مشعل الصباح: الدور المحوري والمهم الذي يلعبه الإعلام الإلكتروني في تحقيق التنمية الشاملة يساهم في تقدم الأمة

قال الشيخ مشعل خلال الكلمة التي ألقاها في هذا اللقاء إلى الدور المحوري والمهم الذي يلعبه الإعلام الإلكتروني في تحقيق التنمية الشاملة، مضيفا “أن كلمة الصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية الإلكترونية نافذة يراعيها الجميع بفضل أبناء هذه المهنة الذين أدركوا حقيقة مهمتهم، لافتا إلى أنهم وعرفوا شرف مهنتهم ولأنهم جزء أصيل من الدولة وسلطة الدولة يحضرون بجانبها في كل لحظة ومن حقهم انتقاد أعمالها ومراقبتها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الشيخ مشعل مالك محمد الصباح يوم الأربعاء الماضي مع أصحاب الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية بدولة الكويت والقائمين عليها في منطقة البدع.
وشبه الشيخ مشعل هذا الإعلام العالمي الجديد بأنه شجرة الحقيقة الذي يغرد علي أغصانه الكتاب الصادقون، مناشدا جميع العاملين بهذا الحقل بأن يتعاونوا مع المجتمع وأن يكونوا معا يدا في يد حتى يستفيد منهم المسئولون بالدولة لرفع كفاءتهم ويستفيد المواطن العادي لتنويره وتقديم معلومات وإحصاءات تهمه.
وطالب الشيخ أن يكون هناك إطار رسمي يسمح للعاملين بهذا الحقل بحرية تداول المعلومات وسرعة تدفقها لأن أي قرار صائب لا يمكن أن يبنى إلا على معلومات دقيقة تقدم بسرعة، موضحا أن حرية تداول المعلومات وسرعة تدفقها تخلق نوعا من الثقة بين المواطن والدولة، كما أنها لها علاقة كبيرة بمدى تقدم الأمة ورفاهية المواطن.
لافتا إلى إن الظروف الخارجية تفرض علينا جميعا التكاتف من أجل الحفاظ على الوطن وأن التحديات مازالت قائمة والأخطار مازالت محدقة بنا وأول شيء يتوجب علينا القيام به هو التنوير من خلال إيصال المعرفة الحقيقية الصحيحة للمواطن وللمسئولين لتكون قراراتنا صائبة، مشددا على عدم نسيان المواطن البسيط الذي يريد أن يعبر عن رأيه أو يوصل صوته للمسئولين لرفع ظلم أو ضرر وقع عليه أو لطلب العون من الدولة واللجوء إليها لحمايته وحماية حقوقه وحرياته المكفولة بنص الدستور. 
واعرب الشيخ مشعل عن شكره الجزيل لوسائل الاعلام على دورها الواعي وعلى إنشاء هذه الصحف الإلكترونية وهذه المواقع الإلكترونية التي تقوم بدور تنويري للمجتمع، متمنيا أن يستمر هذا الدور الرائد الذي يصب في خدمة المجتمع وأن يتسع ويتطور التطور المأمول وأن يستمر في عرض كل الآراء ويمثل جميع أبناء الشعب الكويتي الكريم وكل توجهاتهم الفكرية دون تمييز.
وأقترح في الحفل الذي اقامه استراتيجيات رئيسية لتعديل العمل البرلماني بما يتوافق مع توجهاته وأراء المجتمع الكويتي ويصب في مصلحة الكويت في أسرع وقت ممكن حيث اعتبر أن مثل هذه المحاور لم تطبق على مستوى الحياة البرلمانية العالمية وكان ابرزها انشاء ثلاث لجان متخصصة في الاعمال التالية من قبل مجلس الامه لجنة التوعية في حق الدولة واجب المجتمع في جميع ادارة الدولة ومؤسساتها تكون مهمتها لاشراف عليها وملتقى اسبوعي بين موظفين ادارات ومؤسسات الدولة لهذا الامر والقاء المحاضرات على الطلبة والحملة الإعلامية لتعريف في حق الدولة وواجب المجتمع 
وتابع: اما اللجنة الثانية لجنة التكريم من قبل أعضاء مجلس الامه لأي مسئول يقوم بعمله على اكمل وجه شريطة ان تتوافق الكفاءه مع السيرة العطره والسمعه الطيبه، بينما اللجنة الثالثة وهي لجنة العقوبات وسن تشريعات بالبرلمانية بها حيث اعتبرها الجانب الأهم وهو منع أي مسئول أو محافظ أو وزير من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية دون أن يعمل بها وكأن البعض يعتقد مهمته الشو الاعلامي أو عقد أي اجتماع من دون أن يكون لها فائدة ملموسة، لأن ذلك به إساءة لسمعة الدولة على المستوى الخارجي، مشددا على قيام مجلس الأمة بحماية سمعة الدولة بهذا القانون لكي لا نصبح أضحوكة بين دول العالم بسبب البعض الذين لا يعلمون أن سمعة الدولة من سمعة مسئووليها ومواطنيها.
وعرض المالك خلال كلمته ثلاث أمنيات على الحضور وهي أن يكون هناك اجتماع سنوي لكل أصحاب الصحف الإلكترونية والمواقع الإلكترونية الإخبارية والقائمين عليها بالوطن العربي على أرض الكويت يتبادل فيه الجميع الخبرات ويتدارسون فيما بينهم تحديات المهنة وكيفية التغلب على هذه التحديات، وكذلك إنشاء صندوق لدعم الصحف الإلكترونية والمواقع الإلكترونية الإخبارية بدولة الكويت يساهم فيه أصحاب هذه الصحف وكل من يريد من أبناء الكويت المساهمة،، لتطوير هذا القطاع ودعمه وتدريب القائمين، إلى جانب إنشاء نقابة مشتركة للصحف الإلكترونية والمواقع الإخبارية الإلكترونية.
جاء هذا اللقاء في إطار الزيارات واللقاءات التي قام بها ومبتدئا بها بكبار الديوانيات وتجار دولة الكويت ثم الاجتماع بشيوخ القبائل الكرام، والالتقاء برجال الدين وعلماء دولة الكويت الأفاضل، وكذلك الاجتماع بجمعية الضباط المتقاعدين من الجيش والشرطة والحرس الوطني، والقيادات النقابية وجمعيات النفع العام والاتحادات بداخل دولة الكويت للتنسيق والتعاون من أجل رؤية جديدة في خدمة الوطن.