منذ إعلان رؤية الوطن 2030م من قبل سمو سيدي ولي العهد وزير الدفاع يحفظه الله قبل عدة سنوات وفق توجيهات قائد مسيرتنا المفدى خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ومملكتنا الغالية تعيش في مرحلة انتقالية جديدة ومسيرة تنموية فريدة والتي تهدف لتحقيق ألأهداف الإستراتيجية لهذه الرؤية والتي غايتها النهائية هو تحقيق امن واستقرار ورفاهية هذه البلاد.
وانطلاقا من هذه الانجازات والنجاحات المتميزة لهذا الوطن العظيم في سياساته التاريخية الحكيمة الداخلية والخارجية وعلاقاته الدولية المتميزة مع كافة دول العالم وخاصة الدول الكبرى والمنظمات الحكومية العالمية, ومن خلال جهودها المتواصلة في تنفيذ الخطط التنموية الحديثة والقيام بالمشاريع الاقتصادية والصناعية الجبارة عبر السنين الماضية منذ توحيد هذه البلاد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه و وما قاموا به من بعده أبناءه الملوك البررة وحتى زمن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ,كل ذلك جعل من المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة عالمية مرموقة حيث حققت الكثير من الانجازات والنجاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية ,وكان من أهم هذه الانجازات في مجال الاقتصاد انضمام المملكة إلى مجموعة العشرين في عام ٢٠٠٨ م وذلك في ذروة الأزمة المالية العالمية وتعتبر المملكة الدولة العربية الوحيدة في هذا التجمع الاقتصادي الهام ,وبما أن المملكة ستستضيف القمة القادمة في العاصمة الرياض خلال الفترة 21-22 نوفمبر2020 م,لذا فانني اقترح طرح هذه المبادرة انطلاقا من هذا الحدث العالمي الهام وأتمنى أن يتفاعل الجميع مع مثل هذه المناسبة الكبيرة من خلال إطلاق وتبني العديد من المبادرات الوطنية الايجابية والمؤثرة, والمبادرة التي أطرحها هنا هي مبادرة تتطلب حملة إعلامية كبرى حيث أنها في مجال الحفاظ على البيئة كونها إحدى محاور جدول أعمال القمة القادم ,ولأهمية هذه المبادرة فأنني اقترح أن يكون شعارها عبارة موجزة تحدث بها سمو ولي العهد في القمة السابقة والتي عقدت العام الماضي في طوكيو عندما قال سموه (فلنحافظ على كوكبنا الغالي) ,الحقيقة أن هذه الكلمات التاريخية تحوي معاني كبيرة في أهمية لفت انتباه جميع سكان الأرض للاهتمام والتعاون والتركيز على سلامة بيئة كوكب الأرض ,ولهذا فان تبني وموافقة الجهات المعنية لهذه المبادرة لها أهميتها حيث أن جميع أنظار العالم متجهة صوب المملكة,لذلك فهذه المبادرة تستدعي سرعة الاستجابة في الإعداد والتجهيز والبدء في التنفيذ,وفي المقابل تتطلب من الجميع التفاعل الايجابي سواء كافة القطاعات الحكومية أو الخاصة أو من قبل المواطنين أو المقيمين كبار أو صغار, ليسهم الجميع في نشر وتعزيز ثقافة الحفاظ على سلامة وامن البيئة من خلال تعزيز المحافظة على مكونات البيئة في كل منطقة ومحافظة ومركز وهجره وقرية وبادية ,وليرافق هذه الحملة الإعلامية ,كذلك حملة تشجير مليونية في جميع مناطق المملكة يساهم فيها جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والقطاع الثالث, حتى نلمس بعون الله نتائج وثمار هذه الحملة في المستقبل القريب ولنصبح من الدول المبادرة عالميا في الحفاظ على البيئة,هناك بلا شك العديد من المبادرات الوطنية التي تخطط لإطلاقها الجهات المعنية ,ولكن هذا لا يمنع أن يتشارك جميع أفراد المجتمع في المشاركة كلا بقدر استطاعته في طرح وتقديم المبادرات الوطنية المتميزة والهامة ,حيث أن توجيهات قيادتنا الرشيدة حفظها الله تحفز جميع أبناء وبنات الوطن ليتسابقوا في تقديم كل ما يخدم هذه البلاد ويسهم في تحقيق أمنها واستقرارها خدمة للدين ثم المليك والوطن.
