متخليش حاجة توقفك.. “عبد الرحمن” فقد عينه وتعلم الرسم وحوّل الحيطان للوحات
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2019/01/201901200231443144.jpg)
اليأس والإحباط وفقدان الأمل كلها مشاعر سلبية إذا تمكنت من شخص ستجعله “ميت بالحياة”، وهذا ما كان يتوقع حدوثه مع عبد الرحمن أحمد الطويل، إلا أنه قرر اتخاذ مفاهيم حياتية أخرى تمامًا، جميعها تتحلى بالتفاؤل والصبر والعزيمة، وهذا هو سر نجاحه رغم ما تعرض له هذا الشاب من إحباط فى بداياته.
![ae210018-a27b-4006-b9ae-ee43d7a7986e ae210018-a27b-4006-b9ae-ee43d7a7986e](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/34824-ae210018-a27b-4006-b9ae-ee43d7a7986e.jpg)
![1b716703-0fd0-4159-95da-198509b87f68 1b716703-0fd0-4159-95da-198509b87f68](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/20652-1b716703-0fd0-4159-95da-198509b87f68.jpg)
![4ababf90-b586-4912-a159-9c85df9ee536 4ababf90-b586-4912-a159-9c85df9ee536](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/32345-4ababf90-b586-4912-a159-9c85df9ee536.jpg)
![648ce5ad-9aaa-4efc-94bf-723ece2c72da 648ce5ad-9aaa-4efc-94bf-723ece2c72da](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/29378-648ce5ad-9aaa-4efc-94bf-723ece2c72da.jpg)
لم يتجاوز عمره الـ 18 عامًا، فهو يدرس فى الصف الثالث الثانوى فنى صنايع، ويعيش فى محافظة “قنا”، ويروى لـ”اليوم السابع” بدايته التى كانت بدون مبالغة مأساوية، فيقول: “حصلتلى حادثة فى عينى تسببت فى إنى أفقد واحدة منهم وقعدت سنة فى البيت عشان اتأقلم مع الوضع الجديد، وفى سبتمبر 2017 عملت عملية زراعة قرنية عشان المظهر الخارجى، لكن فى الحقيقة هى زجاج ومش بشوف بيها”.
لم يفقد عبد الرحمن ثقته فى المستقبل بعد أن أصبح يعيش بعين واحدة، وظل يحمد الله عز وجل على الابتلاء مرددًا قوله تعالى: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”، وكان دعائه فى كل صلاة هو “ربنا يعوضنى خير”.
![c55cef9d-3347-4439-99be-5e10965a6fa3 c55cef9d-3347-4439-99be-5e10965a6fa3](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/29729-c55cef9d-3347-4439-99be-5e10965a6fa3.jpg)
![1f55c3ca-ea00-46ed-8665-c6643c0ec48e 1f55c3ca-ea00-46ed-8665-c6643c0ec48e](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/25080-1f55c3ca-ea00-46ed-8665-c6643c0ec48e.jpg)
لكن ما حدث بعد ذلك مع عبد الرحمن لم يكن مشجعًا على الإطلاق، حيث دخل فى مجال تجارة “مزرعة الدواجن” لمدة 6 أشهر خسر خلالها رأس ماله، لكن ابن “قنا” المكافح ذو الشخصية المثابرة لم يستسلم للفشل، وفى شهر أبريل الماضى بدأ فى متابعة الرسامين على “اليوتيوب”، ويروى التفاصيل ويقول: “بقيت أدخل على اليوتيوب اتفرج على الرسامين، وخدت قرار إنى اتعلم، وبدأت ارسم ابن عمتى، وبعدها لقيت تشجيع من أهلى مكنتش متوقعه، واستمريت فى الرسم، ونزلت رسوماتى على فيس بوك، بس زى ما لقيت اللى بيشجعنى كان فيه اللى بيحبطنى برده، بس ما استسلمتش”.
![1422b3c2-8438-4108-9e86-91eb9db35eae 1422b3c2-8438-4108-9e86-91eb9db35eae](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/19378-1422b3c2-8438-4108-9e86-91eb9db35eae.jpg)
![98c70bbc-3a77-4328-80e2-c34e953643f7 98c70bbc-3a77-4328-80e2-c34e953643f7](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/17785-98c70bbc-3a77-4328-80e2-c34e953643f7.jpg)
![aac166b3-ff12-4901-abc5-1ec535320bf7 aac166b3-ff12-4901-abc5-1ec535320bf7](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/18637-aac166b3-ff12-4901-abc5-1ec535320bf7.jpg)
![a29d2451-2d77-4059-90a3-3e41d69a43a8 a29d2451-2d77-4059-90a3-3e41d69a43a8](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/13068-a29d2451-2d77-4059-90a3-3e41d69a43a8.jpg)
نشر عبد الرحمن صور الحوائط التى رسم عليها على مواقع التواصل الاجتماعى فوجد تفاعل كبير للدرجة التى دفعت البعض إلى أن يطلبوا منه الرسم فى منازلهم، ليتطور الأمر معه ويشارك فى معرض “ملتقى الدولى للفنون” بعد أربعة أشهر فقط من تعلمه الرسم، الخطوة التى كانت بمثابة تكريم معنوى على مجهوده وإصراره.
![6de5a84c-e522-4df0-bccc-c6fbc65982ce 6de5a84c-e522-4df0-bccc-c6fbc65982ce](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/25958-6de5a84c-e522-4df0-bccc-c6fbc65982ce.jpg)
![d560936e-4ba9-4753-ae09-6f5c5dd0f00b d560936e-4ba9-4753-ae09-6f5c5dd0f00b](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/21278-d560936e-4ba9-4753-ae09-6f5c5dd0f00b.jpg)
![97e64f65-602c-442b-a653-b45ee2e43b8c 97e64f65-602c-442b-a653-b45ee2e43b8c](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2019/1/20/24041-97e64f65-602c-442b-a653-b45ee2e43b8c.jpg)
واختتم هذا الفنان الطموح كلامه عن أحلامه قائلًا: “أنا فى الوقت الحالى برسم من الصبح لحد المغرب على الحائط، ولما برجع بعيش حياة تانية مع البورتريه”.