أعلن منذ أسابيع قليلة عن اكتشاف جينات ترتبط بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في أبعد منطقة في الكرة الأرضية، في أعلى القطب بالشمالي. وحسب «الغارديان فإن هذه الجينات اكتشفت في عام 2007، في أحد مستشفيات الهند، ثم في 2010 في مياة سطحية في مدينة دلهي الهندية، واكتشف وصولها أخيراً للقطب الشمالي في منطقة غير مأهولة بالسكان، ربما نقلتها إلى هناك طيور مهاجرة أو بشر.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع إلى مستويات خطيرة بأنحاء العالم كافة، ويوجد قائمة متزايدة من عدوى الالتهابات، مثل الالتهاب الرئوي، والسل، وتسمم الدم، والسيلان، التي أصبح علاجها أصعب، بل مستحيل أحياناً، بسبب تدني نجاعة المضادات الحيوية.
تحديات مستقبلية
مقاومة المضادات الحيوية تعد من تحديات المستقبل التي تعمل حكومات العالم على حلها، وضمن فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات المقامة حاليا في دبي دار النقاش في أحدى جلساتها حول هذه التحديات.
وأكد البروفيسير بيتر سيبرجر، مدير معهد ماكس بلانك للمواد الغروية والأسطح الفاصلة في ألمانيا، أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية ترفع نسبة الوفاة من الأمراض المعدية إلى 50%، وأن اللقاحات هي الطريق الآمن للوقاية من 90% من الأمراض، وهناك نحو 2.5 مليون طفل حول العالم حياتهم مهددة بسبب غياب لقاحات لأمراض خطرة، ويمكن تفادي ذلك بإبتكار لقاحات لها.
لحوم الدجاجة مصابة
استخدمت المضادات الحيوية لسنوات طويلة في إطعام الحيوانات، ولا تزال، وذلك لتسريع وزيادة النمو، واصبحت الجراثيم في تلك الحيوانات مقاومة للمضادات الحيوية.
ويشير سيبرجر وبناء على الدراسات إلى أن 73% من لحوم الدجاج مصابة بنوع من البكتيريا الخطرة التي تنتقل عن طريق الإطعام في حالة إذ لم تطهى جيداً، وأن هناك 14 مرضاً ينقلها الحيوان للإنسان.
