عرضت مصر تابوتا أثريا مذهبا يعود تاريخه للأسرة الأولى قبل الميلاد، اليوم الثلاثاء، والذي عاد إلى البلاد الأسبوع الماضي من متحف “متروبوليتان” للفنون في نيويورك بعد أن قرر محققون أميركيون أنه من الآثار المنهوبة.
كان التابوت يضم مومياء نجم عنخ، وهو كاهن عاش في العصر البطلمي قبل حوالي ألفي عام.
عُرض التابوت اليوم الثلاثاء في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة.
تضامن قوي
وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، إن إعادة هذه القطع الأثرية “الفريدة والرائعة” تظهر “تضامناً قويا للغاية” بين مصر والولايات المتحدة.
اشترى متحف “متروبوليتان” التابوت من تاجر تحف في باريس عام 2017 مقابل حوالي 4 ملايين دولار، ووضعه في أبرز مواقع العرض.
غير أن القطعة النفيسة حجبت من العرض في فبراير/ شباط بعد تقديم دليل على سرقتها.
وقال العناني في كلمته إن السلطات المصرية تمكنت من إثبات أن تصريح تصدير التابوت كان “مزيفا” في أعقاب طلب من السلطات الأميركية.
حضر مراسم العرض القائم بأعمال السفارة المصرية في القاهرة توماس غولدبيرغر.
وقال “نحن سعداء لوجود هذه القطعة الفنية الجميلة في هذا المتحف في مصر، حيث يجب أن تكون”.
نصوص دقيقة وجذابة
وقال مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن سطح التابوت يزدان بمشاهد ونصوص هيروغليفية دقيقة النقش.
وقال “إن اسم صاحب هذا التابوت مكتوب هنا نجم عنخ ولقبه منصوص عليه (أيضا) ككاهن، والأرجح أن هذا التابوت تم اكتشافه في مصر الوسطى” مضيفا أن الموقع تحديدا سوف يجري التوصل إليه بعد مزيد من التحقيق.
كان متحف متروبوليتان قدم اعتذارا لمصر.
وقال مدير المتحف دانيل ويس إن المتحف كان ضحية عملية تحايل وشريك بدون قصد في عملية إتجار غير شرعية في الآثار”.
تهريب
وخلص المحققون الأميركيون إلى أن التابوت تم تهريبه من مصر ثم ألمانيا وفرنسا.
وقالوا إن المتحف قدمت له وثائق مزيفة تشمل تصريح تصدير مصريا مزورا يرجع تاريخه لعام 1971.
وعقد مدعي عام مانهاتن سايروس فانس جاي. آر. ووزير الخارجية المصري سامح حسن شكري مراسم خاصة بمناسبة إعادة التابوت من نيويورك إلى القاهرة.
وقال فانس جاي. آر “إعادة كنوز حضارية منهوبة لبلادها الأصلية هو جوهر مهمتنا لوقف الاتجار بالآثار المسروقة”.
