المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

لوحة «الانتظار».. أعادتها مواقع التواصل إلى الواجهة

هل تصبح وسائل التواصل الاجتماعي نافذة جديدة ومجددة لعرض اللوحات الفنية؟ إذا كانت المعارض الفنية تعاني ندرة الجمهور واقتصاره على النخبة المتذوقة للفنون التشكيلية، فإن وسائل التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وانستغرام أصبحت وسيلة لعرض اللوحات الفنية، وإن كان بشكل غير متعمد، بل بصورة محايدة تخاطب وجدان المتابع في تلك الوسائل ومن دون مجاملة أو واسطة.

لوحة «الانتظار» للفنان طلعت حسين عبدالعزيز التي رسمها في عام 2008، اعادتها وسائل التواصل الاجتماعي للواجهة لانبهارهم بألوان اللوحة ومعانيها، وهو انبهار وإعجاب متابعين عاديين ولكن تعليقاتهم أعادت ذكريات هذه اللوحة لصاحبها.
يقول الفنان التشكيلي عبدالعزيز عن اللوحة: هي من أحب القطع الفنية الى قلبي وكأن روح السيدة العذراء فيها تسكنني، وهي من المدرسة الرمزية التعبيرية استخدمت فيها الموتيفات المصرية كزهرة اللوتس كمكون زخرفي، والأسماك كمصدر للخير مع الريليف والبصمة الحرارية للذهب مع طغيان اللون البني والذهبي والأخضر على معظم اللوحة، حيث كانت هذه الألوان سائدة في الفن القبطي آنذاك، أما العصفور فيها فرمز للبشرى، حاملا أخبارا سارة لها يهمس بها في أذنها ولعشقي لها لم تعرض للآن، ومازلت احتفظ بها في مرسمي.
عمل عبدالعزيز في بلاط صاحبة الجلالة لفترة طويلة، وربما كان ذلك سبباً في تأخره كثيرا عن إقامة معارض فردية له، الا ان اعماله تنتمي لتيار الفن الشعبي خاصة المنتمي لمنطقة صعيد مصر، وجذوره الفرعونية الماثلة في آيات موشومة على جسد الصخر بطول الوادي الخصيب.
وعن تطور الفن في دول الخليج كافة، وفي السعودية بوجه الخصوص، يقول: التطور في الأداء واضح فهناك فنانون لهم باع طويل في التشكيل العربي، ودورهم لا ينسى حتى لو كان عمر التشكيل قصيرا، لكن الممارسات والمشاركات صاغت فنونا في شتى أنواع التشكيل حتى المفاهيمية منها، وساعدت على رسم الخريطة التشكيلية الخارجية عالميا بشكل واضح. وهناك العديد من الأسماء معروفة دوليا وبعض صالات المزادات العالمية باعت إنتاجهم بأسعار عالية ولا يزال الحراك التشكيلي في الخليج، رغم فقر كليات الفنون بها نسبيا، قويا وفاعلا.
يذكر طلعت عبدالعزيز فنان وناقد تشكيلي مصري، من مواليد 1955 بالقاهرة، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة أسيوط، عضو ومؤسس جمعية ألوان المصرية وعضو بيت الفنانين التشكيليين بجدة والجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وجمعية الثقافة والفنون بالمملكة العربية السعودية، شارك في العديد من المعارض الجماعية في كل من جدة والقاهرة، وحاز العديد من الجوائز وشهادات التقدير ودروع التكريم؛ أبرزها أوسكار جمعية بصمات التشكيلية بالقاهرة، وأوسكار من صالون الخريف الفرنسي، ودرع فرع وزارة الخارجية السعودية بجدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى