المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

لبنان في دوامة الأمن والسياسة والاقتصاد

يدور في بيروت سجال بين إعلاميين وأصحاب رأي وسياسيين، حول «انتصار» حزب الله وهيمنته على مفاصل الدولة اللبنانية. ففي حين سلّم بعض الكتاب عبر مقالات لهم بهزيمة المشروع المناهض لحزب الله بعد معركته الأخيرة في جرود عرسال، علت أصوات معترضة على الإقرار بالهزيمة المبكرة.
المواجهة بين الفريقين التزمت سقف الخطاب الكلامي. ولكن في المقلب الآخر وفي «زمن حزب الله» خرج أحد الشيوخ ليرد على كلام النائب عقاب صقر محذّراً إياه بوجوب الاحتراز، كي «يضمن لنفسه ألا يستفيق ذات صباح ليجد جسده مفصولاً عن رأسه!». وكان الإعلامي غسان جواد الذي استفزه كلام صقر حول الزيارات التي تعتزم شخصيات سورية معارضة القيام بها إلى لبنان بصفة شخصية، قد كتب على تويتر تغريدة ما لبث أن حذفها، حملت تهديداً لصقر بمعاملته معاملة العملاء. وشمل السجال إعلان وزراء لحزب الله وحركة أمل عزمهم زيارة دمشق والتطبيع مع نظام الأسد.
وبعد إنجاز صفقة خروج «سرايا أهل الشام» من جرود عرسال أصبحت المنطقة معبدة أمام الجيش اللبناني للانتشار في كامل المنطقة إذا لم يخل حزب الله بالاتفاق ويمنع ذلك تحت حجج واهية ليبقى ممسكاً بزمام الأمن في السلسلة الشرقية، لا سيما مع مؤشرات حول إبعاده عن معركة راس بعلبك والقاع.

الملف الاقتصادي
وبموازاة التطورات الميدانية والسياسية، أفضى اللقاء الاقتصادي الحواري الذي عقده الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، الإثنين، إلى تكوين تصور واضح قد يترجم خلال الأيام المقبلة بتوقيع الرئيس على قانوني السلسلة والضرائب بالتزامن مع إقرار اقتراحات أو مشاريع قوانين لمعالجة الثغرات. وتقول مصادر اقتصادية متابعة لهذا الملف لـ القبس إن عون يتجه إلى توقيع القانون وقد أصبح من الملح إيلاء الملف الاقتصادي الأهمية القصوى.
والموضوع الاقتصادي لم يغب عن كلمة البطريرك بشارة الراعي الذي احتفل بقداس عيد انتقال السيدة العذراء في الديمان (المقر الصيفي للبطريرك)، فقال في عظته: «في هذا الوقت يلجأ فئات من المواطنين إلى الرئيس، كأب لجميع اللبنانيين، بشأن قانون سلسلة الرتب والرواتب، وأمام اتخاذ القرار الصعب، فإننا نصلي على نية الرئيس كي يلهمه الروح ما ينبغي فعله».

جنبلاط: أوقفوا الهدر
أما رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، فقد دعا في تغريدة له على «تويتر» إلى معالجة أرقام الهدر الهائلة التي ذكرت بعضها الصحف المحلية، وإلى إيقاف مشاريع الكهرباء والاتصالات، وكذلك إيقاف مساعدات المدارس المجانية وعلاوات التعليم المتعددة على حساب المدرسة الرسمية للمدنيين والعسكر، قبل سلسلة الرتب والرواتب وقبل الموازنة. وتابع جنبلاط: «كفى امتيازات لأسلاك على حساب أسلاك، خفّضوا وسرّحوا هذا الجيش من كبار الضباط الذي يفوق الجيش الكوري، ولكن من دون نتيجة»، مشدداً على ضرورة إخراج العهد والحكومة والبلاد من حالة الركود وربما السقوط.
أمنياً، أوقفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي 30 سورياً، بينهم تسعة أطفال، ببلدة الصويري في وادي البقاع شرق لبنان، لمحاولتهم الدخول إلى البلاد خلسة. ويخضع الموقوفون للإجراء القانوني بناء على إشارة القضاء المختص.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى