مستبقا زيارة الرئيس الإيراني لـ”عمان”.. وزير الخارجية العماني: “الخلاف السعودي الإيراني ليس دائماً”
قال وزير الخارجية العُماني “يوسف بن علوي”، خلال لقاء مع برنامج “بلا قيود” على شاشة “بي بي سي عربي”، إن المنطقة تعيش “مرحلة مخاض”، مشيراً إلى عدد من القضايا المهمّة وموقف السلطنة منها.
وقال الوزير العماني مستبقا زيارة الرئيس الإيراني لسلطنة عمان اليوم الأربعاء :”أن الخلاف بين المملكة إيران ليست بالضرورة أن أن يكون دائماً، هناك خلافات وتباينات في الآراء سَبَقَ أن ظهرت واختفت، وكانت علاقات المملكة بإيران علاقات طيبة في زمن الرئيسيْن “محمد خاتمي و رفسنجاني”، وكان هناك تعاون.
وفي موضوع التحالف الإسلامي وقضايا الإرهاب ووجهة نظر عُمان لذلك التكتل قال بن علوي إن العديد من الدول قد اشتركت في ذلك التحالف، وسياسة السلطنة هي أن نُبعِد أنفسنا عن الدخول في صراعات، لكننا مستعدون لأن نساهم في إيجاد حلول لهذه المشكلات، مجيباً بشأن دواعي انضمام عُمان إلى التحالف الإسلامي مؤخراً بأن السلطنة رأت أن المسائل التي تُقلِق الناس بدأت في الانحسار.
وبشأن قيام عُمان بالتوسط في الملف النووي الإيراني واختيارها لما أسماه بالاتصالات “غير المعلنة”، قال بن علوي: إن “الطرفين الإيراني والأمريكي لم يسبق لهما أن التقيا لسنين طويلة وبينهما أيضاً مشكلات مُعقدة وخلافات عميقة، وبالتالي فهذه ليست كَمَن نشأ بينه وبين جاره خلاف بسيط يمكن التقاؤهم في اجتماع ويَحلُّونه. ليس هذا هو الأمر بالنسبة لأزمة الملف النووي وما حواها، وما كان قبلها وما كان بعدها.
وعما إذا كان ذلك يتعارض مع سياسة النأي بالنفس قال بن علوي إن عُمان ترى سياسة «النأي عن النفس هو أن تكون سلبيّاً وأن يكون حيادك سلبيّاً، لكن نحن لنا مصلحة أساسية وجوهرية في أن نحفظ لهذه المنطقة، التي نحن جزءاً منها، الأمن والاستقرار، وكفى مزيداً من الحروب.