المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

مسيرة المنيس البرلمانية مرآة للفكر الديموقراطي

«سامي المنيس- المسيرة البرلمانية» كتاب للدكتور محمد عبدالله العبدالجادر، يلقي الضوء على كفاح المنيس البرلماني منذ لمع اسمه في تاريخ الكويت السياسي، بعد نجاحه في انتخابات مجلس الأمة عام 1963، وحتى وفاته في عام 2000، مشيرا الى ان «سامي يستحق التكريم وتسجيل مآثره، كي تكون نبراساً للأجيال القادمة في الحفاظ على ما تحقق والسعي إلى تحقيق ما لم يتحقق».
يقول د. العبدالجادر في تقديم الكتاب الذي سبق ان نشرته القبس في حلقات «لقد كان الهدف الأسمى لسامي حماية الدستور والمال العام والمواطن ومصلحة الوطن العليا أولاً وأخيراً، لذا كان واحداً من مجموعة قصدت تحقيق أهداف الوطن ونجحت في ما نجحت وفشلت في ما فشلت. لكنها نجحت في وضع دستور الكويت وإعادة الثروة الوطنية إلى أصحابها بتأميم النفط، كما نجحت في إرساء قواعد المجتمع المدني وتأسيس النقابات العمالية. وكان نجاحها البارز في حماية الدستور والذود عن الحياة الديموقراطية، مما كان له دور أساس في بناء دولة المؤسسات والقانون رغم بعض العيوب والثغرات».
أقسام الكتاب
ينقسم الكتاب الى سبعة فصول، توثق نشاط المنيس البرلماني في الفصول التشريعية، الأول 1963 – 1965، والثالث 1971 – 1975، والرابع 1975 – 1976، والسادس 1985 – 1986، والثامن 1996 – 1999، والتاسع 1999 – 2000.
يتتبع المؤلف نشاط المنيس فصلاً تشريعياً بعد الآخر، راصدا مناقشاته وتساؤلاته واستجواباته وأقواله، استناداً إلى محاضر مجلس الأمة المطبوعة، مبينا أهم القضايا والموضوعات التي حظيت باهتمام المنيس.

الاستثمار في البشر
يقول العبدالجادر «كان همّ سامي وشعاره استثمار البشر، لذا فإن له مقولة شهيرة (الاستثمار في البشر قبل الحجر)، ولازمه هذا الشعار في كل ما كان يطرح من مشكلات تخص الوطن أو المواطن، كويتياً كان أم عربياً».
ويشير الى المنيس في وصف تجربته الغنية بقوله «إن تجربتنا في العمل السياسي تؤكد أنه لا يمكن النظر إلى بلادنا بشكل معزول عما يدور في المنطقة». وكانت هذه رؤيته للأحداث المتلاحقة في وطنه وربطها بما يحدث حوله في المنطقة العربية أو المناطق المجاورة.
كما وصف التجربة الكويتية قائلاً «إن جوهر التجربة الكويتية يتلخص في شكل رئيس واحد اسمه الدستور. والصراع الذي حدث خلال عشرين عاماً (1963 – 1983) ومازال ممتداً، جوهره الحقيقي هو الحرية التي يحمي سياجها الدستور.. والمحاولات الدؤوبة لتقليصها يقابلها نضال لا يهدأ للحفاظ عليها».
وكما يقول د. العبد الجادر «كانت مسيرة سامي المنيس الديموقراطية في مجلس الأمة مرآة للفكر الديموقراطي الذي لا يشوبه أثر المصالح الشخصية ولا الخشية من مسؤول أو المجاملة لصديق، كانت مرآة للموضوعية المتجردة، وعفة اللسان وأدب الاختلاف والصمود على المبدأ مما أكسبه احترام كل من عمل معه».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى