ليفربول وسيتي.. «صراع القمة»

تختصر مباراة مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر مع مضيفه ووصيفه بفارق الأهداف ليفربول، مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وقدّم الفريقان بداية صاروخية هذا الموسم، ففاز كل منهما في 6 مباريات وتعادل في السابعة، لكن سيتي يبدو أكثر أريحية في الفترة الراهنة، خلافا لليفربول الذي فشل في تحقيق أي فوز في آخر ثلاث مباريات.
وسقط الفريق الأحمر، المتوّج باللقب 18 مرة، أمام تشلسي 2/1 على أرضه الأسبوع الماضي في الدور الثالث لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة، وأفلت من الخسارة في الثانية في لندن وخرج متعادلا 1/1 في الدوري، بفضل هدف رائع للمهاجم البديل دانيال ستوريدج. لكن تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب تعثّرت مرة ثالثة الأربعاء، بعودتها خاسرة من أرض نابولي الإيطالي بهدف متأخّر في مباراة لم تقدّم فيها الأداء المرجو. وقال كلوب الساعي لقيادة ليفربول إلى اللقب المحلي للمرة الأولى في 29 عاما بعد خسارة نابولي «سيكون جمهورنا معنا.. مباراة اليوم ستكون الأمور مختلفة بنسبة %100.. قدمنا بداية مباراة صحيحة لكننا لم ندافع جيدا بعد ذلك.. ليس جميلا القول إن حارس المرمى كان أفضل لاعب لديك».
ولم يخسر ليفربول على ملعبه أنفيلد في 17 مباراة ضد سيتي في جميع المسابقات (فاز 12 مرة وخسر 5)، وذلك منذ سقوطه في الدوري في مايو 2003.
وخسر سيتي 3 مرات أمام ليفربول في عام 2018، في الدوري في يناير ومرتين في ربع نهائي دوري الأبطال في أبريل. ويأمل نجم ليفربول المصري محمد صلاح، الغائب عن التهديف راهنا، في استعادة سمعته، خصوصا بعد مساهمته بخمسة أهداف في المباريات الثلاث ضد سيتي (سجل 3 مرات ومرر كرتين حاسمتين).
سيتي «يستعيد التوازن»
وفي الجهة المقابلة، يبدو سيتي في وضع جيد ومتأقلما مع خسارة نجمه البلجيكي كيفن دي بروين الغائب لفترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة، والذي عاد تدريجا الى التمارين هذا الأسبوع، فحقق أربعة انتصارات في الدوري وعوض تعثّره في دوري الأبطال ضد ليون الفرنسي في الجولة الأولى (صفر/2)، بفوز صعب على مضيفه هوفنهايم الألماني 1/2 في الجولة الثانية. ووصف مدربه الأسباني جوسيب غوارديولا الفوز على هوفنهايم «هذا أحد أجمل أيامي في هذا النادي.. الخسارة على أرضنا (ضد ليون الفرنسي) صعّبت الأمور علينا والتلقي (ضد هوفنهايم) كان قاسيا، لكننا نجحنا في النهاية. أعتقد أننا سنحتاج للمباراة الأخيرة (من أجل التأهل)».
ويعوّل غوارديولا أيضا على الهداف التاريخي للنادي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي فشل في التسجيل بملعب أنفيلد في مبارياته التسع في جميع المسابقات (7 مع سيتي و2 مع أتلتيكو مدريد الاسباني).
ويأمل أغويرو، صاحب 148 هدفا في الدوري، في أن يصبح تاسع لاعب يصل إلى عتبة الـ150 هدفا.
لكن قبل ختام المرحلة اليوم، سيكون تشلسي الثالث قادرا على تصدر الترتيب مؤقتا، عندما يحل على ساوثمبتون السادس عشر.
ويأمل المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري في وضع حد لتعادلين أمام وست هام وليفربول، ليتذوّق حلاوة الصدارة مع فريقه اللندني الجديد. وفي حال فوز تشلسي وتعادل سيتي مع ليفربول، ستتساوى الأندية الثلاثة بعشرين نقطة.
ويلتقي اليوم أيضاً أرسنال ــــ الخامس، والمنتشي من خمسة انتصارات متتالية ــــ فولهام السابع عشر. (أ.ف.ب)