شارك أردنيون في مختلف مدن ومحافظات المملكة، عقب صلاة الجمعة بمسيرات ووقفات احتجاجية، ترفض وتندد بالخطة الأمريكية للسلام والتي أعلن عن تفاصيلها الرئيس دونالد ترامب رفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا.
ويأتي الموقف الشعبي الرافض لبنود خطة السلام الأمريكية منسجما مع الموقف الرسمي، حيث أعلن عاهل الاردن، الملك عبدالله الثاني رفضه القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، على حساب الثوابت العربية والإسلامية.
وشهدت العاصمة الأردنية عمّان مسيرة مركزية حاشدة دعا إليها التحالف الوطني لإسقاط خطة السلام الأمريكية، حيث رفع المشاركون في المسيرة شعارات تؤكد على الحق العربي والإسلامي في كامل الأرض الفلسطينية، رافضين أي محاولات لتصفية القضية، ومن بينها خطة ترامب.
وطالب المشاركون في المسيرة، الحكومة الأردنية بضرورة اتخاذ موقف وطني قوي وحازم إزاء الخطة الأمريكية، وذلك من خلال إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وأبرزها اتفاقية السلام المعروفة باتفاقية وادي عربة، واتفاقية الغاز.
وطالما يؤكد الأردنيون رفضهم محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ويرفضون كذلك محاولات المس بالوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك، باعتبار عمّان هي صاحبة الوصاية الدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية هناك.
وشهدت المسيرة المركزية وسط العاصمة عمّان، زخما وحضورا شعبيا لافتا، وذلك في أول جمعة عقب الإعلان رسميا عن تفاصيل خطة السلام الأمريكية، ورفع المشاركون شعارات تساند موقف الملك عبدالله الثاني في رفضه للخطة.
