مكث رجل، لم يفصح عن اسمه، في المستشفى بعد ابتلاعه عظم دجاج يبلغ حجمه 5 سم خطأ، بسبب إصابته بمضاعفات خطيرة .
وفي البداية، وصف الأطباء بعض المضادات الحيوية، حتى وجدوا أنه لا مفر من إزالة العظم من الأمعاء، وبعد مرور 8 أسابيع، تفاجئ الرجل البالغ 56 عامًا بألم وحمى، حتى تبين أن قطعة العظم نفسها أصابت الأمعاء بالجرح مرة أخرى، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبدأت الأعراض تتحسن مع تناول المضادات الحيوية، ولم يكن هناك نية للتدخل الجراحي لإزالة عظم الدجاج، فعادة لا يسبب العظم الصغير مشكلة، ويمكنه المرور، ولا يأتي قرار الجراحة إلا بعناية فائقة من الأطباء حسب حالة المريض.
وبعد 10 أيام من بقاء الرجل في المستشفى، صار قادرًا على تناول الطعام، لكن عاد الوضع لما كان عليه مرة أخرى خلال شهرين.
وأظهرت الاختبارات أن معدل ضربات القلب ازداد مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة مع التهاب خط البطن، وتبين أن العظم مازال موجودًا في الأمعاء، ما يستدعي التدخل الجراحي.
وعمل الجراحون على خياطة الثقوب، وغسل الأمعاء، لكن لم يجدوا عظم الدجاج في هذه المنطقة مع استمرار الألم، وتبين أن العظم انتقل إلى فتحة الشرج.
وخضع الرجل لعدة عمليات مختلفة خلال فترة إقامته بالمستشفى على مدار 45 يومًا، وقال أندرو جيمس براون، الطبيب المعالج له بمستشفى كنجستون في لندن: “إنها المرة الأولى من نوعها التي يتسبب فيها جسم غريب خضوع الشخص لعمليتين لعلاج المشكلة نفسها”.
وأكد براون، أن عظام الأسماك والدجاج يمكن أن تسبب ثقب في الجهاز الهضمي.
وعندما دخل الرجل إلى المستشفى في المرة الأولى، كان يعاني من ألم بالمعدة، ازداد سوءًا خلال 3 أيام، وكشفت الاختبارات وجود التهاب حاد في الجسم، وحدد التصوير المقطعي المحوسب وجود المشكلة في الجزء العلوي من البطن، دون معرفة السبب وراء ذلك، لكن فني الأشعة اعتقد أن الأمر بسبب ابتلاع عظم دجاج.
ونصح الأطباء بضرورة التوجه إلى المستشفى حال ابتلاع عظم دجاج أو خلة أسنان أو غيرها، مؤكدين أن الجراحة لا يتم إجرائها إلا في حالات كان الجسم الغريب كبير الحجم
