«مغاوير الثورة»: سنحارب «داعش» في دير الزور
أعلن جيش مغاوير الثورة، المنتمي إلى الجيش السوري الحر، والمدعوم من الولايات المتحدة، عزمه خوض معركة جديدة ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور، على غرار معركة الموصل الأخيرة.
وكشف قائد الجيش مهند المطلاع لـ «القبس»، أمس، أن الولايات المتحدة عرضت على «المغاوير» إقامة قاعدة عسكرية جديدة في منطقة الشدادي التي تبعد عن التنف زهاء 70 كلم، موضحاً أن أهمية «القاعدة الجديدة» هي مهاجمة «داعش» من الجهة الشمالية من ناحية دير الزور، وتضييق الخناق عليه. ولفت المطلاع إلى أن التفاهمات مع «الأميركان» تقوم حالياً على أن جزءاً من قواتنا (مغاوير الثورة) وليس «كلها» سيعمل كفصيل مستقل عن «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) التي هي الآن مدعومة أيضاً من قبلهم، مشيراً إلى أن جيش «المغاوير» لن يتخلى عن تمسّكه بقاعدتي التنف والزكف الحيويتين. وبيّن أن «المغاوير» جاهز بنسبة %95 عسكرياً ومعنوياً لخوض المعركة مع «داعش» وهزيمته، مضيفاً أن قواته أفشلت، أخيراً، هجمات عدة لقوات النظام وحلفائه باتجاه معبر التنف، وأوقعت في صفوفها خسائر بشرية ومادية. وأكمل أن المعركة المقبلة ستكون في «المحطة الثانية والسخنة، بثلاثة محاور، باتجاه دير الزور».
من ناحيته، بث التلفزيون السوري بياناً، أمس، جاء فيه أن الجيش أعلن وقف الأعمال القتالية جنوب سوريا 5 أيام، بما في ذلك محافظة القنيطرة، حيث قصفت إسرائيل مواقع للجيش السوري في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن الهدف من وقف الأعمال القتالية «دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية»، وهو ثاني وقف أحادي الجانب للنار في الأسبوعين الماضيين.
لكن الناطق باسم الجبهة الجنوبية (تحالف للفصائل المقاتلة في الجيش الحر) شكّك في أن يوقف الجيش السوري وحلفاؤه المدعومون من إيران الهجمات على الخطوط الأمامية في درعا وفي محافظة القنيطرة.
وقال الرائد عصام الريس، الناطق باسم الجبهة الجنوبية: «الجيش الحر يشكّك بشكل كبير في مصداقية النظام في وقف النار. سيكون شبيها بالسابق».
وفي 177 يونيو، أعلن الجيش السوري وقفا للنار، لم يشمل سوى مدينة درعا، التي تقع على الحدود مع إسرائيل.
من جهة أخرى، أحبط الجيش الأردني محاولتَي تسلُّل من الأراضي السورية، واعتقل 33 أشخاص وصادر كمية من المخدِّرات.
وأعلن الجيش الأردني أن «المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت محاولة تسلل 44 أشخاص واجتياز الساتر من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية». وأضاف أنه «تم تطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى تراجعهم إلى العمق السوري». وتابع الجيش: «كما تم إحباط محاولة تسلل أخرى لثلاثة أشخاص واجتياز الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك والقبض عليهم وتحويلهم إلى الجهات المعنية».
من جهتها، وجهت وزارة الخارجية السورية اتهامات إلى الأردن بدعم المعارضة السورية المسلحة.
وجاء ذلك في نص رسالتين وجهتهما سوريا إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن، عقب ثلاثة تفجيرات هزت دمشق أمس الاول: «أحياء مدينة درعا، بما في ذلك حي الكاشف، شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الاعتداءات التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة أميركياً وبريطانياً وأردنياً»، مطالبة بـ «معاقبة الدول والأطراف التي افتُضح أمرها مؤخراً، وظهر بشكل جلي تورّطها جميعاً في دعم الإرهاب».
بدوره، أفاد فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سوريا بموجب انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، بأن «الاتهامات والمزاعم والأكاذيب حول استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي تهدف إلى تشويه صورة الجمهورية العربية السورية».
وخلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق، قال: «أؤكد نيابة عن الجمهورية العربية السورية أن سوريا تخلصت من برنامجها الكيماوي بشكل كامل».