المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

مرزوق الغانم: نحن أمة لن تسكت طويلاً عن حقوقها المسلوبة

بمناسبة الذكرى الـ 70 لنكبة فلسطين عام 1948 والتي تتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس تنفيذا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أقامت السفارة الفلسطينية لدى البلاد وقفة تضامنية مساء أمس الأول في مقر السفارة بعنوان «القدس عاصمة فلسطين الأبدية» بحضور نيابي وديبلوماسي تقدمه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية في الكويت.

في البداية شدد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على أن كلمته في خلال التضامنية تمثل كامل أعضاء مجلس الأمة الذي يمثل الشعب الكويتي بمختلف أطيافه، موضحا أن مجلس الامة اصدر بيانا واضحا بخصوص ما يحدث على الصعيد الفلسطيني وصوّت عليه النواب بالإجماع مما يعكس وحدة الموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية.

واضاف الغانم ان البعض يتساءل عن جدوى الوقفات التضامنية واصدار البيانات وعبارات الشجب والاستنكار، لافتا إلى أن مثل هذه التساؤلات تحقق ما يريده العدو في تحويل القرارات المصيرية مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس وان تكون المذابح اليومية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني أمرا اعتياديا، مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات أمر بالغ الأهمية وإن كانت أضعف الإيمان ولكنها تعكس تأييد الشعب العربي ووقوفه مع الفلسطينيين في الأرض المحتلة، لافتا إلى ما حدث في البرلمان الدولي وخروج الوفد الإسرائيلي مذلولا، مثنيا على المقاومة الشجاعة التي يقوم بها أبناء الشعب الفلسطيني بأبسط الإمكانات.

وأشار الغانم إلى موقف الكويت أميرا وحكومة وشعبا الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في مجلس الأمن ما هو إلا استمرار لموقف الكويت التاريخي الداعم للقضية، متوجها بالشكر للحضور في الوقفة، مشددا على «اننا امة لن تسكت طويلا عن حقوقها المسلوبة».

ومن جهته وصف سفير فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب ما حدث في القدس باليوم الاسود موضحا أن الولايات المتحدة الأميركية شاركت امس الاول في قتل الشعب الفلسطيني في غزة لأول مرة، مشيرا إلى ان الموقف الفلسطيني الرسمي يعتبر افتتاح السفارة الأميركية في القدس بؤرة استيطانية أميركية في فلسطين حيث كانت الولايات المتحدة تدعم بناء المستوطنات.

ولفت طهبوب إلى أن ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية لن ولم يغير الواقع ولن يعطيه صفة قانونية او شرعية ولكنها محاولة لفرض الباطل كحقيقة، مشددا على أن الوصاية على القدس هي للمملكة الاردنية الهاشمية وليس لأحد سواها، متوجها بالشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا لموقفها الداعم والمستمر للقضية الفلسطينية وكل ما يريده الفلسطينيون في المحافل الدولية.

وشكرا جمهورية جنوب افريقيا وتركيا وايرلندا لسحب سفرائهم من تل ابيب، كما أشاد بالموقف الفرنسي بالإضافة إلى عدد من المواقف الاوروبية والعربية التي تعتبر سندا للقضية الفلسطينية.

ومن جانبها وصفت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة هلال سيان كويتاك الخطوة الأميركية بالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية حيث إنها نفذت بالرغم من الرفض العالمي لها منذ اعلانها، لافتة إلى أن هذه الخطوة التي تجاهلت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لن تخدم عملية السلام ولا أمن واستقرار المنطقة.

وشددت كويتاك على أن اصرار الولايات المتحدة على توجهها قد أضر بأسس الحل السلمي للقضية المحورية في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن تركيا اتخذت عددا من الخطوات التي تعبر عن رفضها لهذه الخطوة ابرزها استدعاء سفيريها في تل ابيب وواشنطن للتشاور، بالإضافة إلى عقد البرلمان التركي جلسة غير عادية لمناقشة القضية، ودعوتها للجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة.

بدوره، أكد ميتروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما لطائفة الروم الأرثوذكس المطران غطاس هزيم أن القدس لن تكون يوما يهودية بل هي عربية وعاصمة روحية لجميع الأديان السماوية سواء اليهودية أو المسيحية أو الإسلام، موضحا أن المسيحيين لا يمكن أن يقبلوا أن يكونوا خارج القدس، مشددا على أن طرح موضوع أن تكون القدس لليهود دون غيرهم مغالطة تاريخية غير مقبولة وغير موجود كتابيا، مشيرا إلى ضرورة عدم التساهل مع تهويد مدينة القدس حيث إنه خطوة ستتبعها خطوات أخرى تبدأ بالمسجد الأقصى وتنتهي بكنيسة القيامة.

إمباكي: سنستمر في دعم فلسطين

دعا عميد السلك الديبلوماسي وسفير سنغال لدى البلاد

عبد الأحد إمباكي مختلف دول العالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني بأفعال ملموسة تحميه وتسانده وتضع حدا لمعاناته المستمرة منذ عام 1948. وأشار إلى أن بلاده ستستمر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

القوني: نواصل الاتصالات لاحتواء الموقف

أكد السفير المصري لدى البلاد طارق القوني دور مصر الواضح في دعم القضية الفلسطينية، معربا عن أسفه لما يحدث للمدنيين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يبرر هذه التصرفات الإسرائيلية في غزة، موضحا أن هذه الأعمال بإمكانها أن تزيد الوضع توترا ولا تساعد على حل اي مشاكل.

ولفت إلى أن مصر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف لتهدئة الموقف، مشيدا بالدور الكويتي في مجلس الأمن وجهوده في الدفاع عن حقوق ومصالح الأمة سواء في القضية الفلسطينية أو قضايا أخرى.

السفير الأردني: الوصاية على القدس ستبقى

أكد السفير الأردني لدى البلاد صقرأبو شتال أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف كانتا دوما عناوين رئيسية في خطابات ملوك الاردن في أحلك الظروف وفي خضم الأزمات العربية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تحتل الصدارة في خطابات الملك عبدالله الثاني كمفتاح للسلام وبوصلته، مشددا على أن القدس للعالم العربي بمسلميه ومسيحيه، مشيرا إلى أن الملك عبدالله وحذر من تبعات هذا القرار قبل أن تتخذه الإدارة الأميركية في كل المحافل الدولية.

السفير الكوبي: ندعم حق الفلسطينيين

أشاد السفير الكوبي لدى البلاد فرناندو مازا بطلب الكويت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في فلسطين، مشددا على دعم بلاده التام لحق الشعب الفلسطيني في استرجاع أرضه وإقامة دولة عاصمتها القدس والعودة إلى المفاوضات، لافتا إلى أن الأمم المتحدة لم تستطع أن توقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس خطأ كبير أنهى الوساطة الأميركية في حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

السفير الجزائري: ما يحدث جريمة

قال السفير الجزائري عبدالحميد عبداوي ان ما يحدث في غزة والقدس من قتل للمدنيين جريمة في حق الانسانية والشعب الجزائري يستنكرها بأشد العبارات، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن للقيام بدورهما في حماية الشعب الفلسطيني.

عنايتي: يوم أليم للامة الاسلامية

ترحم السفير الإيراني لدى البلاد د.علي عنايتي على أرواح الشهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم على درب المقاومة للحصول على حقهم الأصيل، موضحا انه يوم أليم للامة الاسلامية ونكبة ثانية ابتليت بها الامة في ذكرى النكبة الاولى التي حدثت قبل 70 عاما بإعلان دولة اسرائيل.

واضاف عنايتي ان القضية الفلسطينية قضية انسانية عالمية تحتاج الى مزيد من التعاون وتكثيف الجهود لاتخاذ خطوات عملية ومزيد من الفهم بأن العدو الحقيقي هو من احتل الأرض على مدار عقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى