المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

مصر: «حازميون» تيار جديد أكثر تشدداً من «داعش»

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في قضايا تنظيم داعش الأخيرة في سيناء والوادي عن ظهور توجه جديد أكثر تطرفاً من الفكر الرسمي المسيطر في تنظيم داعش، يكفر عامة المسلمين غير المتشددين دينيا، ويدعو إلى تطبيق قاعدة عدم العذر بالجهل.
وقال مصدر قضائي مصري إن بعض المتهمين في القضيتين 79 و148 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والمنسوب إليهم تهم الانضمام إلى خلايا وجماعات تابعة لتنظيم داعش «يدعون قيادات تنظيم داعش الحاليين لاتباع نهج أكثر تطرفاً وإباحة لإراقة الدماء».
وكشفت التحقيقات أن أصحاب الفكر الجديد يكفرون العوام، بل إنهم يكفرون بعض أعضاء تنظيم داعش، لأنهم لا يكفرون عوام المسلمين، ويعتبرون أي شخص يختلف معهم كافرا وجب قتاله، وأن أصحاب هذا الفكر معروفون باسم «الحازميون» نسبة إلى نهج السعودي أحمد بن عمر الحازمي، منظر ما يعرف بالجناح التكفيري الكلي في تنظيم داعش، الذي أوقفته المملكة في ابريل 2015.
وأثار أصحاب هذا الفكر أكثر من مشكلة داخل تنظيم داعش؛ لأنهم يدعون إلى نهج أكثر تطرفاً مما يعتنقه قيادات التنظيم، مما دعا قائد التنظيم أبوبكر البغدادى إلى إصدار أمر بتفيذ أحكام بالإعدام الميداني بحق بعضهم في سوريا، ثم أصدرت اللجنة المفوضة باسم البغدادي بياناً بعنوان «ليحيا من حي عن بينة» حمل هجوماً صريحاً على أعضاء هذا التيار داخل «داعش»، فرد «الحازميون» بأن بيان اللجنة تضمن أخطاء فقهية وشرعية وفنية، مما دعا اللجنة إلى إصدار بيان ثان، وحذرت العناصر التي هاجمتها من العقاب ووصفتهم بالخوارج وتوعدتهم بالإعدام.

«داعش» الصعيد
في غضون ذلك، قررت محكمة الجنايات أمس، تأجيل محاكمة 66 متهماً، منهم 43 محبوسون، لتشكيلهم خلية إرهابية والانضمام إليها، تتبع تنظيم داعش، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «تنظيم الصعيد»، لـ 7 نوفمبر لمرافعة الدفاع.
كان النائب العام المستشار نبيل صادق قد أحال المتهمين، بينهم سيدتان، إلى محكمة الجنايات بتهمة تمويل العمليات الإرهابية للتنظيم.

القوات المسلحة
على صعيد آخر، حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس اجتماعا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل أعضائه وذلك في إطار الذكرى 44 لانتصارات حرب أكتوبر، وقام بزيارة قبر الجندي المجهول ووضع إكليلا من الزهور، وقرأ الفاتحة ترحما على شهداء مصر الأبرار.
عقب ذلك قام الرئيس بوضع أكاليل من الزهور على قبري الرئيسين الراحلين أنو السادات وجمال عبد الناصر.

«المعونة الأميركية»
في سياق آخر، قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن التوقيع على المعونة الأميركية مؤخرا سيتم إحالته لمجلس النواب قريبا، والتي تقدر بـ 150 مليون دولار، وتتضمن 120 مليون دولار لمشروعات التنموية و30 مليون دولار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في مؤتمر صحافي أمس، أن الاتفاقيات التي تم توقيعها ومنها الشريحة الثالثة من البنك الأفريقي للتنمية واتفاقية بمليار دولار شريحة من البنك الدولي تمت إحالتها للبرلمان ليتم الصرف في ديسمبر المقبل، وأوضحت سحر نصر أن مجموعة السبعة فى ألمانيا وافقت على 500 مليون دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى