المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

لبنان: جبهات تبرد وأخرى تشتعل

«لبنان أشبه بحلبة بلا حبال» يستذكر مصدر سياسي هذا القول للراحل زاهي البستاني في توصيفه الوضع الراهن في لبنان. ويقول، في حديث للقبس، كل الأطراف وضعت مطالبها على الطاولة. وما كان ينقل، مداورة، عن رئيس الجمهورية ميشال عون أعلنه بنفسه، أمس، في حديث صحافي. وهكذا بتنا امام محورين متقابلين من دون «حكم»، وبالتالي ما على اللبنانيين سوى انتظار من يسقط عن الحلبة أولا.
ويضيف المصدر أن رئيس الجمهورية الذي يتوجه الى نيويورك آخر الأسبوع الجاري للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان يرغب بأن تتشكل الحكومة قبل هذا الاستحقاق الدولي الا ان الحكومة لم تتشكل وهذا يلقي أعباء إضافية على لبنان.
ويلاحظ المصدر السياسي ان رئيس الجمهورية وقبيل مغادرته الى نيويورك أعاد التلويح باستخدام أوراق دستورية في ما يخص التأخير في تشكيل الحكومة «بعد ان يستنفد الحريري فرصه الأخيرة و (حبة مسك)». ويلفت المصدر الى ان مواقف عون التي أعلنها أخيرا تتماهى مع موقف صهره وزير الخارجية جبران باسيل الموجود في كندا، الذي لم يوفر سمير جعجع ولا وليد جنبلاط، إضافة الى تيار المردة من سهامه، علما ان خصوم «التيار» دأبوا منذ اشهر على اعتماد سياسة الفصل بين رئاسة الجمهورية وبين التيار الوطني الحر.
في المحصلة، يخلص المصدر الى تأكيد المؤكد كما يقول: الأفق مسدود حكوميا. وأي كلام عن تعديل في الصيغة الحكومية السابقة او أي مبادرة واتصال وتشاور لا يعدو كونه تعبئة فراغ في الوقت الضائع.
في الاثناء، لا تزال بيانات التهدئة التي أصدرتها قبل يومين قيادتا «التقدمي الاشتراكي» و«الوطني الحر» سارية المفعول، ومرشحة للتثبيت في ظل ايعاز جنبلاط الى مناصريه بالتواصل مع قيادات التيار الوطني الحر في قرى الجبل. فيما يستمر التراشق بين تيار «المردة» و«القوات» من جهة، و«الوطني الحر» من جهة أخرى. وعلى خلفية الاشتباك الحكومي على الحصص والحقائب، ووصف وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس خصومه بالحمقى متهما إياهم باستهدافه سياسيا عبر حملاتهم على وزارة الاشغال، فأتاه الرد من كندا عبر وزير الخارجية جبران باسيل الذي وصفه بـ«الطش» (أي الأخير) في صفه.
اما اتهام رئيس الجمهورية لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بأنه «يدعم العهد في الظاهر ويحاربه في الواقع»، فقد استدعى ردودا من نواب «القوات» رغم اصدار المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية توضيحا بأن ما نقل عن زوار الرئيس عون غير دقيق. فقال النائب شوقي الدكاش «خيرًا تفعل شرًا تلقى ومع ذلك سنظل نفعل الخير».

تعقب «فوربس»
على صعيد آخر، وبعد نشر مجلة فوربس الأميركية المتخصصة قائمة بـ«أغنى عشرة مسؤولين سياسيين في لبنان لسنة 2018» واحتلال الرئيس ميشال عون المرتبة الرابعة ضمن القائمة، طلبت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اجراء التعقبات لتحديد الجهات التي لفّقت ادعاءات نسبتها الى مجلة فوربس عن امتلاك رئيس الجمهورية «ثروة تقدّر بما يفوق مليار دولار اميركي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى