المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

متضامنون: القدس ليست للبيع.. ويجب توحيد الصف

المصدر -القبس

في موقف لم يخرج عن الإجماع العربي، وفي تجسيد لما يجول في خاطر كل محق، ووجدان كل ذي حق، صدحت ألسن دبلوماسية وفعاليات مجتمعية وإقليمية ودينية، بالرفض القاطع للتسوية الأميركية الإسرائيلية للقضية الفلسطينية، فـ«القدس ليست للبيع» في إطار «صفقة» وصفت بأنها على رأس صفقات القرن.

ولم ير الحضور الكثيف، خلال وقفة تضامنية نظمتها السفارة الفلسطينية أول من أمس، في تلك الصفقة إلا «مسخا» يسلب صاحب الحق حقه، ويضرب عرض الحائط بقرارات المجتمع الدولي، ويلغي ما أفرزته مؤسسات دولية من حلول تضمن الحد الأدنى من السلام في المنطقة، محددين توحيد الصف سبيلا لضمان الحقوق الفلسطينية.

وكانت الكويت ومواقفها الرسمية والشعبية حاضرة بقوة، حيث حظي ما تلاقيه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من دعم بإشادة الحضور، لا سيما ما كان من تعاط من قبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم من موقف «تاريخي» أثلج صدور كل غيور على الحق والحقيقة.

وشارك في الوقفة حشد كبير من الدبلوماسين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين وعدد من رجال الدين وممثلي جمعيات النفع العام في تأكيد لدعم الجميع للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي كلمتها التي مثلت بها جيل السيدات الكويتيات، قالت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية لولوة المُلا «تعلمنا ان القضية الفلسطينية هي قضية الامة العربية كافة، وأن الموقف الرسمي والشعبي الكويتي يرفض وبشدة هذه الصفقة المشؤومة التي تعتبر جريمة كبرى بحق فلسطين واهلها».

ورأت المُلا في هذه الصفقة «تعديا على الحقوق التاريخية للشعب العربي في فلسطين ومخالفة لكل المواثيق والمعاهدات الدولية»، مثمنة «صمود الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الدفاع عن أرضه ومقدساته».

وفي إطار تأكيدها دعم الكويت وكل الشعوب العربية للقضية الفلسطينية، قالت مخاطبة الشعب الفلسطيني «نحن معكم وسنبقى معكم الى ان تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».

وخلال الفعالية، نبه السفير الفلسطيني رامي طهبوب إلى أنها «تتزامن مع خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة دعما للموقف العربي الرافض لما يسمى صفقة القرن والتعبير عن شكرنا وتقديرنا للكويت التي لا تألو جهدا لدعم القضية الفلسطينية».

وأشاد بجهود الشعب الكويتي و«الموقف المشرف» الذي قام به رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مؤخرا «عندما ألقى نسخة من صفقة القرن في سلة القمامة ومن ثم في مزبلة التاريخ»، معتبرا هذا الموقف «أبدى اكثر مما توقعنا من دعم للقضية والشعب الفلسطيني كما عبر عن كل مشاعر الشعب العربي والاسلامي والمسيحي تجاه هذه الصفقة المسخ».

وشدد على أن «المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الولاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، وهذا ما أكده الرئيس محمود عباس مرارا وتكرارا، وهذه الوصاية ستبقى في يد الملك عبد الله الثاني الى ان تعود فلسطين الى أصحابها».

من جهته، أكد السفير الأردني لدى البلاد صقر أبو شتال موقف بلاده الداعم الدائم للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وعدم قبولها بأي حل سوى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.

وذكر أنه «قبيل الإعلان عن صفقة القرن بعام كامل كان موقف العاهل الأردني واضحا بلاءات ثلاث هي لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتنازل عن القدس، رافضا كل الضغوط التي حاولوا فرضها على الأردن للقبول بالصفقة».

على الصعيد ذاته، أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير السنغال عبد الأحد إمباكي أن «أفريقيا كلها تساند القضية الفلسطينية العادلة وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني وهذا ما ظهر جليا في القمة الأفريقية في أديس أبابا مؤخرا».

السفر منع الغانم من حضور الوقفة

كشف طهبوب عن وقوف سفر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عائقا أمام المشاركة في الوقفة قائلا إنه «كان يرغب في أن يتواجد إلا أن ظروف سفره حالت دون ذلك، فقد أبدى كل التعاطف».

تتجاهل الحقوق الأساسية

أكدت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة كويتاك رفض بلادها لصفقة القرن «التي تتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني ولا تشكل أي منصة للتفاوض»، واصفة إياها بأنها «محاولة لفرض رأي الولايات المتحدة وإسرائيل على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة»، مثمنة «رد الفعل الكويتي القوي على الصفقة».

وشددت على أن «تركيا لن تقبل بهذه الصفقة ولا أي صفقة أخرى لن يقبل بها الفلسطينيون»، مشيرة إلى أن «القدس التي تعتبر مكانا مقدسا للأديان الثلاثة ليست للبيع».

توحيد الصف

وصف السفير اليمني د. علي منصور بن سفاع «صفقة القرن» بأنها «صفقة خاسرة ومرفوضة جملة وتفصيلا ولا يمكن القبول بها»، داعيا إلى «توحيد الصف العربي لمواجهة التخطيط الصهيوني والوقوف في وجه تمدده».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى