تتبنى إدارة «الأفنيوز» سنويا حملة خيرية إنسانية خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية، حيث تبنّت العام الماضي مبادرة خاصة بتوفير المياه الصالحة للشرب في القارة الأفريقية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، واستمرت الحملة بتلقي تبرّعات الزوّار طيلة شهر رمضان.
وركّزت حملة «الأفنيوز» على معاناة القارة الأفريقية، حيث يسير الملايين من النساء والأطفال في كل يوم مسافة تصل إلى خمسة أميال وهم يحملون الحاويات على ظهورهم، للعثور على مصادر المياه الصالحة للشرب. وعند عودتهم إلى منازلهم غالبا ما يحملون على ظهورهم أكثر من 20 كيلو غراماً من المياه وهم حفاة الأقدام، من خلال العبور على طرق ترابية ممتلئة بالحصى وعبر منحدرات شديدة.
وجرى استثمار التبرّعات التي قدمها الزوار في حفر 16 بئرا صالحة للشرب في عدد من مدارس العاصمة دار السلام، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي وسفارة دولة الكويت في تنزانيا، بناء على احتياجات سكان هذه المنطقة التي لا تزال تفتقر إلى كثير من الخدمات الأساسية.
وقالت إدارة «الأفنيوز» بهذه المناسبة «إننا حريصون على أن نتبنّى مبادرة إنسانية سنوية، نشترك من خلالها مع زوار الأفنيوز في دعم هذه المبادرة وإنجاحها لتحقيق أهدافها المقصودة، ونتوجّه بالشكر لكل الزوّار الذين تقدّموا مشكورين بالتبرع طيلة شهر رمضان».
وبينّت أن هذه الحملة الخيرية تأتي ضمن عدد من المبادرات المجتمعية التي تتبناها طيلة العام، من خلال دعم عدد من القضايا والحملات ضمن المسؤولية الاجتماعية لشركة المباني، بالتعاون مع العديد من الجهات ومؤسسات المجتمع المدني التي تحرص بدورها على التواجد في «الأفنيوز» كمقر لحملاتها التوعوية والتثقيفية باعتبار «الأفنيوز» الوجهة الأكثر زيارة في الكويت، وإحدى أهم الوجهات التسويقية في المنطقة.
وأكدت أن القطاع الخاص بشكل عام يتبنّى كثيراً من المبادرات والبرامج الإغاثية والإنسانية في المجالات الصحية والتعليمية والعمل الإنساني والتطوعي لخدمة الدول التي تتعرّض للكوارث الطبيعية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية، مثمنة الجهود التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر الكويتي على الصعيدين المحلي والعالمي، ومرحّبة بالتعاون معها.
ونقل بيان سابق صادر عن سفير الكويت في تنزانيا سعادة السفير جاسم الناجم قوله أثناء الزيارة الرسمية التي تم تنظيمها لزيارة المواقع بحضور ممثلين عن شركة المباني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي «إن الكويت من الدول الداعمة للعمل الإنساني على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية وتتمتع بدور ريادي في هذا المجال».
وأشاد بالجهود التي تقوم بها مختلف الجمعيات الخيرية الكويتية في تنزانيا، والتي تعود لسنوات طويلة، مؤكدا أهمية استمرارها نظرا إلى استمرار وجود احتياجات فعلية للشعب التنزاني الذي لا يزال بحاجة إلى تنفيذ كثير من المشاريع ذات الأولوية.
