب الإعلامي المعارض: أن “الغارات استهدفت القرية عند الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، وأن أحد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة أثناء خروج التلاميذ منها إلى منازلهم بعدما قررت إدارة المدرسة إغلاقها نتيجة الغارات التي استهدفت القرية”.
وأظهرت صورة تناقلها ناشطون من محافظة إدلب يد طفل مقطوعة تمسك بحقيبة مدرسية بين الركام.
وأشار المرصد أن الطائرات الروسية، وأخرى النظام واصلت تصعيد قصفها بالصواريخ والبراميل المتفجرة والقنابل على قرى وبلدات ومدن محافظة إدلب، منذ الخميس الفائت الـ 20 من شهر أكتوبر الجاري، بعد أيام من الهدوء النسبي الذي ساد المحافظة، نتيجة لتنفيذ اتفاقات تهجير آلاف العائلات من ضواحي العاصمة دمشق وغوطتها الغربية إلى محافظة إدلب.
ولفت إلى أن هذا التصعيد في القصف الجوي رفع عدد القتلى المدنيين إلى 49 قتيل بينهم 10 أطفال و13 امرأة وأحد رجال من الدفاع المدني، في حين أسفر القصف الجوي عن إصابة نحو 120 آخرين بجراح، بعضهم لا يزال في حالات خطرة، فيما أصيب البعض الآخر بإعاقات دائمة.