لعبة التكنولوجيا والسياسة والمال

معظمنا نشطون على الفيس بوك، ونستخدم العديد من خدمات جوجل، مثل البحث، يوتيوب، والتقويم، وتأتي لنا أمازون بمنتجاتها حتى عتبات منازلنا. لكن هل توقفنا في أي وقت مضى للتفكير في التأثير الهائل لهذه الشركات الثلاث على حياتنا ومجتمعنا؟
حسنًا، جوناثان تابلين فعل، واستغرق في التفكير في الأمر. كانت النتيجة هي كتاب صادم، يجب أن يُقرأ، بعنوان “تحرك بسرعة واكسر الأشياء: كيف احتكر الفيس بوك وجوجل وأمازون الثقافة وقوضوا الديمقراطية”. يروي الكتاب قصة كيف تم اختراق الإنترنت من قِبل مجموعة صغيرة من الراديكاليين اليمينيين، (بقيادة مؤيد ترامب بيتر تيل) الذين يرون أن الديمقراطية واللامركزية مجرد لعنة”.
الخلاصة أن الفلسفة المهيمنة في وادي السيليكون أصبحت تعتمد بشكل كبير على الأيديولوجية الراديكالية لآين راند. ليس الإنترنت نتاج أي فكرة تعاونية أسطورية التي شكلها الوهم السائد، كما قد يعتقد الجمهور. هذه الفكرة تم تسويقها بفاعلية عبر شعار جوجل “لا تكن شريرًا”، والذي تغيّر إلى “افعل ما هو صحيح” عام 2015 في مدونة قواعد سلوك جوجل.
والنتيجة هي أنه “منذ روكفلر وجيه بيه مورجان لم يوجد مثل هذه الكثافة للثروة والسلطة” في أيدي عدد قليل جدًا من الناس”، وفقًا لكتاب تابلين. “أزادت الثروات الهائلة التي لم يسبق لها مثيل، والتي أوجدتها الثورة الرقمية من عدم المساواة في أمريكا”.
أكبر خمس شركات في العالم -استنادًا إلى تقييم السوق- هي أبل، جوجل، مايكروسوفت، أمازون والفيس بوك. من حيث القوة الاحتكارية، تمتلك جوجل حصة سوقية تبلغ 88٪ في البحث على شبكة الإنترنت. كما يتمتع نظام تشغيل أندرويد من جوجل بحصة سوقية عالمية تبلغ 80٪ في فئته.
أما أمازون فتمتلك حصة سوقية تبلغ 70% في الكتب الإلكترونية، و51% من السلع التي يتم شراؤها عبر الإنترنت. بينما يمتلك الفيس بوك حصة 77% من وسائل التواصل الاجتماعي. لدى جوجل والفيس بوك أكثر من مليار عميل، فيما تمتلك أمازون 350 مليون عميل.
بما أن “السعي الحثيث للكفاءة يقود هذه الشركات إلى التعامل مع جميع وسائل الإعلام كسلعة” كما يقول تابلين، بالتالي “فالقيمة الحقيقية تكمن في جيجابايت من البيانات الشخصية مأخوذة من ملف التعريف الخاص بك، بينما تتابع أحدث فيديو أو موسيقى أو مقالة إخبارية”.
القيم التي جُمعت من أساليبهم هائلة. يندرج لاري بيدج، سيرجي برين، مارك زوكربيرج وجيف بيزوس ضمن أكثر 10 أشخاص ثراءً في أمريكا، وفقًا لقائمة فوربس 400. كل منهم لديه ثروة شخصية تبلغ قيمتها أكثر من 37 مليار دولار، كما أصبح بيزوس ثاني أغنى شخص في العالم بقيمة صافية قدرها 75.6 مليار دولار.
يعمل جوناثان تابلين في الموسيقى والسينما والأعمال التكنولوجية. تمتد حياته المهنية منذ أن كان طالبًا يعمل في إعداد وصيانة المعدات الموسيقية لبوب ديلان، ثم منتج للموسيقى والسينما والتلفزيون لمدة 30 عامًا، مع مارتن سكورسيزي من بين آخرين. بدأ عمله التقني الخاص به فقط ليواجه الكثير من الحقائق التي يصفها في كتابه. كما كان أستاذًا منذ فترة طويلة، وهو حاليًا مدير فخري لمختبر للابتكار في جامعة جنوب كاليفورنيا.
كتاب تابلين عمل مقنع، ترتكز قصته على حفنة من الرجال الذين شكّلوا أساس صناعة التكنولوجيا الضخمة. على مدى الكتاب، يروي تابلين قصته الشخصية مع السحر والبصيرة. إن أردت فهم ما حدث لبلدنا، وإلى أين سوف تأخذنا التكنولوجيا في عهد ترامب، فلتخصص بعض الوقت لقراءة هذا الكتاب. سيخطف أنفاسك.
تحدثنا أنا وتابلين عبر الهاتف في أوائل أبريل. إليكم الحوار:
سؤال: هل توافقني على أن قصتك عن هيمنة القيم التحررية المناهضة للديمقراطية المتعلقة بجبابرة التكنولوجيا ليست مألوفة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟
“أتفق تمامًا على ذلك. السبب أن أقطاب التكنولوجيا هم السارقون الجُدد، وقاموا بعمل علاقات عامة ناجحة جدًا لأمريكا. الشيء الغريب هو أن الرجل واحد الذي لم يكن ليبراليًا، ستيف جوبز، فعل المزيد لرفع تأثير هالة التكنولوجيا أكثر من أي شخص آخر.
هو الرجل الوحيد الذي احترمت شركته حقوق التأليف والنشر. ببساطة، يمكنني القول أن الموسيقي الذي ينال مليون تنزيل لأغنيته من “آي تيونز” يتحصل على 900 ألف دولار. وإذا نال مليون تنزيل على اليوتيوب – المملوك لشركة جوجل- فسيحصل على 900 دولار”.
سؤال: هذا مُحزن حقًا. من ناحية أخرى معظمنا يستخدم جوجل والفيس بوك في كل وقت. نريد هذه الشركات أن تكون لطيفة في حياتنا، أليس كذلك؟ لا نريد أن نتعامل مع حقيقة أنها مدمرة ومريحة في نفس الوقت.
“حسنًا، الظاهر أنها مجانية، لكن هذا بالطبع ليس صحيحًا. فهي تُكلف من أكثر من ناحية. مما هو واضح، لن توجد أخبار وهمية دون جوجل والفيس بوك. طفل في مقدونيا لديه صفحة على الفيس بوك وحساب في جوجل أدسنز يمكنه أن يربح 10 آلاف دولار في الأسبوع بمجرد نشر أشياء زائفة.
هذا لا يمكن أن يحدث إذا لم يكن لديك هذه المنصات المفتوحة. كما أننا جميعا ندفع المزيد لأن المُعلنين يجب أن يدفعوا مقابل شراء الإعلانات على الفيس بوك وجوجل؛ لأنه ما يسمونه استهدافًا دقيقًا. يقول أحد المعلنين إنه يريد النساء في منطقة مترو ناشفيل اللاتي تشربن الخمر وتقودن الشاحنات، ليقوم الفيس بوك بذلك.”
سؤال: يمكننا أن نفعل ذلك عبر الاستهداف الجغرافي. نحن منظمة غير ربحية تقدم اعتمادًا على جوجل فيما يقرب من نصف أرباحنا.
“نعم. حسنًا، ليس هناك مكان آخر للذهاب إليه”.
سؤال: هذا هو تعريف الاحتكار، أليس كذلك؟
“نعم”.
سؤال: أنت تقول إن القيمة الحقيقية في هذه الشركات وأرباحها تكمن في جيجابايت من البيانات الشخصية التي تُستخرج من الملفات الشخصية أثناء متابعتك لأحدث فيديو موسيقي ومقالة إخبارية وما إلى ذلك. هل يمكنك أن تقول المزيد عن ذلك؟ هل نحن جميعًا في الأساس ضحية؟ ما هي العواقب؟
“هم في الأساس يتتبعون حياتك، رغباتك، أحلامك، أيًا كان، بينما في الواقع لا تنال أنت أي ربح من وراء هذا. من المؤكد أن الأشخاص الذين يقدمون المحتوى، سواء كان ذلك استهداف جغرافي أو معظم صناع المحتوى الآخرين، لا يحصلون على ميزة كبيرة وفقًا لحجم جمهورهم. أنت في الطبقة الدُنيا من السلسلة الغذائية من حيث تدفق الدعاية الإعلان.
بالنسبة لمعظم يبدو الأمر وكأنه، أوه حسنًا، أنا مستعد لتبادل أي شيء في حياتي مقابل الراحة. هذا لا يعني أنك لن تحظى بمزيد من الراحة إذا كان هناك المزيد من اللاعبين في السوق. لا يوجد شيء خفي عند وجود شبكة اجتماعية واحدة ومحرك بحث واحد”.
سؤال: بيتر ثيل هو الشرير الرئيسي في كتابك. هو قوي جدًا وتحرري راديكالي، وهو مؤسس “باي بال”، النشط على الفيس بوك، ويمول ما يسمى أحيانًا بمافيا باي بال. بعض ما يقوله مخيف جدًا، مثل: “لم أعد أعتقد أن الحرية والديمقراطية يتوافقان”. ما الطريق الذي سيسير فيه بيتر ثيل؟ هل ينمو نفوذه؟
“نما نفوذه منذ أن كتبت الكتاب بشكل كبير؛ لأنه أفضل صديق لجاريد كوشنر. كما أن له نفوذه داخل البيت الأبيض ويملك دونالد ترامب في يده. كذلك لديه سلطة استثنائية في البيت الأبيض من حيث تحديد سياسة التكنولوجيا. في الواقع، هناك حتى بعض الشائعات بأن تعيين ترامب الثاني للمحكمة العليا سيكون بيتر ثيل”.
سؤال: يا إلهي، لم أسمع ذلك. كان كوشنر دائمًا معتدلًا ديمقراطيًا. كيف يصبح متوائمًا حتى مع شخص مثل ثيل؟
“إليك الصفقة. تمكن هؤلاء الناس في وادي السليكون من التحرك نحو الديمقراطيين بقدر ما فعلوا مع الجمهوريين. كان أوباما متأثرًا جدًا بجوجل أكثر من أي شخص أعرفه. زار إريك شميت الرئيس التنفيذي لجوجل البيت الأبيض خمسة أضعاف أي رئيس تنفيذي آخر، هذه فقط الأشياء الرسمية التي كُتبت على بوابة البيت الأبيض”.
سؤال: ذكرت حقيقة أن شون باركر، لاري بيدج وأعتقد أن ثيل أيضًا ذهبوا جميعًا إلى الاجتماع السري للجمهوريين أيضًا، لذلك لديهم كل القواعد التي تغطيها جوجل؟
“ليس لديهم أي انتماء سياسي مهما كان. قد يتظاهرون بأنهم ليبراليون، لكنهم سعداء تمامًا بأن يكونوا محافظين. في الواقع، واحدة من القصص التي أقولها في الكتاب هي أنه عندما المحافظين وفوكس نيوز كانوا يهاجمون الفيس بوك بدعوى أن أخباره منحرفة على عكس وسائل الإعلام المحافظة؛ لأن الأطفال هم من يديرونه، وهو متحررين جدًا. قال زوكربيرج إنه سيتخلص من الأطفال. تخلص منهم جميعًا وسمح للخوارزمية بتحديد اتجاه المواضيع.
هذا بالضبط ما كان ستيف بانون وكامبريدج أناليتيكا يريدانه؛ لأنه بعد ذلك يمكنهما توجيه الخوارزمية مع ما ينشرونه، والسيطرة تمامًا على ما يُنشر من المواضيع التي يريدونها”.
سؤال: في الكتاب، منحت زوكربيرج أيضًا قليلًا من التفاؤل أملًا في أنه يفكر أو يهتم حقًا بالأربعة مليارات من البشر غير المتصلين بشبكة الإنترنت. إنه ليس على نفس مستوى ثيل وباركر؟
“لا أعرف. ربما أقول إن لزوجة بيل جيتس، ميليندا، علاقة في تغيير حياته أكثر من أي شيء آخر. إحساسي هو أن زوجة زوكربيرج، بريسيلا تشان، أنها إنسانة ملتزمة بعمق. كانت معلمة، وأعتقد مثل أي من هؤلاء الرجال، فربما لديها معركة في سبيل روحه. حقيقة أنها أقنعته بإعطاء 99% من أسهمه في الفيس بوك إلى مؤسسة خيرية، رغم أنها نوع غريب من المنظمة الخيرية، فهذا يعني شيئًا.
الأمر بالتأكيد لا يشبه ما يفعله لاري بيدج أو بيتر ثيل. فهم يعطون المال للمنظمات حتى يتمكنوا من العيش حتى تصبح أعمرهما 150 سنة”.
سؤال: قال ثيل أيضًا أنه دعم ترامب لأنه سيؤدب غير العاقلين، والجمهور الديمقراطي الذي يقيد الرأسمالية. هذا مخيف جدًا كذلك. هل تعتقد أن ترامب يفهم ذلك؟
“حسنًا، انظر. أعتقد أنهم يرون الرأسمالية تعمل بشكل أفضل عندما لا تكون هناك قواعد، وأنها تميل إلى الاعتقاد بأن الناس الذين يريدون أن يحاولوا وضع قواعد للرأسمالية لا يفهمون. ما يفعله ترامب الآن هو محاولة التخلص من كل تنظيم، سواء كان ذلك بيئيًا أو خصوصية الإنترنت أو أي شيء يمكنك أن تتخيله.
إنه يريد فقط التخلص من كل هذه اللوائح، لأنه يريد هذه الصناعات أن تكون قادرة على القيام بكل ما يريدون القيام به دون قلق بشأن التنظيم. بطبيعة الحال، أعتقد أن هذا ما يؤدي إلى أشياء مثل الأزمة المالية عام 2008، عندما لم يكن لدى البنوك أي تنظيم”.
سؤال: بالحديث عن تحرير القيود، كتبت عن مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول تقرير للبنك الدولي يقول إن الابتكار في الإنترنت يُقوي من عدم المساواة، بل ويُسرع من تفريغ الطبقة الوسطى. كيف يحدث هذا؟
“أولًا، تسلم التكنولوجيا عوائد نقدية غير عادية لمجموعة صغيرة جدًا من الناس. أكبر شركات التكنولوجيا توظف من 20 إلى 30 ألف شخص، بالمقارنة مع شركة سيارات -مثلًا- فهي توظف مئات الآلاف.
ثانيًا، تعود العائدات إلى أعلى مستوى من هؤلاء المديرين التنفيذيين لتلك الشركات، حتى أن زوكربيرج لديه 58.6 مليار دولار (أغنى شخص في العالم)، كما يملك بيزوس 80 مليار دولار. بعبارة أخرى، إذا كنت في القمة، فثروتك كبيرة لدرجة أنها ستؤدي حتمًا إلى عدم المساواة؛ لأن التكنولوجيا قضت كما هو واضح على الكثير من وظائف الطبقة العاملة. فكلما زادت كفاءة الروبوتات التي لدى إيلون موسك لصنع سياراته، فهذا يعني عدد أقل من فرص التوظيف للبشر”.
سؤال: على ما يبدو، ووفقًا لرأس المال، فالعمال ليسوا سعداء جدًا.
“أراهن أنهم ليسوا كذلك. في الأعمال الصحفية مثلًا، مرة واحدة حصلت الناس على الأخبار المجانية، فلماذا يدفعون ثمن الأخبار؟ لماذا يجب أن أشتري صحيفة؟ انخفضت عائدات الصحف وعائدات الموسيقى بنسبة 70% من عام 2001 حتى عام 2015. هذا أمر غير عادي، وخفض الأعمال بنسبة الثُلثين”.
سؤال: ماذا يعني، ما وصفته بأنه تسويق المراقبة؟ أنت تقول إن كل م الفيس بوك وجوجل يفعلون هذا الآن.
“عملهم الرئيسي هو ما بدأت في تسميته برأسمالية المراقبة. في الأساس، إنها نوع جديد من الرأسمالية، مما يعني أن أعظم قيمة هي كمية البيانات التي كنت قادرًا على نيلها من كل مجال ممكن. بالتالي سأسعى للحصول عليها من هاتفك المحمول، من التسوق عبر الإنترنت، من موقعك، مما يوجد في منزلك إذا كان لديك أمازون. أنا ذاهب للبحث أساسًا عن المزيد من الأماكن حيث يمكنني الاستيلاء على بياناتك.
مفتاح القيام بذلك بالطبع هو جعلك تُقدم على خدماتي، سواء كان يوتيوب أو البحث أو في الفيس بوك، والبقاء هناك لأطول فترة ممكنة. كلما بقيت هناك، يمكنني الاستيلاء على المزيد من بياناتك. الآن، أنا آخذ هذه البيانات، وأبيعها مرة أخرى إلى المُعلنين في وسيلة قادرة على استهداف الفئة الصغيرة جدًا من الذين أريدهم.
ليس فقط الشركات التي تفعل ذلك. يمكن للساسة، كما رأينا في الانتخابات السابقة، أن يفعلوا ذلك بنفس السهولة. إذا كنت ترغب في قمع التصويت بين الشباب السود في ديترويت، فمن السهل جدًا أن ترسل لهم فقط قطعة من المحتوى تقول إن هيلاري كلينتون قالت إن جميع الشباب السود حيوانات مفترسة. يمكنك أن تطمئن إلى أن هذا سيكون إلى حد ما ناجحًا”.
سؤال: كيف دخل إخوان كوخ ذوو الـ 84 مليار دولار في كتابك عن الاحتكارات التكنولوجية؟
“هؤلاء الرجال يعتقدون أن مشروع قانون الرعاية الصحية الجمهوري منظم كثيرًا، لذلك عرضوا أساسًا مكافأة لأي من تجمع الحرية الذين سيصوتون ضده. قالوا إنهم سيضعون مبلغًا يصل إلى مليوني دولار من الأموال الإعلانية للحملة إذا جاء ترامب. في الأساس، هؤلاء الناس لديهم الكثير من المال، ويرون أن السوق دائمًا على حق، والحكومة دائمًا خاطئة. عندما حاولت الحكومة القيام ببعض الأشياء لتنظيم جوجل، يحاربونها بضراوة. لماذا تعتقد أن قانون خصوصية الإنترنت هذا تم تمريره بسرعة؟ لأن كوخ قالوا إنه على ما يرام”.
سؤال: هناك الكثير من المعلومات المروعة والمذهلة في كتابك، مطلوب قراءتها لكل من يريد أن يفهم كيف وصلنا إلى هذه النقطة في التاريخ، والعلاقات بين احتكار التكنولوجيا وعدم المساواة وحتى ترامب في الانتخابات.
“لقد كنا هنا من قبل. تم إجراء انتخابات عام 1912 بين ويلسون وتدي روزفلت على السؤال القائل ماذا نفعل بشأن الاحتكارات؟ كانت هذه هي القضية الرئيسية”.
سؤال: نعم، ولكن الأمر أصعب الآن لأنه لا يوجد انقسام في الطبقة الحاكمة.
“أعرف. سأقول لك أنني أعتقد أن الحوار بدأ يتغير. كنت في مؤتمر شيكاغو الأسبوع الماضي بشأن الاحتكار. بحلول نهاية المؤتمر قال ميلتون فريدمان إن رأسمالية المراقبة هذه مختلفة، وقد نضطر إلى إعادة النظر فيما كنا نظن بشأن التنظيم والاحتكار. أعتقد أن شيئا ما يتغير.
التحدي هو أن العديد منا فقط لا يريد سماع الواقع عن هذه الشركات؛ لأن هذا يجعل حياتنا أكثر إزعاجًا وتحديًا. فنحن نتحدث في الفيس بوك، ونعطي معلوماتنا إلى جوجل، لا نأخذ أموالنا من ميريل لينش أو سيتي بنك. وغالبًا ما لا نؤيد الأعمال التجارية المحلية، فأمازون تقدم ما نريد وهذا أسهل”.