لبنان: «فجر الجرود» في مرحلتها الأشد خطراً
في وقت راجت تعليقات بأن الجيش اللبناني انتصر اعلاميا قبل أن يبدأ المعركة ضد «داعش» في جرود بعلبك والقاع، دخلت معركة «فجر الجرود» مرحلتها الرابعة والنهائية، التي تتضمن تحرير 20 كيلو متراً مربّعاً في منطقة وادي مرطبيا، وذكرت مصادر عسكرية لــ القبس ان هذه المرحلة قد تكون الأشد خطراً، لأنها الملاذ الأخير لعناصر «داعش» وبؤرة تمركزهم. وأمس، استعادت المعركة حماوتها بعد يوم من الهدوء النسبي، عزته مصادر عسكرية إلى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى مواقع الجبهة، وحاجة الجيش الى إعادة تموضع، تمهيداً للمرحلة الأخيرة، في حين تتابع الفرق المختصة في فوج الهندسة شق طرقات جديدة وتفجير العبوات والأفخاخ والألغام التي خلّفها الارهابيون.
الهدوء النسبي نفسه، ساد ايضا على المقلب الآخر من الجرود، حيث المواجهة بين «حزب الله» والنظام السوري من جهة، و«داعش» من جهة اخرى. لكن مصادر مطلعة ذكرت لــ القبس ان الهدوء على الجبهات لاتاحة التفاوض السري بين «حزب الله» و«داعش» على انسحاب مسلحيه لقاء اطلاق اسرى للحزب لديه، في وقت ينفي الجيش اللبناني اي تفاوض بينه وبين «داعش» التنظيم قبل معرفة مصير العسكريين المخطوفين.
وبعد انقضاء أسبوع على بدء المواجهات في مخيم عين الحلوة بين جماعتي «بلال بدر» و«بلال العرقوب» المتشددتين من جهة، وحركة فتح من جهة ثانية، بدأت الأقلام والاصوات تتردد، مطالبة بإنهاء الحالة الشاذة ووضع حد للسلاح المتفلت وللإرهابيين المتوراين في المخيّمات الفلسطينية.
مصدر فلسطيني من داخل المخيم رد أسباب فشل وقف اطلاق النار مرارا الى الانقسام داخل حركتي فتح وحماس، مما يعيق الالتزام بأي قرار ويشتت القيادات المرتبطة بهما في عين الحلوة. وبعد ربط عدة مصادر ما يجري داخل مخيم عين الحلوة بمعركة الجيش في جرود الحدود الشرقية، عمدت قيادات فلسطينية من داخل المخيم الى نفي أي ارتباط بين المعركتين، مؤكدة ان مواجهات عين الحلوة اندلعت بسبب خلافات شخصية. حتى الشيخ ماهر حمود الذي انكر أي ترابط بين المعركتين أشار الى أن عددا من الأشخاص يرغبون في الخروج من المخيم الى سوريا وهم يجرون اتصالات بعيدة عن الاضواء، لافتاً الى أن اسمي بلال بدر وبلال العرقوب ليسا مدرجين في قائمة الاسماء الـ120 الراغبة في الخروج من عين الحلوة.