مطالب شورية بالتحقيق في حرائق مستشفيات جازان

لم يكن الحريقان المتزامنان اللذان نشبا في مستشفى العارضة بجازان قبل يومين إلا امتدادا لسلسلة من الحرائق التي طالت مستشفيات كثيرة في المنطقة، وهو ما يرسم عددا من علامات الاستفهام حيال مأمونية المستشفيات هناك من جانب، ونشوب الحرائق المتكررة من جانب آخر.
وأمام ذلك المشهد دعت عضو اللجنة الصحية بمجلس الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري – وهي إحدى العضوات التي سبق لها تعليق الجرس إزاء تدني الخدمات الصحية في جازان – إلى فتح تحقيق شامل في كل الحرائق التي طالت مستشفيات منطقة جازان، على أن يكون ذلك من قبل جهة محايدة.
و رسمت العضو الأنصاري عددا من علامات الاستفهام حيال الحرائق التي ضربت مستشفيات منطقة جازان. وقالت «بالتأكيد ما يحدث غريب جدا، وقد طلبنا فيما سبق أن تكون نتائج مثل هذه التحقيقات متاحة للجميع».
وطالبت عضو الشورى وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بأن يباشر موضوع الحرائق المتكررة بنفسه، وأن يجتمع بأعضاء المؤسسة البرلمانية في أقرب وقت لتقديم إيضاحات حول هذا الملف وعدد من الملفات الصحية المؤرقة.
وبدت الدكتورة لبنى الأنصاري مقتنعة بأن «الحصول على الرعاية الصحية الملائمة حق للجميع»، ورأت أن بلوغ إجراءات السلامة في المستشفيات والمراكز الصحية في منطقة جازان هذا الحد من التدني «أمر يدعو للريبة».
وفي رسالة مفتوحة لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة قالت الأنصاري إنه مطلوب منه «أن يشعر كل مواطن ومقيم في المملكة بأن توفير الرعاية الصحية الملائمة أولوية بالنسبة له، وبأنه سيباشر موضوع الحرائق المتكررة بنفسه»، مشددة على ضرورة أن يكون هناك اجتماع قريب له مع أعضاء اللجنة الصحية على الأقل، لأن هناك الكثير من الملفات الملحة التي تحتاج نقاشا واسعا معه.
ووجه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بتشكيل فريق عمل عاجل برئاسة مدير إدارة متابعة الخدمات بإمارة منطقة جازان بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة للوقوف على أسباب تكرار حوادث الحريق في المنطقة، لوضع الحلول الوقائية وإعداد الآلية المناسبة لذلك، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة جازان ياسين القاسم أن توجيه أمير المنطقة جاء بعد تكرار حوادث الحريق في المنطقة، وخاصة في المنشآت والمباني الصحية والمواقع التجارية والمرافق العامة.
وبين أن الفريق بدأ عمله بوضع خطة لتوزيع المهام على جميع الأعضاء، لتؤدي كل جهة دورها المطلوب في توفير المعلومات ومعالجة الملاحظات المسجلة على المنشآت القائمة والمستقبلية بتوجيه ومتابعة مباشرة وتأكيد متواصل من أمير منطقة جازان على أهمية متابعة وضع تلك المرافق وسرعة إنهاء جميع الترتيبات القانونية والإجرائية لتفويض المكاتب الهندسية لمتابعة تراخيص البناء، والعمل على التوصيات والملاحظات الواردة من الجهات الحكومية ذات العلاقة، مع التأكيد على تأمين جميع وسائل السلامة في تلك المرافق بما يضمن تقديم أفضل الخدمات وسلامة الأرواح والممتلكات عند حدوث أي طارئ.