على وقع ضغوط المهل من جهة والنصائح الخارجية التي تلامس التحذيرات بوجوب الاتفاق على القانون لاجراء الاستحقاق الانتخابي في لبنان سحب رعاة صناعة القانون الملف من دائرة البحث العلني الى الكواليس المغلقة، حيث شهدت أروقة وزارة الخارجية لقاء جمع رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل والنائب ابراهيم كنعان ونائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، الذي ادار بقوة محركات البحث عن مخرج لأزمة القانون متنقلا بين المقار المعنية لا سيما كليمنصو والسراي الحكومي. وغرد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط صباحا بالقول «من أجل الوصول الى قانون توافقي سألتزم بالصمت الاعلامي في هذه الاجواء من الحروب الباردة»، وأتمنى على كل الرفاق الالتزام»، ولاقاه في الدعوة النائب عدوان المتفائل «بأننا سننجز القانون قبل 19 يونيو المقبل»، ولفت اثر لقائه الرئيس سعد الحريري الى «ان الفراغ ممنوع، والعمل على قانون انتخاب جديد يجري على قدم وساق…»، معلناً عن «اتصالات جارية بين نادر الحريري و«حزب الله»، وتم احراز تقدم. وقالت مصادر سياسية لـ«المركزية» ان صيغ ومشاريع القوانين تكاد ترسو على واحد من ثلاثة خيارات النسبية الكاملة الاوفر حظا استنادا الى قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أو طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري القائم على انتخاب مجلس نواب بالنسبية الكاملة على اساس 6 دوائر مع انفتاح على زيادة عددها بالتزامن مع انشاء مجلس شيوخ، أو عبر نسبية كاملة مع اتفاق على اقامة مجلس الشيوخ بعد اجراء الانتخابات النيابية لضيق الوقت راهنا.
في شأن آخر، تلقى رئيس الحكومة سعد الحريري، دعوة من خادم الحرمين الشريفين للمشاركة في القمة العربية- الاسلامية – الاميركية التي تعقد في جدة في 21 مايو في حضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وقد نقلها اليه القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري. وفي السياق، قالت أوساط دبلوماسية لـ «المركزية» ان السعودية وجّهت دعوات الى 17 دولة عربية واسلامية للمشاركة في القمة، مشيرة الى انها ستؤسس لشراكة جديدة عربية – اميركية لمواجهة التطرف والارهاب.
