المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

لقاء بعبدا الثلاثي.. مواجهة التهديدات الإسرائيلية والخلافات إلى المؤسسات

تمخض اللقاء الثلاثي بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، عن بيان عكس رغبة الجميع في احتواء مختلف التناقضات السياسية، والاهتمام بمواجهة الاخطار المطلة من النوافذ الاسرائيلية على الحدود الجنوبية البرية والبحرية.

واستغرق اللقاء الذي بدأ ثنائيا بين عون وبري، ثم انضم اليهما الحريري بعد بضع دقائق.

واتـفـق المـجتـمـعون على التحرك على مختلف المستويات الدولية والاقليمية لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية في المياه الاقليمية الدولية. كما اتفقوا على معالجة ما شهدته الساحة اللبنانية خلال الايام الماضية من خلال المؤسسات الدستورية، مؤكدين على الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني (الطائف) وعدم السماح لأي خلاف سياسي بأن يهدد السلم الاهلي لاسيما ان لبنان مقبل على مؤتمرات دولية نظمت خصيصا لمساعدته، كما اتفقوا على تفعيل مجلس النواب ومجلس الوزراء.

وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول ان اللقاء كان مثمرا، بينما أكد الرئيس الحريري ان كل الأمور الخلافية قد حلت.

ومن قراءة البيان يبدو أن الرؤساء الثلاثة توصلوا الى هدنة سياسية واعلامية، مع ابقاء الملفات المعقدة ضمن دائرة ربط النزاع، لإزالة هواجس حزب الله حيال خلافات الحلفاء بما أظهر صورة أقرب إلى التفاهمات الثلاثية عبر الاحتكام إلى الدستور والمؤسسات بعدما استشعرت الرادارات السياسية التهديدات الاسرائيلية للبنان على خلفية البلوك النفطي التاسع والجدار على الحدود، والتي ستكون محور اجتماع المجلس الأعلى للدفاع اليوم الاربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة والوزراء المعنيين والقيادات العسكرية، فضلا عن اجتماع مجلس الوزراء، المقرر يوم الخميس وقد يكون على جدول الاعمال المرتقب فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لتمكينه من التشريع في الوقت الفاصل عن الانتخابات النيابية.

وأخذ المجتمعون باعتبار الجميع المناورات العسكرية الاسرائيلية ـ الأميركية الكبرى على الحدود مع لبنان، وصولا الى الجولان لمحاكاة الحرب مع لبنان وسورية.

على الصعيد الانتخابي، العقد تتزايد والتحالفات تبتعد، والسبب قانون الانتخاب، وصوته التفضيلي الى جانب «حاصله الانتخابي» المربك للجميع.

ومع فتح باب الترشيحات، سجل اسم رجل الأعمال عبدالناصر المصري، عن دائرة طرابلس، كأول مرشح، وتلاه رجل الأعمال فؤاد مخزومي عن بيروت.

رئيس مجلس النواب نبيه بري رد على المشككين بحصول الانتخابات بالتأكيد على إجرائها، وقال: ان العالم كله يريد الانتخابات عندنا.

في بيروت، التوقعات تشير الى عزم الرئيس الحريري إعلان لائحته في 14 فبراير، بمناسبة ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي ستضم إليه كلا من: الرئيس تمام سلام والوزير نهاد المشنوق وعمر موصللي ومحمد سنو والإعلامية لينا دوغان (سنة) ويوسف بيضون (شيعي)، ميشال فلاح (أرثوذكسي) فيصل الصايغ (درزي) وادغار طرابلسي (انجيلي).

في هذا الوقت يستعد رجل الأعمال فؤاد مخزومي، لإعلان لائحته، خلال مؤتمر صحافي في منزله «ببيت البحر» في بيروت غدا، الخميس، وتضم: سعد الدين شفيق الوزان، علي عساف، هدى قصقص، نقولا سلوم (عميد ارثوذكسي متقاعد) والصحافي حسن صبرا، عن المقعد الشيعي، ورولا الحلبي (درزية).

وثمة لائحة للتجمع المدني برئاسة إبراهيم الحلبي، كرمى تحسين خياط، نبيل بدر (رئيس نادي الأنصار) طارق عمار (سنة) سلوى الأمين (شيعية) وهاني فياض (درزي).

ولائحة رابعة يدعمها اللواء أشرف ريفي، عرف من أعضائها: المحامي نبيل الحلبي، المهندس سعد الدين حسن خالد.

وتشير معلومات «الأنباء» الى لائحة يعمل صلاح سلام رئيس تحرير جريدة اللواء على تشكيلها، بدعم من الرئيس نجيب ميقاتي، وبالتعاون مع الجماعة الإسلامية وشخصيات بيروتية.

أما جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) فلا زالت تدرس الموقف الانتخابي، على الجانب المتناغم من فريق الممانعة، وتردد انها رشحت النائب السابق عدنان طرابلسي على لائحة يدعمها حزب الله عرف من أعضائها مصطفى حمدان (سنة) أمين شري ومحمد الخواجة (شيعة) عمر نجاح واكيم (أرثوذكسي) العميد المتقاعد منير شعبان (درزي) د.فارس سعد انجيلي.

بدوره، نائب الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس، أعلن امس عزوفه عن الترشح للانتخابات، لعوامل صحية.

وظهرت يافطات وصور للرئيس نبيه بري في بعض شوارع بيروت أمس، بينها واحدة تقول: «كل الطرق ثم في «عين التينة».

وعين التينة هو الحي الذي يقع فيه مقر رئاسة مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى