تسلمت القوات المسلحة المصرية في احتفالية كبيرة بمدينة كيبل الألمانية اليوم الثلاثاء، ثاني غواصة حديثة من طراز “إس 240” إيذانا بدخولها الخدمة للقوات البحرية خلال أيام لتعزيز جهودها فى تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية بالبحرين الأحمر والمتوسط، وتوفير الملاحة البحرية الآمنة.
وقال قائد القوات البحرية المصرية الفريق أحمد خالد في كلمة له خلال رفع العلم المصري على الغواصة: إن امتلاك مصر لهذا النوع من الغواصات يأتي تنفيذاً لاستراتيجية عسكرية مصرية عامة تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمنطقتنا، حفاظاً على مقدراتنا وإعلاء لكلمة الوطن، ولتحقيق السيطرة الكاملة على سواحلنا الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط.
وأكد على أن مصر كانت ولازالت قادرة على أن تحافظ على وحدتها وتماسكها بل وتبني وتحدث من جيشها.
وأضاف: وفي ظل جيوش تنهار بمنطقتنا، ودول تدمر من حولنا، كانت ولازالت مصر قادرة أن تحافظ على وحدتها وتماسكها، بل وتبني وتحدث من جيشها وهو ما ليس بغريب على دولة كمصر عانت على مدار تاريخها العريق الممتد لآلاف السنين من ويلات الحروب ومحاولات الاستعمار التي بائت جميعها بالفشل بفضل حروب عديدة خاضها الجيش المصري على طول تاريخه الممتد حفاظاً على أرضه وشعبه وهويته.
من جهتها قالت القوات المسلحة المصرية: إن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية، وتطويرها وفق القدرات القتالية العالمية .
يذكر أن الغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها من 60 إلى 73 مترا، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، ولها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري، كما أنها تعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعيم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.
