المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

معركة الإرادات تتواصل بين المقدسيين وإسرائيل

تواصلت معركة الإرادات بين المقدسيين وسلطة الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، حيث أدى مئات المقدسيين، أمس، صلواتهم في الشوارع والطرقات الأقرب الى أبواب المسجد الأقصى، من جهة باب المجلس، داخل المدينة القديمة، وأمام باب الأسباط، وسْط انتشار كثيف لقوات الاحتلال.
ويحرص المقدسيون على أداء الصلوات في مواقيتها من دون الدخول الى «الأقصى»، رفضاً للخضوع لوضع سلطة الاحتلال بوابات إلكترونية على مداخله وبواباته، واستجابة لنداءات مرجعيات القدس الإسلامية، التي طالبت المواطنين بعدم الدخول إلى «الأقصى» عبر البوابات الإلكترونية.
وأقامت عائلة مقدسية صلاة الجنازة على متوفى في باب الأسباط، بعد رفضها تفتيش نعشه وتفتيش المشيّعين عبر البوابات الإلكترونية.
وأكد الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، استمرار قرار المرجعيات الإسلامية في المدينة، برفض قرار إقامة بوابات تفتيش إلكترونية.
وقال: «موقفنا في دائرة الأوقاف واضح، نحن مع الإجماع الصادر عن شيوخ هذه المدينة المقدسة.. لن ندخل من خلال هذه البوابات الإلكترونية المرفوضة إسلاميا ودينيا وأخلاقيا، هذا هو موقفنا وسنبقى عليه إلى أن يشاء الله، وتزول هذه البوابات الإلكترونية من أمام المسجد الأقصى المبارك».
من جهته، أكد قائد شرطة الاحتلال في القدس، يورام هيلفي، أن البوابات الإلكترونية ستبقى مكانها، مردفاً: «الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن التفتيش وغيره في المسجد الاقصى، ستبقى من دون أي تغيير، وكل شيء سيبقى على حاله، بما في ذلك كاشفات المعادن.. هذه التدابير الأمنية لازمة، ومهمة في الوقت الحالي».
فلسطينياً، حمّل رئيس مجلس الوزراء، رامي الحمد الله، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن المساس بـ «الأقصى»، مبينا أنه سيبدأ بإعداد خطة طوارئ توطئة لتقديمها إلى جميع الدول المعنية والصناديق العربية والإسلامية.
في غضون ذلك، شارك المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، أمس الأول، في مسيرات، نصرة لـ «الأقصى»، ورفضا لإجراءات و «اعتداءات» السلطات الإسرائيلية عليه.
وخرج مئات من الفلسطينيين في تظاهرة غاضبة، دعت إليها حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي»، وجابت شوارع غزة.
وفي رام الله، شارك العشرات من الفلسطينيين في مسيرة جابت شوارع المدينة، مرددين هتافات تدعو إلى دعم المرابطين في «الأقصى»، وتؤكد استعدادهم للدفاع عن المسجد.
من جهة أخرى، استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال، قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس جنود إسرائيليين، ما ادى الى إصابة جندي وجندية بجراح طفيفة.
بدورها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشاب هو رأفت نظمي الحرباوي (300 عاماً)، من مدينة الخليل.
إلى ذلك، صبّ نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الزيت على نار التوتر المشتعلة في القدس، حيث أعلن أن «نقل السفارة الأميركية من مدينة تل أبيب إلى القدس، هي مسألة وقت»، وفق صحيفة جيروساليم بوست،الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر، أمس، عن بنس، قوله في مؤتمر سنوي لمنظمة «مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل» المنعقد في واشنطن: «أعدكم أنه سيأتي اليوم الذي ينقل الرئيس دونالد ترامب السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، إنها ليست مسألة ما إذا كان سينقل السفارة، ولكن متى؟».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى