مع تخفيف إجراءات “كورونا”.. ماذا يتوجب على سكان المملكة فعله لعودة الحياة الطبيعية؟

المسؤولية مشتركة والجميع متضامن في تحقيقها
فرضت المملكة بشكل تدريجي إجراءات وقائية شاملة، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، بناءً على معطيات تفشي الوباء، وتبدأ المملكة تدريجياً أيضاً واعتباراً من الخميس المقبل في تخفيف الإجراءات في ضوء النتائج المحققة في مكافحة الفيروس، ومنها انخفاض مؤشر عدد الحالات الحرجة، الذي بدأ في الهبوط في قبل نحو أسبوعين، والانخفاض الشديد لمعدل الوفيات في المملكة الذي يبلغ أقل من 0.7 بالمئة، والذي سجل حتى يوم أمس 399 حالة وفاة فحسب، في حين أن معدل الوفيات العالمي يصل إلى 7 بالمئة، وفقاً لتصريح وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة.
وتشمل النتائج المحققة في مكافحة جائحة كورونا في المملكة أيضاً، التزايد الكبير في حالات التعافي من الإصابة بالفيروس، الذي بلغ إلى أمس 45.668 حالة، من إجمالي عدد إصابات وصل إلى 74.795 إصابة، ويرجع ارتفاع عدد المتعافين من مرض “كوفيد-19″، إلى الرعاية الطبية المتقدمة، التي تقدمها المملكة للمصابين، والتي ترتكز على استضافة المصابين في مراكز عزل صحي مجهزة، وإعطائهم العلاجات الشافية من الفيروس، بالإضافة إلى إجراء المملكة للفحص الموسع، الذي أطلقت مرحلته الثالثة قبل أسبوع، وشمل 722.079 شخصاً حتى أمس؛ مما أسهم في اكتشاف حالات الإصابة في وقت مبكر، وتجنب تفاقم تفشي الوباء.
وتقترب المملكة بالنتائج التي حققتها من الوصول إلى الموعد، الذي تعود فيه أوضاع الحياة الطبيعية إلى ما قبل فترة إجراءات منع التجول، ولكن للوصول إلى هذه المرحلة المرجوة، التي يتطلع إليها كل سكان المملكة، يتوجب عليهم اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية، فيما يتعلق بالإجراءات والتدابير الوقائية، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية اليوم (الثلاثاء)، والتي تضمن عدم تعرض المملكة وسكانها لموجة ثانية من تفشي كورونا؛ مما سيترتب عليه إعادة فرض الإجراءات إلى الحالة الحالية، والانعكاسات الناجمة عن ذلك سيتحملها الجميع، إذ لا مفر من مكافحة الوباء الفتاك، فالمسؤولية مشتركة والجميع متضامن في تحملها.
ولن يتحمل المواطنون والمقيمون في اتباعهم التعليمات إجراءات إضافية، بل إجراءات أقل من الفترة الماضية، وبعضها اعتيادي مثل التقيد بالتباعد الاجتماعي في ممارسة أنشطتهم اليومية، ولبس الكمامة، وغسل اليدين، والتعقيم، وليس في مراعاة هذه الإجراءات أي صعوبة، كما أن التعليمات التي تصدرها الجهات المعنية في هذا الصدد، تُعد إجراءات وقائية تكميلية تأخذ بالتدرج في تخفيف التدابير المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، وعلى المواطنين والمقيمين تفهم ذلك، والتعاون التام -بمثل ما هو معهود منهم- مع الجهات الرسمية في تطبيق الإجراءات المتبقية، حتى تصل المملكة بسكانها إلى المرحلة الآمنة، التي تقضي فيها على الوباء، وتصبح في مأمن منه.