مئات أطنان الروبيان الهندي دخلت الكويت… رغم حظرها
كيف اخترقت مئات الأطنان من الروبيان الهندي المجمد أسواق الكويت، رغم وجود قرار وزاري بحظر استيراد بعض أنواعها؟ سؤال أمهل مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي المسؤولين المعنيين أسبوعين فقط للإجابة عنه وتقديم كل التفاصيل المتعلقة بالقضية.
المنفوحي كان أحال على التحقيق قضية عدم الالتزام بقرار وزير التجارة حظر استيراد الروبيان الهندي المجمد، وبعض أنواع اللحوم الأميركية والإيطالية، بعد تأخر تعميم القرار الوزاري من قبل المعنيين في البلدية على المنافذ الحدودية، فيما لا تزال وجهة ما دخل من مواد غذائية خلال فترة الحظر مجهولة. وكشف مصدر مسؤول في بلدية الكويت لـ «الراي» أن «الشحنات التي دخلت البلاد يشوبها نقص في المستندات (ادعاءات)، كالحصول على شهادة خلو من الأمراض»، إلا أن مدير عام البلدية أحال الأمر للتحقيق مع إعطاء مهلة أسبوعين فقط للانتهاء منه. في هذا السياق، قال عضو المجلس البلدي الدكتور حسن كمال لـ «الراي»: «يجب على البلدية التحرك بجدية للكشف عن مجريات الإفراج عن كميات الروبيان واللحوم التي تم حظرها من قبل وزارة التجارة، ودخولها إلى البلاد بموافقة إدارة الأغذية المستوردة، إن صح ذلك، كما أنه على مدير عام البلدية الكشف عن هوية المسؤول وإحالته إلى التحقيق الفوري». وأضاف أن «الفترة الحالية تسمى (موسم أغذية) لاقتراب شهر رمضان، كما أن المواد الغذائية المستوردة يتم تحزينها لمدة طويلة، وبالتالي لابد من فرض الرقابة الفعلية لا الشكلية على الشركات والمخازن»، مطالباً البلدية بالعمل على تطوير الآلية الخاصة في مراقبة القطاع الغذائي. ومن جانبه، طالب نائب رئيس المجلس البلدي مشعل الجويسري بلدية الكويت بالكشف عن الإجراءات المتخذة بحق المسؤول الذي قام بحرق مستندات مجهولة، تخص الإدارة، أثناء فترة عطلة الأعياد الوطنية الماضية في فبراير الماضي. وأشار الجويسري إلى أن «حرق المستندات يعد مخالفة صريحة للنظم واللوائح المعمول بها في البلدية»، متسائلاً عما تحتويه تلك المستندات التي أدت إلى حرقها بهذه الطريقة الخاطئة. |