مصر : وأخيراً جبل الحلال «قلعة الإرهابيين» في قبضة الجيش
أعلن الجيش المصري أمس سيطرته على جبل الحلال في سيناء، وهو أخطر مكان وحصن للإرهابيين والدواعش، وتطهير معظم الكهوف والمغارات فيه.
وأكد قائد الجيش الثالث الميداني اللواء محمد رأفت الدش، أنه تم التخطيط للعملية على عدة مراحل هي:
المرحلة الأولى: تجميع المعلومات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء الشرفاء عن جبل الحلال والمسارب والدروب المؤدية إليه، وأماكن تمركز وانطلاق العناصر التكفيرية، وتدقيق الدراسات الطبوغرافية لطبيعة الجبل، الذي يمتد لمسافة حوالي 60 كم من طريق الحسنة بغداد وحتى قرية أم شيحان وبعمق حوالي 20 كم تقريبا، ويتميز من الناحية الغربية، بالأرض ذات التعرجات الرملية الكثيفة التي يصعب سير العربات عليها، ومن الجنوب بالمنحدرات الحادة التي يصعب الدخول إليها بواسطة المركبات، ومن الشرق يمثل اتصاله مع جبل ضلفة عائقا للمناورة، ومن الشمال يوجد العديد من الوديان الممتدة داخل جبل الحلال.
المرحلة الثانية: بدأت بفرض الحصار الشامل لطرق الاقتراب المؤدية للجبل من خلال الكمائن والارتكازات الأمنية، وإحكام السيطرة الكاملة على مداخل الجبل من جميع الاتجاهات بغرض منع دخول الإمدادات داخله ونفاد المخزون الاستراتيجي لدى العناصر الإرهابية وإجبارهم على مواجهة القوات أو الاستسلام.
المرحلة الثالثة: تمت من خلال دفع 9 مجموعات قتال، كل مجموعة مسؤولة عن قطاع داخل الجبل بمهمة تمشيط، وقتال العناصر الإرهابية، واستمر عناصر الجيش الثالث الميداني لمدة 6 أيام متواصلة في أعمال التمشيط والاشتباك مع العناصر الإرهابية، مدعومين بنيران المدفعية والحماية الجوية.
وتعود شهرة الجبل إلى أكتوبر 2004، بعد تفجيرات طابا، حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة ومسلحين متورطين في التفجيرات، اضطر بعدها المسلحون إلى اللجوء للجبل والتحصن بداخله، وتكرر الأمر في 2005 بعد تفجيرات شرم الشيخ، حيث لجأ منفذو العملية إلى الجبل، وتكرر الأمر مرة ثالثة عقب حادث مقتل الجنود المصريين في مذبحة رفح الأولى. وهكذا أضحى الجبل وكرا وحصنا منيعا للعناصر الإرهابية، وكذلك عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس أو داعش سيناء الذين كانوا ينفذون العمليات الإرهابية ويتحصنون بالجبل لصعوبة تضاريسه وصعوبة اقتحامه من قبل قوات الأمن.