مركز الكويت لدعم قيم العمل الإنساني “منار” المنبثق عن جمعية ملتقى الكويت نظم ندوة ثقافية

• حملت عنوان الاستهلاك مقابل الترشيد في ميزانية الأسرة الكويتية تطبيق عملي.
• فاطمه الدويسان: الندوة تسعى لبيان أهمية الترشيد في ميزانية الأسرة الكويتية مع ذكر سلبيات الاستهلاك والتبذير.
• عبدالله الحيدر: إتباع مصفوفة من الإجراءات التي يجب إتباعها والعمل بمقتضاها للخروج من دائرة الاستهلاك.
أكدت رئيس مركز الكويت لدعم قيم العمل الإنساني ” منار ” المنبثق عن جمعية ملتقى الكويت الخيري الدكتورة فاطمة الدويسان أن المركز نظم ندوة ثقافية معنونة بعنوان ” الاستهلاك مقابل الترشيد في ميزانية الأسرة الكويتية تطبيق عملي ” والتي أقيمت بإحدى قاعات الأمانة العامة للأوقاف وجاءت ضمن سلسلة اللقاءات والنشاطات للمركز التي تعمل على دعم وتعزيز وغرس القيم في المجتمع الكويتي .
وأوضحت الدويسان في تصريح صحفي أن هذه الندوة تسعى لبيان أهمية الترشيد في ميزانية الأسرة الكويتية مع ذكر سلبيات الاستهلاك والتبذير وذلك عن طريق التطبيقات العملية لهذين النمطين المتضادين, مع التأكيد على الأسرة الكويتية أن تكون في حالة توازن حتى لا تقع في فخ التقتير والشح أو التبذير والإسراف.
وأشارت الدويسان أن الندوة قسمت إلى ثلاثة محاور أساسية فالمحور الأول كان مدخل الندوة حيث تم عرض إحدى الدراسات التي قام بها المركز والتي تناولت مفهوم كلا من الترشيد والاستهلاك وبينت أن الكثير من الناس يشتكي من غلبة جانب الانفاق على جانب الإيراد والتوفير مما يشكل عبئا كبيرا على كاهل الفرد الأمر الذي يستدعي وقفة حاسمة حول ضرورة ترسيخ قيم الترشيد والتوفير كأحد مقومات مبدأ تغيير الميل للاستهلاك أو الانفاق, مدللة على هذا بوفرة الدراسات الخليجية والكويتية على الأخص التي تناولت هذه الأنماط في أدبياتها البحثية .
وبينت الدويسان أن المحور الثاني تربوي بعنوان الادخار في الأسرة الكويتية بين التربية والثقافة والذي تناول فيه الدكتور محمد القلاف الادخار في الأسرة الكويتية حول دور الأسرة في تعزيز وغرس قيم الترشيد والتوفير لدى الفرد, مع التأكيد على دور القدوة التي تحاكى في هذه القيمة ( الأم أو الأب ) أو حتى من لهم صلة مباشرة بالأبناء وبطريقة تربيتهم, أما دور الثقافة فقد أفاد القلاف إلى أن الثقافة والتي قصد بها القوانين والقيم الغير مكتوبة التي أصبحت سمة مجتمعية أو بمعنى آخر ثقافة المجتمع وتأثيرها على الأفراد والتي غالبا تكونت نتيجة الوفرة المالية أو قلتها بين أفراد المجتمع أو انفتاح وانغلاق هذه المجتمعات.
وتطرقت الدويسان للمحور الثالث بالندوة وأختص بالجانب العملي كيف يمكن ضبط الاستهلاك وتعزيز عملية الترشيد؟ والذي عرج فيه الأستاذ عبد الله الحيدر وأكد على عملية الوعي العام لقيمة الترشيد كما ركز فيه على عدة نقاط لعل أهمها العادات شبه اليومية والاحتياجات الأساسية للمجتمع الكويتي وكيفية تعاملهم معها مع بيان مصفوفة من الإجراءات التي يجب إتباعها والعمل بمقتضاها للخروج من دائرة الاستهلاك.
وأشارت الدويسان أن الندوة حضرها جمع غفير من المهتمين بالشأن القيمي من العاملين في قطاع العمل الإنساني ومن خارج القطاع, وكانت المشاركة والتفاعل سمة ظاهرة وواضحة أثناء سريان الندوة والذين طالبوا باستمرار مثل هذه الأنشطة الثقافية القيمية الإنسانية التي تمس واقع الأسرة الكويتية.