أجرى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح مباحثات واجتماعات ثنائية مع العديد من الوزراء والمسؤولين، وحفل جدول نشاطه بالعديد من اللقاءات خلال حضوره اجتماع وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي عقدأول من أمس في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببروكسل.
وتأتي مشاركة الكويت في الاجتماع ضمن الجهود الدولية في مكافحة (داعش) وتأكيدا على توجيهات القيادة السياسية وحرصها على العمل المشترك مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والمحافظة على الأمن والاستقرار العالمي.
خارطة طريق
وناقش الاجتماع مراجعة خارطة الطريق بشأن الجماعات الإرهابية وفقاً لمتغيرات الموقف والمعطيات الحالية لتحقيق التأثير المطلوب على أرض الواقع على كل الاصعدة خصوصا بعد ما حققه التحالف الدولي من نجاح في حملته العسكرية التي أدت إلى إنحسار كبير للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها (داعش) الذي كان نتيجة لاستثمار التعاون الدولي المشترك في مواجهة التحديات والخطر المتنامي للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.
وقدم الشيخ ناصر في الاجتماع ورقة إيضاحية تبين دور الكويت في تقديم كل المساعدات الإنسانية للدول المتضررة جراء التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، أثنى وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس على دور الكويت في استضافة مؤتمر إعادة إعمار العراق الدولي.
كما جرى الاتفاق على أيديولوجية لمحاربة الإرهاب والتطرف الفكري للحد من الخطر المتنامي من التنظيمات الإرهابية والمحافظة على الأمن والاستقرار العالمي.
الأزمة الخليجية
وكان الشيخ ناصر الصباح قد التقى عدداً من وزراء الدفاع في الدول الاعضاء في التحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على هامش الاجتماع.
واستقبل الشيخ ناصر وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية وجرى خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية ومناقشة الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، لا سيما المتعلقة بالجوانب العسكرية وسبل تطويرها وتعزيزها بين البلدين الشقيقين.
وذكرت وكالة الأناضول أن الاجتماع تطرق إلى آخر تطورات الأزمة الخليجية الراهنة، فضلا عن «آخر الأوضاع التي تمر بها المنطقة».
تحقيق التعاون
كما التقى الشيخ ناصر الصباح كلاً من وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس، ووزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، والأمين العام لحلف (ناتو) ينس شتولتنبرغ، وجرى خلال هذه اللقاءات تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما المتعلقة بالجوانب العسكرية وسبل تطويرها وتعزيزها.
وأكد الشيخ ناصر أن مثل هذه الاجتماعات تأتي ضمن أوجه التعاون المشترك والتنسيق العسكري للوصول الى الهدف المنشود وهو تحقيق التعاون. (
