المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

لهذه الأسباب.. قيَّمت «هيرميس» سهم «هيومن سوفت» بـ 6 دنانير

جاءت توصية «هيرميس» بشراء سهم شركة هيومن سوفت وتحديد السعر المستهدف لسهم الشركة عند 6 دنانير وهي القيمة الأغلى بين شركات الكويت المدرجة ومؤسساتها الكبرى لتفرض ضرورة التعرف على أسباب ذلك التقييم وإلقاء الضوء على ما عرضه تقرير هيرميس بالتفصيل، شارحا الأسس والعوامل التي بنى عليها ذلك التقييم وقدمت عرضا تفصيليا لتلك الأسس والمؤشرات المالية التي تفوقت فيها الشركة على نظرائها العاملين في قطاع التعليم عالميا، في الوقت الذي تنتفي فيه المنافسة محليا على الأقل لمدة 5 سنوات مقبلة بحسب وصف التقرير، كذلك عرض التقرير لوجود محفزات نمو كبيرة على صعيد افتتاح التخصصات الأكاديمية الجديدة والحصول على قطعة أرض إضافية لزيادة مساحة الجامعة، إضافة الى إمكانية تحصيل رسوم دراسية أعلى وزيادة الدخل من أنشطة غير دراسية وزاد التقرير على كل تلك الأسس أن تقييمه متحفظ وانه لم يأخذ في اعتباره مجموعة من العوامل التي تضيف لقيمة الشركة وفي مقدمتها الأرض الإضافية البالغة ٣١٫٥ ألف متر.

الأفضل عالمياً

قدم تقرير هيرميس إحصاء مقارنا للمؤشرات المالية الرئيسية لـ 20 شركة عالمية تعمل في مجال تقديم الخدمات التعليمية والأكاديمية بمرحلة التعليم العالي، منها الخليج للتدريب السعودية وهي الشركة الإقليمية الوحيدة، بينما جاءت 18 شركة موزعة بين الولايات المتحدة والبرازيل والصين وأستراليا وجنوب أفريقيا والهندمضاعف الربحية المتوقع لهيومن سوفت خلال العامين الحالي والمقبل جاء عند مستويات 15 مرة و13.1 مرة مقارنة بمتوسط 23.8 مرة و20.7 مرة للشركات العشرين.

أما على صعيد القوة المالية، فقد قاربت مؤشرات الشركة متوسطات الشركات العشرين العالمية بتحسن طفيف وتفوق العائد على التوزيعات النقدية الذي وصل الى 4.6% مقارنة بـ2.3% متوسط عالمي.

تفوق كبير لهيومن سوفت من حيث الهوامش حيث وصل هامش صافي الربح للشركة الى 44.4% مقارنة بمتوسط عالمي 15.1%، أما العائد على حقوق المساهمين فقد وصل الى 92% وهو ما يمثل أضعاف المتوسط العالمي البالغ 21%.

طموحات إقليمية

وقال البنك إن هناك تطلعات إقليمية لأسواق الشرق الأوسط كما يوحي اسم المؤسستين، ونحن نعتقد أنه من المرجح أن تستخدم اسم العلامة التجارية ذاتها، لكن الكويت ستبقى المحور للاثنتين لثلاث سنوات مقبلة، ونعتقد أن السعودية والإمارات وربما مصر هي الأسواق المستهدفة.

وعندئذ يكون إيجاد الشريك المحلي المناسب عنصرا أساسيا قد يساعد على تسريع خطط التوسع الإقليمية.

ويبلغ عدد خريجي المدارس الثانوية 41 ألف خريج سنويا دون ان يكون ثمة عرض كاف لفرص التعليم العالي باستثناء ما توفره هيومن سوفت بما لديها من خطط توسع واضحة.

ويلتحق 7-8 آلاف طالب بجامعة الكويت، و14 ألفا بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ويلتحق 3-4 آلاف طالب بجامعات في الخارج، ويتوجه نحو 4-5 آلاف طالب نحو الجامعات الخاصة، أما الباقون فإما ان ينسحبوا او يؤجلوا الدراسة الجامعية أو انهم من الوافدين الذين يغادرون الى الخارج.

غياب المنافسة.. محلياً

يقول بنك اي اف جي هيرميس انه بين السنتين الأكاديميتين 2012/ 2013 و2016/ 2017 تضاعف عدد الطلبة المسجلين في المؤسسات الأكاديمية السبع الكبرى في الكويت من حوالي 14 ألفا الى 21.5 ألف طالب، وقد استحوذت هيومن سوفت على أكثر من 8 آلاف طالب أي بما يمثل 40% من إجمالي عدد الطلبة بعد مضاعفته والبالغ 21.5 ألف طالب، وهو ضعف عدد الطلبة لدى ثاني جامعة في الكويت وهي جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا ويقول البنك انه ليس قلقا من المنافسة لعدة عوامل:

1ـ لأن عملية استخراج الترخيص والبناء وبدء العمليات التشغيلية لأي حرم جامعي مرموق تحتاج على الأقل الى 5 سنوات أي انه لا يمكن دخول لاعبين جدد قبل 2022

2ـ صعوبة الحصول على قطعة الأرض المناسبة ومحدوديتها.

3ـ إن المنافسة الرئيسية عفى عليها الزمن حيث كانت فيما مضى قائمة بين جامعة الخليج وجامعة الشرق الأوسط.

4ـ صعوبة الحصول على شريك أو وكيل محلي.

5ـ وأخيرا لأن المنافسين الآخرين يعملون بكامل طاقتهم الاستيعابية دون خطط واضحة للتوسع.

نمو متواصل بالنتائج المالية

تظهر توقعات هيرميس نموا متواصلا للنتائج المالية للشركة، فعلى مستوى قائمة الدخل توقع التقرير ان تنمو صافي أرباح الشركة لتتضاعف بنسبة 36% على مدار 3 سنوات لترتفع من 24 مليون دينار في 2016 لتصل إلى 36 مليون دينار في 2019 مدعومة بزيادة مماثلة في الإيرادات المتوقع لها أن تصل الى 78 مليون دينار في 2019.

وعلى صعيد قائمة المركز المالي الى نمو ثابت لأصول الشركة التي يتوقع لها ان تصل الى 108 ملايين دينار نهاية 2019 مقارنة بـ 86 مليون دينار آخر 2016، توقع التقرير تحسن مستويات السيولة بعام 2019 لتصل الى 23 مليون دينار بعد ثبات لعامين الحالي والمقبل عند 18 مليون دينار.

كذلك توقع التقرير نموا لإجمالي حقوق المساهمين بشكل كبير من 29 مليون دينار في ديسمبر الماضي الى 45 مليون دينار نهاية 2019.

وبناء على التوقعات الإيجابية للنتائج المالية في قائمتي الدخل والمركز المالي، توقع التقرير تحسن المؤشرات المالية، حيث توقع نمو العائد على التوزيعات النقدية الى مستويات 7.2% في عام 2019 بدلا من 4.6% في عام 2016 وان تنمو ربحية السهم بنسبة 50% لتصل الى 0.3 دينار في عام 2019 بدلا من 0.2 دينار في عام 2016 وهو ما يحسن مضاعف الربحية لـ 11.7 مرة بعد عامين بدلا من 17.6 مرة خلال العام الماضي، كذلك توقع نمو في القيمة الدفترية الى 0.37 دينار نهاية عام 2019 ليتحسن مضاعف القيمة الدفترية الى 9.4 مرات في الفترة نفسها.السياسة الاستثماريةتتطلع شركة هيومن سوفت إلى استثمار 15 مليون دينار خلال عامي 2017-2018 على مبنى التمريض، وبناء مركز للمسرح والمعرض وكلاهما يوشك على الاكتمال، بالاضافة الى مبنيين آخرين.

ويمثل الإنفاق الرأسمالي على الصيانة فقط 3% من عائدات الجامعة.وقال البنك ان بلوغ الشركة الطاقة الاستيعابية الكاملة للتسجيل لدى المؤسستين التعليميتين البالغة 18 ألف طالب في غضون خمس سنوات حتى السنة الاكاديمية 2021/2022 ولكن يمكن أن تكون الوتيرة اسرع في حالة.

1ـ قبول طلبة بمعدلات متدنية من المدارس الثانوية.

2ـ قبول الطلبة المحولين من جامعات اخرى او من العائدين من الخارج ويقدر عددهم بنحو 700 الى 1000 طالب سنويا.

استمرارية المنح الدراسية الحكومية

وقال اي اف جي هيرميس الذي يعتبر واحدا من اكبر البنوك الاستثمارية في المنطقة، إن أكثر من 90% من الطلاب في جامعة الشرق الأوسط الاميركية وكلية الشرق الاوسط الاميركية ينضوون تحت برامج المنح الدراسية الحكومية.

ومع أن أي تغييرات او إلغاء لهذا النظام سيكون احد المخاطر الكبيرة، الا انه يرى مثل هذا الاحتمال محدودا لعدة أسباب منها:

1ـ الحساسية السياسية، فقد شهدت الكويت اعلى درجات التأهب لمعارضة الاصلاحات الحكومية في مجلس التعاون الخليجي.

2ـ ان الدراسة في الجامعات الخاصة أقل تكلفة (تكلفة الدراسة في جامعة الشرق الاوسط الاميركية أرخص بنسبة 45% من جامعة الكويت بالنسبة للحكومة.

3ـ إن الإنفاق على التعليم في الكويت منخفض مقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ما ساعد كلا من جامعة الشرق الأوسط وكلية الشرق الأوسط الأميركيتين على الاستفادة من بيئة منخفضة المنافسة، فيما اعتبر التهديد الرئيسي متمثلاً في توسيع جامعة الكويت، ولكن ذلك لن يكتمل قبل حلول عام 2020 حسب التقديرات الحالية.

من جانب آخر، قال البنك في تقريره الشامل عن شركة هيومن سوفت ان تكلفة الدراسة الجامعية في القطاع الخاص أرخص منها في القطاع العام والسفر إلى الخارج الذي ينطوي على كلفة أعلى، وعادة ما تكون المنح الدراسية المقدمة من القطاع الخاص أرخص من تلك المقدمة من جامعة الكويت- وتقدم جميع مؤسسات التعليم العالي الخاصة خصما بنسبة 20% على الأسعار المعلنة للمنح الدراسية التي تترجم إلى 200 دينار و158 دينارا للساعة المعتمدة لجامعة الشرق الأوسط وكلية الشرق الأوسط الأميركيتين على التوالي.

ومن بين الفاعلين من القطاع الخاص، فإن معدل العائد على رأس المال هو بحد أقصى 15% في المتوسط.

أما التحديات التي تواجهها الشركة

1ـ التغييرات أو إلغاء برنامج المنح الدراسية الحكومية.

2ـ زيادة أبطأ من المتوقع في معدلات الالتحاق بالمدارس.

3ـ صعوبة العثور على المعلمين، مما قد يرفع تكاليف تعيينهم.

4ـ تخفيض الرسوم الدراسية التي تدر هوامش ربحية عالية.

5ـ عدم القيام بتصفية نشاطات التدريب غير المربحة او التي تولد الخسائر.

6ـ مخاطر الحرم الجامعي الواحد.

تميز منذ الانطلاق

وقال البنك الاستثماري ان شركة هيومن سوفت تأسست في عام 1997 كشركة للتدريب على تكنولوجيا المعلومات، وقد أدرجت في عام 2005 في سوق الكويت للأوراق المالية لتصبح اللاعب الأكبر في القطاع الخاص على ساحة التعليم العالي الكويتي الذي هو مصدر نحو 95% من إيراداتها، وقد حصلت على ترخيص في عام 2003 وبدأت عملياتها في عام 2008 مع جامعة الشرق الأوسط الأميركية لتستحوذ على نحو 80% من الطلبة، وعلى 85% من عائدات التعليم العالي، ومع كلية الشرق الأوسط الأميركية بنسبة 20% من الطلبة و15% من العائدات، وتنتمي كلتاهما الى جامعة بوردو في الولايات المتحدة وتبلغ حصتها في السوق اكثر من 40% في القطاع الخاص.

وهي اسم فريد من نوعه في مضمار التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الحدودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى