مركز سلطان: 24 مليونا خسائر 2016

أعلنت شركة مركز سلطان، وهي شركة كويتية تملك وتشغّل سلسلة من الأسواق المركزية، عن إطلاق خطة تحول جوهرية. كما أفصحت الشركة عن نتائجها المالية عن عام 2016 مسجلة 7 ملايين دينار أرباحاً قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك بزيادة طفيفة بنسبة %0.8 عن العام 2015، وقد بلغ صافي الربح الأساسي 1.2 مليون دينار كويتي، ما يجعل عام 2016 السنة الرابعة على التوالي من الربحية على مستويات الأرباح التشغيلية والأرباح الأساسية.
وقالت الشركة: يتم تنفيذ هذه الخطة من قبل فريق تنفيذي جديد يتمتع بخبرة عميقة في قطاع التجزئة، وبقيادة مجلس إدارة جديد يتمتع بخبرة على المستوى المحلي والدولي في تنفيذ خطط إعادة الهيكلة وخطط العودة إلى الربحية وقطاع التمويل والحوكمة.
أبرز المؤشرات المالية لعام 2016:
• بلغت الإيرادات التشغيلية 275.5 مليون دينار، منخفضةً بنسبة %3.1 عن العام 2015.
• بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك 7 ملايين دينار، مرتفعةً بنسبة %0.8 عن العام 2015.
• بلغ صافي الربح الأساسي 1.2 مليون دينار.
• بلغت الخسارة الصافية: 24 مليون دينار.
ويذكر أن صافي الربح الأساسي لا يشمل مخصصات إعادة الهيكلة غير المتكررة وانخفاض القيمة بمبلغ 25.3 مليون دينار. وتعود الخسارة نتيجة إلى بعض الأحكام التي تعكس نهجاً حذراً ومحافظاً يعتمده مجلس الإدارة الجديد والإدارة الجديدة.
وصرّح رئيس مجلس الإدارة لشركة مركز سلطان، الدكتور عبد العزيز السلطان: «شركة مركز سلطان هي شركة رائدة في أسواق المنتجات الاستهلاكية الأساسية وقد ازدهرت على مدى 40 عاماً بقيادة أسلافي من القياديين في الشركة. كما أنها شركة عززت باستمرار تجربة التسوق للمستلزمات المنزلية في الكويت، وأصبحت علامة تجارية موثوق بها. وقد واصلت تلبية احتياجات عملائها حتى في أصعب الظروف وظلت أبوابها مفتوحةً لهم خلال الغزو الغاشم على البلاد في عام 1990».
وأضاف السلطان: «في السنوات الأخيرة تطورت أعمال الشركة لتشمل أنشطةً غير مرتبطة بأسواق المنتجات الاستهلاكية الأساسية، وهذا التنوّع قد أثر سلباً على علاقاتنا مع موردينا ومساهمينا وأصحاب المصالح الذين نعتبرهم أقيم الأصول لدينا. ونحن نعتزم تعزيز هذه العلاقات من خلال إعادة تركيز أنشطة الشركة على أسواق المنتجات الاستهلاكية الأساسية بشكل محوري. وفي ضوء ما سبق، وافق مجلس الإدارة والفريق الإداري على تبني خطة تحول جوهرية تحت عنوان «الأسواق الكويتية أولويتنا» بهدف تحسين المكانة السوقية للشركة واستعادة القيادة».
وأفادت الشركة أن مرحلة تنفيذ خطة التحول الجوهرية «الأسواق الكويتية أولويتنا» الخاصة بشركة مركز سلطان ستستغرق من 12 إلى 24 شهراً. وضماناً لسير عملها بنجاح وحفاظاً على سوق تداول عادل ومنصف لسعر سهم الشركة في بورصة الكويت يعتمد على معلومات كافية ومكتملة بهدف حماية مصالح مساهمي الشركة ويجنبهم التكهنات والمضاربات غير الاعتيادية على سعر السهم، فقد اتخذت الشركة الخطوات الطوعية التالية:
• طلبت الشركة طوعاً من هيئة أسواق المال وقف تداول السهم مؤقتاً، حمايةً للمستثمرين من التقلبات التي قد تنشأ عن تكهنات لا أساس لها من الصحة خلال المرحلة الأولى من هذه الخطة، وإيماناً عميقاً من الشركة بأن ذلك يعود بالنفع على جميع مساهميها، خاصة مساهمي الأقلية وسيجنبهم التداول غير المنصف على السهم الذي يمكن أن ينتج عن خطة إعادة هيكلة الأصول.
• اتخذت الشركة مخصصات وإعفاءات طوعية بقيمة إجمالية بلغت 25.3 مليون دينار، التي تظهر في البيانات المالية للشركة لعام 2016. وقد حققت الشركة أداءً مالياً إيجابياً على المستوى التشغيلي.
أزمة ملاءة.. وسيولة والإفصاحات مطلوبة
علمت القبس أن شركة مركز سلطان كلفت إحدى شركات الاستثمار المحلية بخطة إعادة الهيكلة التي تنوي تنفيذها خلال سنة. وأكدت المصادر المتابعة أن الخطة ستدرس ملاءة «مركز سلطان» وسيولته وديونه، فضلاً عن أصوله التي يمكن التخلص منها للعودة بالشركة إلى جادة الربحية التشغيلية المستدامة.
وأضافت المصادر أن ذلك سيأتي حتماً على محافظ أسهم وعقارات وعلى قطاعات لا علاقة لها بالنشاط الاستهلاكي الذي هو النشاط الأساسي للشركة. وستشهد الشركة في موازاة ذلك تغييرات إدارية في مواقع أساسية معينة.
في موازاة ذلك، يفترض أن تراقب هيئة الأسواق كل ذلك، لا سيما وقف السهم عن التداول، فضلاً عن طلب إفصاحات عديدة ذات صلة بما تمر به الشركة وما تنوي التخارج منه وصولاً إلى العودة إلى التداول مجدداً مع حفظ حقوق صغار المساهمين.
تبقى الإشارة إلى علاقات للشركة مع شركات زميلة وتابعة يفترض أن تتاثر نسبياً بوضع مركز سلطان حالياً ولاحقاً.