المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

لبنان: عون يطالب بحكومة أكثرية

موقفان متقاطعان للرئيس اللبناني ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي سجلا أمس على مسار التأليف الحكومي الذي دخل شهره الخامس، وتمثلا في الدعوة الى تأليف حكومة أكثرية في حال تعذر قيام حكومة وحدة وطنية.
وفي ما كان الجميع ينتظر عودة الرئيس عون من الأمم المتحدة لاستئناف المشاروات الحكومية، التي استهلها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في اليومين الفائتين، رجح مصدر نيابي لـ القبس ان تفاقم المواقف المعلنة للرئيس عون، ولسائر الأطراف المعنية بالعقد الحكومية، من حجم الازمة الحكومية. فالرئيس الحريري يصر منذ اليوم الأول للتكليف على تشكيل حكومة وحدة وطنية ويعتبرها ضمن ثوابته، فيما بدا ان فريق رئيس الجمهورية مؤيد لحكومة أكثرية. ويخشى المصدر من ان نكون قد بدأنا مرحلة أخرى من العلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة بدأت تباشيرها قبل أشهر عبر التلويح باستخدام أوراق دستورية، واستكملها رئيس الجمهورية في خطابه في الأمم المتحدة وقبله في حديثه الى الفيغارو الفرنسية، وأعاد تأكيدها امس في طريق عودته الى لبنان ويتعلق بموقفه الملتصق بحزب الله. كل هذه الأمور تضع التسوية السياسية على المحك،
وقال عون في دردشة مع الإعلاميين في الطائرة التي اقلته الى بيروت عائدا من الأمم المتحدة «ان هناك نوعين من الحكومات، حكومة اتحاد وطني ائتلافية او حكومة اكثرية، واذا لم نتمكن من تأليف حكومة ائتلافية، فلتؤلف عندها حكومة اكثرية وفقا للقواعد المعمول بها، ومن لا يريد المشاركة فليخرج منها». واوضح انه قبل سفره الى نيويورك لم تكن هناك من حلحلة على خط التأليف، لافتا الى ان الحل يتمثل «بقيام احد بأخذ المبادرة، لكن لست أنا من سيأخذها».
ويلتقي موقف عون مع موقف البطريرك الراعي الذي أعلن من كندا، حيث يقوم بزيارة رعوية، بأنه «لا مبرر شرعياً لعدم تأليف الحكومة منذ الاسبوع الاول من التكليف. كفى سماع استشارات من هنا وهناك، فليؤلف الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية الحكومة، وليقبل بها من يقبل، وليرفض من يرفض فالوطن اغلى من الجميع».
وفي موقف لا يتجانس مع دعوة عون الى حكومة اكثرية، اوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي لوكالة الانباء «المركزية» «ان موقف الرئيس الحريري واضح بتمسكه بحكومة الوحدة الوطنية»، وقال «نحترم رأي رئيس الجمهورية وله الحق بان يُعطي رأيه في الموضوع، لكنه لا يُلزم به الرئيس الحريري».

عرض جديد للقوات؟
وكان الحريري قد استأنف اتصالاته في اليومين الفائتين في محاولة منه لتذليل العقدتين المسيحية والدرزية. فالتقى على التوالي عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل ابو فاعور ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عارضاً عليه طرحاً جديداً لتمثيل القوات في الحكومة يتضمن 3 حقائب مع منصب نائب رئيس الحكومة (من دون حقيبة).
وفي السياق، نفى رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور تقديم أي عرض رسمي للقوات بما خص تشكيل الحكومة.
وقال جبور إن ما سيطر على جلسة جعجع والحريري هو الهم الاقتصادي لا الحكومي.
وأكد جبور أن كل العقدة والمشكلة هي من الوزير جبران باسيل، معتبراً أن «هناك فرصة تاريخية امام عون ليكون هو ضابط الإيقاع وليمارس ضغطه على باسيل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى