أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ ورئيسه كيم جونغ أون «لن يبقيا طويلا إذا ردد ري أفكار رجل الصواريخ الصغير»، في إشارة إلى رئيس كوريا الشمالية.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الحرب الكلامية والتهديدات بين واشنطن وبيونغ يونغ على خلفية تجارب الأخيرة الصاروخية والنووية.
وكتب ترامب، أمس الأول، في تغريدة: «سمعت للتو وزير خارجية كوريا الشمالية يتحدث في الأمم المتحدة.. إذا ردد أفكار رجل الصواريخ الصغير فإنهما لن يبقيا طويلا».
وجاء حديث ترامب ردا على كلمة وزير خارجية كوريا الشمالية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال فيها إن وصف ترامب رئيس كوريا الشمالية بـ«رجل الصواريخ الصغير» يجعل «استهداف الرئيس لأميركا بصواريخ كوريا الشمالية أمرا حتميا». ووصف ري الرئيس الأميركي بـ«الرئيس الشرير»، وبأنه «شخص مختل عقليا مصاب بجنون العظمة وملك الكذب».
تراشق خطير
والتقى ري مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بعد إلقاء كلمته. وقالت الأمم المتحدة في بيان إن غوتيريس أبلغ ري قلقه بشأن تصاعد حدة التوتر، ودعا إلى وقف التصعيد.
وكان ترامب هدد في كلمته، الأسبوع الماضي، في الأمم المتحدة، بتدمير كوريا الشمالية كلها، وهاجم زعيمها، ووصفه بأنه «رجل الصاروخ»، وقال إنه «في مهمة انتحارية». كما أعلن ترامب الخميس الماضي فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، قال إنها ستسمح بمعاقبة الشركات والمؤسسات التي تمول وتسهل التجارة معها.
ويقول محللون إن التصعيد في التراشق اللفظي يزيد خطر أن يخطئ طرف أو آخر في الحسابات مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وحلّقت القاذفات الإستراتيجية الأميركية من طراز «بي1 بي» للمرة الأولى قرب السواحل الشرقية لكوريا الشمالية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها رسالة واضحة لبيونغ يانغ، وذلك بعد إجراء كوريا الشمالية سادس تجربة نووية في الثالث من الشهر الجاري.
حرب نووية
من جهته، قال ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأميركي إن ترامب يريد تجنب نشوب حرب نووية مع كوريا الشمالية، و«سنفعل كل ما في وسعنا» لتجنب الصراع.
وتايع: «يمكنني أن أؤكد لكم أن أولوية الرئيس رقم واحد هي سلامة الشعب الأميركي وحلفائنا.. الرئيس لا يريد نشوب حرب نووية، وسنفعل كل ما في وسعنا لنضمن أن ذلك لن يحدث».
بدوره، أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الولايات المتحدة لن تقصف كوريا الشمالية لأنها متأكدة من امتلاك بيونغ يانغ أسلحة نووية.
وصرح أن الولايات المتحدة كانت قد قصفت العراق لأنه كانت تتوافر لديها المعلومات الدقيقة أنه لا توجد أي أسلحة للدمار الشامل في هذا البلد.
ويرى الوزير أن الأميركيين لن يقصفوا كوريا الشمالية لأنهم يعرفون بدقة أنه لديها قنابل نووية، مؤكدا أن جميع بلدان العالم توافق على هذا التحليل.
وأضاف أن العالم قد يسقط إلى حفر لا يمكن التنبؤ به إذا لم تدرك الولايات المتحد ذلك، محذرا من أن كل ذلك قد يضر عشرات وحتى مئات آلاف المواطنين الأبرياء في الكوريتين الجنوبية والشمالية، وكذلك في اليابان وروسيا والصين. (أ ف ب، رويترز)
